تفسير: (ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة)
♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (73).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولئن أصابكم فضلٌ من الله ï´¾ فتحٌ وغنيمة ï´؟ ليقولنَّ ï´¾ هذا المنافق قولَ نادمٍ حاسدٍ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} أي: لأسعد بمثل ما سعدوا به من الغنيمة وقوله: ï´؟ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ ï´¾ متصلٌ في المعنى بقوله: ï´؟ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ ï´¾ ï´؟ كأن لم تكن بينكم وبينه مودَّة ï´¾ أَيْ: كأنْ لم يعاقدكم على الإِسلام ويعاضدكم على قتال عدوٍّكم ولم يكن بينكم وبينه مودة في الظَّاهر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ ï´¾، فَتْحٌ وَغَنِيمَةٌ، ï´؟ لَيَقُولَنَّ ï´¾ هَذَا الْمُنَافِقُ، وَفِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، وَقَوْلُهُ ï´؟ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ ï´¾ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ تَقْدِيرُهُ: فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا، كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ أَيْ: مَعْرِفَةٌ، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ وَيَعْقُوبُ تَكُنْ بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، أَيْ: وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ: ï´؟ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ ï´¾ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ، ï´؟ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ï´¾، أَيْ: آخُذَ نَصِيبًا وَافِرًا مِنَ الْغَنِيمَةِ، وَقَوْلُهُ فَأَفُوزَ نُصِبَ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي بِالْفَاءِ، كَمَا تَقُولُ: وَدِدْتُ أَنْ أَقُومَ فَيَتْبَعُنِي النَّاسُ.
تفسير القرآن الكريم