عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-05-2019, 12:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بين العادة والعبادة

بين العادة والعبادة
سعيد محمد السواح



تأثير النية في المباحات:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "ينبغي للعبد ألا يفعل من المباحات إلا ما يستعين به على الطاعة، ويقصد الاستعانة بها على الطاعة"، فالمسلم إذا قصد بنومه وأكله وشربه أن يتقوى بها على عبادة الله - عز وجل - كي يتمكن من قيام الليل والجهاد في سبيل الله فهذا مثاب على هذه الأعمال بهذه النية، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لسعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه -: ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في امرأتك))، قال النووي - رحمه الله - معلقاً على هذا الحديث: "وضع اللقمة في فيّ الزوجة يقع غالباً في حال المداعبة، ولشهوة النفس في ذلك مدخل ظاهر، ومع ذلك إذا وجه القصد في تلك الحالة إلى ابتغاء الثواب حصل له فضل الله - تعالى –".
وفيه أن الإنفاق على العيال يثاب العبد عليه إذا قصد وجه الله - تعالى -، وفيه أن المباح إذا قصد العبد به وجه الله - تعالى - صار طاعة ويثاب عليه، إذ وضع اللقمة في فم امرأته إنما يكون في العادة عند المداعبة والملاطفة والتلذذ بالمباح فهذه الحالة أبعد الأشياء عن الطاعة وأمور الآخرة ومع ذلك فقد أخبر الشارع بأن ذلك يؤجر عليه بالقصد الجميل، فغير هذه الحالة أولى بحصول الأجر إذا قصد به وجه الله - تعالى -.
ويؤخذ من ذلك: أن الإنسان إذا فعل مباحاً من أكل أو شرب وقصد به وجه الله كالاستعانة بذلك على الطاعة، وبالنوم على قيام الليل يثاب عليه.
* استحضار النية عند المباح:
الأفعال والأقوال المباحة كثيرة جداً وإذا لم يقصد بها العبد النية الخيرة فإنها لن تعود علينا بالنفع الأخروي، فإذا أحسن المكلف القصد والتوجه حين القيام بها فإن هذه الأعمال من المطعم والمشرب والنوم والمتاجرة والصناعة تصبح ثروات عظيمة تنفعنا عندما نقدم على ربنا في يوم القيامة: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، قال بن مسعود - رضي الله عنه -: "فإني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
ونحن نستعرض بإذن الله - تعالى - أيها المسلم الحبيب جانباً من عادات الناس على أفعال اعتادوا القيام بها في كل يوم من الأيام مع غفلتهم عن سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - في كيفية تأدية هذه العادات، ليتحقق من خلالها العبودية لله - تعالى - وذلك بتأسيهم واتباعهم لسنة نبيهم التي وردت في تلك الشئون، وكم من ثواب عظيم يضيعه ويفقده الإنسان في كل يوم من الأيام عند غفلته عن قصد اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الأحوال.
كلامنا سوف يكون بإذن الله - تعالى - عن المأكل والمشرب والملبس ودخول الخلاء والخروج منه:
فقد تتفق عادات الإنسان في طعامه مثلاً مع الآداب والسنن والتي وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه لما كان فعلهم عن غير اتباع لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فإنه قد فوت على نفسه الثواب؛ لعدم وجدانية وقصد اتباعه لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وما قصدنا بالكلام عن هذه البنود إلا تنبيه المسلم الغافل عن سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
في المأكل:
قد تكون عادة الإنسان تقديم اليمين عند طعامه وشرابه وعدم استعماله شماله لا في طعامه ولا شرابه، ولكن إن أكل بيمينه وشرب بيمينه قاصداً اتباع هدى النبي - صلى الله عليه وسلم - أثيب وأجر على ذلك.
فلقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك))، قال الغلام: "فما زالت تلك طعمتي بعد". بمعنى: أي لازمت ذلك حتى صارت عادة لي.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما: - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله))، وكان نافع - رحمه الله – يقول: "ولا يأخذ بها ولا يعط بها" أي المعنى: لا يأخذ بالشمال ولا يعط بالشمال، ولكن تقدم اليمنى أيضاً في الأخذ والعطاء، فلماذا إذا نقدم اليمين في الطعام والشراب؟ حتى لا نتشبه بالشيطان.
بل انظر إلى مخالفة الإنسان لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -: فعن سلمه بن الأكوع –رضي الله عنه-: "أن رجلاً أكل عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بشماله، فقال: ((كل بيمينك))، قال:لا أستطيع، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا استطعت، ما منعه إلا الكبر))، قال: فما رفعها إلى فيه".
كراهية الأكل من وسط الطعام:
فعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((البركة تنزل وسط الطعام، فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه)).
ترجمة هذه الروايات: يتطلب من المسلم العاقل المحب لدينه والمحب لرسوله –صلى الله عليه وسلم- أن يترجم هذه الروايات لواقع عملي حتى تصبح عاداتنا في الطعام موافقة لهدي رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، والأمر يحتاج إلى الإدراك والانتباه عند ممارسة هذه الأفعال، فأنا أتذكر عند إرادة الطعام أن أقدم اليد اليمنى وأتذكر أن السنة وردت بذلك وهكذا في باقي السنن التي وردت بشأن الطعام.
في الشراب:
كراهية التنفس في الإناء:
عن أبى قتادة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((نهى أن يتنفس في الإناء))، لماذا تشرب؟ لا شك إن ألم بالإنسان العطش فهو يشرب لكي يروي ذلك الظمأ، فقد أرشدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الطريقة التي يروى بها الظمأ، وهذا أن نتجرع الماء على ثلاث.
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كان يتنفس في الإناء ثلاثاً، ويقول: أمرا وأروى وأبرأ))، قال أنس - رضي الله عنه -: "فأنا أتنفس في الشراب ثلاثاً".
يتنفس في الشراب ثلاثا،ً أي: يشرب على ثلاث جرعات، تحقيق ذلك: أن يسم الله، ثم يشرب، ثم يبعد الإناء عن فيه، ثم يتجرع الثانية، ثم يبعد الإناء، ثم يفعل في الثالثة، مثل ذلك ثم يحمد الله.
لو كان مجموع من الناس في مكان فكيف يدار عليهم الشراب؟
فلقد بينت لنا السنة أن إدارة الشراب يستحب فيه التيامن، وأن الأيمن في الشراب ونحوه يقدم وإن كان صغيراً أو مفضولاً؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم الأعرابي والغلام على أبى بكر الصديق - رضي الله عنه -.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: ((الأيمن فالأيمن))".
وعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: ((أتأذن لي أن أعطي هؤلاء))، فقال الغلام: لا والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحداً، فتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده".
وفي رواية أخرى: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دارنا فاستسقى فحلبنا له شاة، ثم شبته من ماء بئري هذه، قال فأعطيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشرب رسول الله وأبو بكر عن يساره وعمر وجاهه وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ رسول الله من شربه، قال عمر: هذا أبو بكر يا رسول الله يريه إياه، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعرابي وترك أبا بكر وعمر، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((الأيمنون الأيمنون الأيمنون))، قال أنس - رضي الله عنه - فهي سنة فهي سنة فهي سنة".
نرى أن السنة لم تترك فرصة للشيطان لكي ينزغ بين المسلمين، وإلا لِم لم يكن إدارة الماء بهذه الطريقة لتطلع كل من كان في مجموع من الناس لو شرب أولاً، لكن السنة تعلمنا كيف نسكن النفوس.
في اللباس:
في كيفية لباس النعال:
عن جابر - رضي الله عنه - قال: ((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينتعل الرجل قائماً))، معنى ذلك: أنه عند إرادة الانتعال تنتعل من جلوس.
بأي النعال يبدأ في لبسه:
عن أبى هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعا)).
وكذا عن أبى هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يمش أحدكم في النعل الواحدة لينتعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعا)).
قال العلماء: يستحب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم والزينة والنظافة ونحو ذلك: كلبس النعل والخف والسراويل والكم، وحلق الرأس وترجيله وقص الشارب ونتف الإبط، والسواك والاكتحال وتقليم الأظافر، والوضوء والغسل والتيمم ودخول المسجد والخروج من الخلاء، ودفع الصدقة وغيرها من أنواع الدفع الحسنة وتناول الأشياء الحسنة ونحو ذلك.
يستحب البداءة باليسار في كل ما هو ضد السابق في المسألة الأولى، فمعنى ذلك: خلع النعل والخف والسراويل والكم والخروج من المسجد ودخول الخلاء والاستنجاء ومس الذكر والاستنثار، وتعاطي المستقذرات وأشباهها.
ماذا يفعل الإنسان لو قطع شسعه (نعله)؟
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد ولا يأكل بشماله)).
وفي رواية لمسلم: عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا انقطع شسع أحدكم -أو من انقطع شسع نعله- فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد، ولا يأكل بشماله ولا يجتبي بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصماء)).
عادة تغطية الآنية وإيكاء الأسقيه:
وماذا قالت فيها السنة لكي تحول هذه العادة إلى عبادة عن قصدنا لاتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
فعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً وأطفئوا مصابيحكم))، ثم بينت السنة العلة من الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء، ((... فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء))، فالسنة ما أتت إلا لحماية الإنسان حتى عما يجهله، فالوباء مرض عام يفضي إلى الموت غالباً.
عند النوم:
فقد يكون من عادة الإنسان أن ينام على شقه الأيمن، فلما كانت عادة لم يكن له فيها ثواب أما إذا نام الإنسان على شقه الأيمن قاصداً بذلك الاتباع فقد حقق عادته لكن بالإضافة إلى ثواب إصابته للسنة.
فعن البراء بن عازب –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال:... (دعاء النوم)".
عند المضاجعة:
نريد منك أن تحقق العبودية عند إتيانك لأهلك، فحظك من أهلك توفاه غير منقوص ولكن قل: ((باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)).
عند إرادة دخول الخلاء:
انتبه! تقدم اليسرى عند الدخول، وتقدم اليمنى عند الخروج، وقل وأنت تقدم اليسرى: ((بسم الله، أعوذ بالله من الخبث والخبائث))، وقل وأنت تقدم اليمنى للخروج: ((غفرانك)).
عند مداعبة الرجل لأهله:
عن سعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيّ امرأتك)).
فهو يرفع اللقمة إلى فيّ امرأته مداعبة لها لإرادته أن يصيب منها ومع ذلك لو احتسبها عند الله - تعالى -لأجر على ذلك، تأتى شهوتك وحظك من امرأتك ومع ذلك ينتظرك ذلك الثواب الذي يثقل به ميزان حسناتك يوم القيامة.
والأمر يحتاج منك فقط القصد والنية، وهذا لا شك أمر ميسور لا يكلفك إلا عقد القلب فقط وقصد الفعلة اتباعاً لهدي نبيك وحبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم -
عند مداعبة الأولاد:
عن محمود بن الربيع - رضي الله عنه - قال: "عقلت من - صلى الله عليه وسلم - مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو".
حتى المداعبة بين لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف تكون لتكون أفعال المسلم كلها أفعال مقصودة ليبتغي من ورائها الأجر والثواب.
أيها المسلم الحبيب:
ليس غرضنا من هذا البيان الكلام عن سنن وآداب الطعام أو الشراب أو اللباس أو غيره، ولكن أردنا أن نضرب بعض الأمثلة عن العادات وكيف نحولها إلى عبادات وإن كانت السنة قد أتت لكي تتكلم عن عادات الإنسان في الطعام والشراب واللباس، أفلا يجدر بنا أن نبحث عن سنة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لكي نتأسى بها في كل شأن من شئون حياتنا؟!
ولتعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال الله - عز وجل - عنه: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم)، فما من أمر أردنا فيه الرقي والترقي إلا ولا بد أن ننظر إلى قدوتنا وحبيبنا وأمامنا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويكفيك أن تعلم أن من تشبه بقوم حشر معهم، فلنتشبه بالحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وختاماً: نقول لك أيها المسلم الحبيب المحب لدينه ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -: هل عاداتك توافق السنة؟ كل ذلك لا يتحقق إلا بالقصد والنية.
أيها المسلم الحبيب:
قبل أن تطوى هذه الصفحات، نقول ينبغي أن تكون إيجابياً وما ينبغي أن تكون سلبياً، تكون ايجابياً مع سنة حبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم -.
كيف نحقق هذه الايجابية:
نقول:
1 - نبدأ من الآن بلا تسويف أو تأخير، ونترجم ذلك إلى سلوك عملي ونعزم من الآن على تحويل هذه العادات إلى سنن.
2- ولنبدأ بوضع لافتات نكتب فيها تعليمات وإرشادات للفعل الذي نقوم به، ونضع هذه اللافتات عند أماكن هذا الفعل.
على سبيل المثال: لافتة عند مكان الطعام نضع فيه إرشادات قبل تناول الطعام، وهكذا الخلاء -نضع خارج الخلاء- لافتات نضع فيها إرشادات تنبهنا على ما يلزم فعله سواءً عند الدخول أو الخروج من الخلاء.
3- نركز على أن نقوم بنقل ما تعلمناه وطبقناه إلى الأهل والأصدقاء.
ولنعلم أن السنة سلعة جيدة ينبغي لكل إنسان أن يتحصل عليها، فلك أيها المسلم الحبيب أن تعلن عن سلعتك وتبذل أقصى جهدك لكي تروج لها، فإن أهل الباطل يروجون لسلعتهم وباطلهم ليلاً ونهاراً دون كلل أو ملل.
واعلم أيها المسلم الحبيب:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل الناس يغدو، فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها)).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]