تفسير: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ...)
♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (142).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ المنافقين يخادعون الله ï´¾ أَيْ: يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلافه ï´؟ وهو خادعهم ï´¾ مجازيهم جزاءَ خداعهم وذلك أنَّهم يُعطون نورًا كما يُعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلًا أطفئ نورهم وبقوا في الظُّلمة ï´؟ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصلاة ï´¾ مع النَّاس ï´؟ قاموا كسالى ï´¾ متثاقلين ï´؟ يراؤون الناس ï´¾ ليرى ذلك النَّاس لا لاتِّباع أمر الله يعني: ليراهم النَّاس مُصلِّين لا يريدون وجه الله ï´؟ ولا يذكرون الله إلاَّ قليلًا ï´¾ لأنَّهم يعملونه رياءً وسمعةً ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيرًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ ï´¾، أَيْ يُعَامِلُونَهُ مُعَامَلَةَ الْمُخَادِعِينَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، أَيْ: مُجَازِيهِمْ عَلَى خِدَاعِهِمْ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فَيَمْضِي الْمُؤْمِنُونَ بِنُورِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ، وَيُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ï´؟ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ ï´¾، يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ ï´؟ قامُوا كُسالى ï´¾، أَيْ: مُتَثَاقِلِينَ لَا يُرِيدُونَ بِهَا اللَّهَ فَإِنْ رَآهُمْ أَحَدٌ صَلَّوْا وَإِلَّا انْصَرَفُوا فلا يصلون، ï´؟ يُراوؤُنَ النَّاسَ ï´¾؛ أي: يفعلون ذلك مراءة لِلنَّاسِ لَا اتِّبَاعًا لِأَمْرِ اللَّهِ عز وجل، ï´؟ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْحَسَنُ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَلَوْ أَرَادُوا بِذَلِكَ الْقَلِيلِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى لَكَانَ كَثِيرًا، وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا قَلَّ ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَقْبَلْهُ وَكُلُّ مَا قَبِلَ اللَّهُ فَهُوَ كَثِيرٌ.
تفسير القرآن الكريم