تفسير: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان )
♦ الآية: ï´؟ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (75).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ والمستضعفين من الرجال والنساء والوِلدان ï´¾ وهم قومٌ بمكَّة استُضعفوا فَحُبسوا وعُذِّبوا ï´؟ الذين يقولون ربنا أخرجنا ï´¾ إلى دار الهجرة ï´؟ من هذه القرية ï´¾ مكَّة ï´؟ الظالم أهلها ï´¾ أَيْ: جعلوا لله شركاء ï´؟ واجعل لنا من لَدُنْكَ ولياً ï´¾ أَيْ: ولِّ علينا رجلاً من المؤمنين يوالينا ï´؟ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ï´¾ ينصرنا على عدوِّك فاستجاب الله دعاءَهم وولَّى عليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عتَّابَ بن أسيد وأعانهم (الله) به فكانوا أعزَّ بها من الظَّلمة قبل ذلك.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَما لَكُمْ لَا تُقاتِلُونَ لَا تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾، فِي طَاعَةِ اللَّهِ، يُعَاتِبُهُمْ عَلَى تَرْكِ الْجِهَادِ، ï´؟ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ ï´¾ أَيْ: عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فِي سَبِيلِ الْمُسْتَضْعَفِينَ لِتَخْلِيصِهِمْ، وَقِيلَ: فِي تَخْلِيصِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ جَمَاعَةٌ، ï´؟ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ ï´¾، يَلْقَوْنَ مِنَ المشركين أذى كثيرا، والَّذِينَ يدعون ويَقُولُونَ ï´؟ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها ï´¾، يَعْنِي: مَكَّةَ، الظَّالِمُ أَيِ: الْمُشْرِكُ، أَهْلُهَا يَعْنِي الْقَرْيَةَ الَّتِي مِنْ صِفَتِهَا أَنَّ أَهْلَهَا مُشْرِكُونَ، وَإِنَّمَا خَفَضَ الظَّالِمِ لِأَنَّهُ نعت للأهل، فلما أعاد الأهل على الْقَرْيَةِ صَارَ كَأَنَّ الْفِعْلَ لَهَا، كَمَا يُقَالُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حُسْنِهِ عَيْنُهُ. ï´؟ وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ï´¾، أَيْ: مَنْ يَلِي أَمْرَنَا لدنك، ï´؟ وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً ï´¾، أَيْ: مَنْ يَمْنَعُ الْعَدُوَّ عَنَّا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَهُمْ، فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَلَّى عَلَيْهِمْ عِتَابُ بْنُ أُسَيْدٍ وَجَعَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ نصيرا ينصف المؤمنين الْمَظْلُومِينَ مِنَ الظَّالِمِينَ.
تفسير القرآن الكريم