تفسير: (قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به)
♦ الآية: ï´؟ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (46).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ ï´¾ أَيْ: أصمكم وأعمالكم ï´؟ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ï´¾؛ حتى لا تعرفوا شيئاً يعني: أذهب هذه الأعضاء عنكم أصلاً ï´؟ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ï´¾ أَيْ: بما أخذ عنكم ï´؟ انظر كيف نصرف ï´¾ نبين لهم في القرآن ï´؟ الآيات ثم هم يصدفون ï´¾ يعرضون عمَّا ظهر لهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ï´¾، أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ، ï´؟ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ ï´¾، حَتَّى لَا تَسْمَعُوا شَيْئًا أَصْلًا، ï´؟ وَأَبْصارَكُمْ ï´¾، حَتَّى لَا تُبْصِرُوا شيئًا أصلاً، ï´؟ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ ï´¾، حَتَّى لَا تَفْقَهُوا شَيْئًا وَلَا تَعْرِفُوا مِمَّا تَعْرِفُونَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا، ï´؟ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ï´¾، وَلَمْ يَقُلْ بِهَا مَعَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَشْيَاءَ، قِيلَ: مَعْنَاهُ يَأْتِيكُمْ بِمَا أُخِذَ مِنْكُمْ، وَقِيلَ: الْكِنَايَةُ تَرْجِعُ إِلَى السَّمْعِ الَّذِي ذُكِرَ أولا ولا يندرج غَيْرُهُ تَحْتَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ï´¾ [التَّوْبَةِ: 62] ، فَالْهَاءُ رَاجِعَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَرِضَى الرسول يندرج في رضا اللَّهِ تَعَالَى، ï´؟ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ï´¾، أَيْ: نُبَيِّنُ لَهُمُ الْعَلَامَاتِ الدَّالَّةَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ، ï´؟ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ï´¾، يُعْرِضُونَ عَنْهَا مُكَذِّبِينَ.
تفسير القرآن الكريم