عرض مشاركة واحدة
  #520  
قديم 25-07-2019, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,708
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ...)



♦ الآية: ï´؟ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (46).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ من الذين هادوا ï´¾ أَيْ: قومٌ ï´؟ يحرِّفون الكلم عن مواضعه ï´¾ أَيْ: يُغيِّرون صفة محمَّد صلى الله عليه وسلم وزمانه ونبوَّته في كتابهم ï´؟ ويقولون سمعنا ï´¾ قولك ï´؟ وعصينا ï´¾ أمرك ï´؟ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ï´¾كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: اسمع ويقولون في أنفسهم: لا سمعت ï´؟ وراعنا ليًّا بألسنتهم ï´¾ أَيْ: ويقولون راعنا ويوجِّهونها إلى شتم محمَّد عليه السَّلام بالرُّعونة وذكرنا أنَّ هذا كان سبًّا بلُغتهم ï´؟ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ï´¾ مكان قولهم: سمعنا وعصينا وقالوا ï´؟ واسمع وانظرنا ï´¾ أَيْ: انظر إلينا بدل قولهم: راعنا ï´؟ لكان خيرًا لهم ï´¾ عند الله ï´؟ ولكن لَعَنَهُمُ الله بكفرهم ï´¾ فلذلك لا يقولون ما هو خيرٌ لهم ï´؟ فلا يؤمنون إلاَّ قليلًا ï´¾ أَيْ: إيمانًا قليلًا وهو قولهم: اللَّهُ ربُّنا والجنَّةُ حقٌّ والنَّارُ حقٌّ وهذا القليل ليس بشيءٍ مع كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وليس بمدحٍ لهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مِنَ الَّذِينَ هادُوا ï´¾، قِيلَ: هِيَ مُتَّصِلَةٌ بُقُولِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ مِنَ الَّذِينَ هادُوا وَقِيلَ: هِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَعْنَاهُ: مِنَ الَّذِينَ هَادُوا مَنْ يُحَرِّفُونَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ï´¾[الصَّافَّاتِ: 164] أَيْ: مَنْ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ يُرِيدُ: فَرِيقٌ، ï´؟ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ ï´¾، يُغَيِّروُنَ الْكَلِمَ ï´؟ عَنْ مَواضِعِهِ ï´¾، يَعْنِي: صِفَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كان الْيَهُودُ يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَسْأَلُونَهُ عَنِ الْأَمْرِ فَيُخْبِرُهُمْ فَيَرَى أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ فَإِذَا انْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِهِ حَرَّفُوا كَلَامَهُ.
ï´؟ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا ï´¾ قَوْلَكَ، ï´؟ وَعَصَيْنا ï´¾، أَمْرَكَ، ï´؟ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ï´¾ أَيْ: اسْمَعْ مِنَّا وَلَا نَسْمَعُ مِنْكَ، غَيْرَ مُسْمَعٍ أَيْ: غَيْرَ مَقْبُولٍ مِنْكَ، وَقِيلَ: كَانُوا يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْمَعْ ثُمَّ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: لَا سَمِعْتَ، ï´؟ وَراعِنا ï´¾ أَيْ: وَيَقُولُونَ رَاعِنَا يُرِيدُونَ بِهِ النِّسْبَةَ إِلَى الرُّعُونَةِ، ï´؟ لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ ï´¾، تَحْرِيفًا، ï´؟ وَطَعْنًا ï´¾، قدحا ï´؟ فِي الدِّينِ ï´¾، لأن قولهم: راعنا مِنَ الْمُرَاعَاةِ، وَهُمْ يُحَرِّفُونَهُ، يُرِيدُونَ بِهِ الرُّعُونَةَ، ï´؟ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا ï´¾، أَيِ: انْظُرْ إِلَيْنَا مَكَانَ قَوْلِهِمْ رَاعِنَا، ï´؟ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ ï´¾، أَيْ أَعْدَلَ وَأَصْوَبَ، ï´؟ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ إِلَّا نَفَرًا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَمَنْ أسلم معه منهم.


تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]