عرض مشاركة واحدة
  #143  
قديم 14-07-2019, 12:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم)

تفسير القرآن الكريم









الآية: ﴿ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: سورة البقرة (139).


الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قل ﴾ يا محمَّدُ لليهود والنَّصارى: ﴿ أتحاجوننا في الله ﴾ أَتُخاصموننا في دين الله؟ وذلك أنهم قالوا: إن ديننا هو الأقدم وكتابنا هو الأسبق ولو كنتَ نبيّاً لكنتَ منَّا ﴿ ولنا أعمالنا ﴾ نُجازى بحسنها وسيِّئها وأنتم في أعمالكم على مثل سبيلنا ﴿ ونحن له مخلصون ﴾ مُوحِّدون.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ ﴾: يَا مُحَمَّدُ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى: ﴿ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ ﴾، أَيْ: فِي دِينِ اللَّهِ، والمحاجة: المجادلة لِإِظْهَارِ الْحُجَّةِ، وَذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانُوا مِنَّا وَعَلَى ديننا، وديننا أقدم فَنَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْكُمْ، فَقَالَ الله: قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ، وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ، أَيْ: نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءٌ فِي اللَّهِ فَإِنَّهُ ﴿ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ﴾، ﴿ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ ﴾، أَيْ: لِكُلِّ وَاحِدٍ جَزَاءُ عَمَلِهِ، فَكَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ، ﴿ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴾، وَأَنْتُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْإِخْلَاصُ أَنْ يُخْلِصَ الْعَبْدُ دِينَهُ وَعَمَلَهُ فَلَا يُشْرِكَ بِهِ فِي دِينِهِ وَلَا يُرَائِيَ بِعَمَلِهِ، قَالَ الفضيل: ترك العمل من أجل النَّاسِ رِيَاءٌ، وَالْعَمَلُ مِنْ أَجْلِ النَّاسِ شِرْكٌ، وَالْإِخْلَاصُ أَنْ يُعَافِيَكَ الله منهما.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]