عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-07-2019, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,520
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله)















الآية: ﴿ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: الأنعام (57).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قل إني على بينة ﴾ يقينٍ وأمرٍ بيِّنٍ ﴿ من ربي ﴾ لا مُتَّبع لهوىً ﴿ وكذبتم به ﴾ أَيْ: بربِّي ﴿ ما عندي ما تستعجلون به ﴾ يعني: العذاب أو الآيات التي اقترحتموها ثمَّ أعلم أنَّ ذلك عنده فقال: ﴿ إن الحكم إلاَّ لله يقص الحق ﴾ أَيْ: يقول القصص الحقّ ومَنْ قرأ: ﴿ يقص الحق ﴾ فمعناه: يقضي القضاء الحق ﴿ وهو خير الفاصلين ﴾ الذين يفصلون بين الحقِّ والباطل.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ ﴾، أَيْ: عَلَى بَيَانٍ وَبَصِيرَةٍ وَبُرْهَانٍ، ﴿ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ﴾، أَيْ: بما جِئْتُ بِهِ، ﴿ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ﴾، قِيلَ: أَرَادَ بِهِ اسْتِعْجَالَهُمُ الْعَذَابَ كَانُوا يَقُولُونَ: ﴿ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً ﴾[الْأَنْفَالِ: 32] الآية، وقيل: أَرَادَ بِهِ الْقِيَامَةَ، قَالَ اللَّهُ: ﴿ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها ﴾ [الشُّورَى: 18] ، ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ ﴾ قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَعَاصِمٌ يَقُصُّ بِضَمِّ الْقَافِ وَالصَّادِ مُشَدِّدًا، أَيْ: يَقُولُ الْحَقَّ لِأَنَّهُ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ بِغَيْرِ يَاءٍ، وَلِأَنَّهُ قَالَ الْحَقَّ وَلَمْ يقل بالحق، وقرأ الآخرون يقض بِسُكُونِ الْقَافِ وَالضَّادُ مَكْسُورَةٌ، مِنْ قَضَيْتُ، أَيْ: يَحْكُمُ بِالْحَقِّ بِدَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ ﴾، وَالْفَصْلُ يَكُونُ فِي الْقَضَاءِ وَإِنَّمَا حَذَفُوا الْيَاءَ لِاسْتِثْقَالِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، كقوله تعالى: ﴿ صالِ الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 163] ، وَنَحْوِهَا، وَلَمْ يَقُلْ بِالْحَقِّ لِأَنَّ الْحَقَّ صِفَةُ الْمَصْدَرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: يقضي القضاء الحق.











تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]