تفسير: (ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين)
♦ الآية: ï´؟ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (46).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويكلم الناس في المهد ï´¾ صغيراً ï´؟ وكهلاً ï´¾ أَيْ: يتكلَّم بالنُّبوَّة كهلاً وقيل: بعد نزوله من السَّماء ï´؟ ومن الصالحين ï´¾ يريد: مثل موسى ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السِّلام.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ï´¾ صَغِيرًا قَبْلَ أَوَانِ الْكَلَامِ، كَمَا ذَكَرَهُ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ: ï´؟ قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ ï´¾ [مريم: 30] الآية، حكي عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَتْ مَرْيَمُ: كُنْتُ إِذَا خَلَوْتُ أَنَا وَعِيسَى حَدَّثَنِي وَحَدَّثْتُهُ، فَإِذَا شَغَلَنِي عَنْهُ إِنْسَانٌ سَبَّحَ فِي بَطْنِي وَأَنَا أَسْمَعُ قَوْلَهُ، ï´؟ وَكَهْلًا ï´¾، قَالَ مُقَاتِلٌ: يعني إذا اجتمعت قوته قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ: وَكَهْلًا: بَعْدَ نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ، وَقِيلَ: أخبرها الله أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى يَكْتَهِلَ وَكَلَامُهُ بَعْدَ الْكُهُولَةِ إِخْبَارُهُ عَنِ الْأَشْيَاءِ الْمُعْجِزَةِ، وَقِيلَ: وَكَهْلًا: نَبِيًّا بَشَّرَهَا بِنُبُوَّةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَلَامُهُ فِي الْمَهْدِ مُعْجِزَةٌ وَفِي الْكُهُولَةِ دعوة، وقال مجاهد: وَكَهْلًا أَيْ: حَلِيمًا، وَالْعَرَبُ تَمْدَحُ الْكُهُولَةَ، لِأَنَّهَا الْحَالَةُ الْوُسْطَى فِي احْتِنَاكِ السِّنِّ وَاسْتِحْكَامِ الْعَقْلِ وَجَوْدَةِ الرَّأْيِ وَالتَّجْرِبَةِ، ï´؟ وَمِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾، أَيْ: هُوَ مِنَ الْعِبَادِ الصَّالِحِينَ.
تفسير القرآن الكريم