عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-05-2019, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: في أسماء الأحجار ومصطلحاتها عند العرب

ثانيًا: مصطلحات الأحجار:
في كتب الأحجار ومظانها الأخرى مجموعة كبيرة من المصطلحات التي شاعت على ألسن المشتغلين بهذا الفن من تجار ومثمِّنين وكيميائيين وآخرين غيرهم، وهي مشتقة من جذور عربية سليمة، إلا أن الأغلبية الساحقة منها لم ترد في المعاجم العربية، وإن ذُكرت فبمعانٍ مختلفة لا صلة لها بدلالة المصطلح الفنية، فمما يستدرك به على المعاجم المذكورة نذكر على سبيل المثال:
التقبض
صفة من صفات الحجر عند تكونه في الطبيعة، قال التيفاشي في الزمرد (أزهار الأفكار 79): "فلما انحلت اليبوسة فيه، ولم ترجع متقبضة كتقبض الياقوت فيصير ثقيلًا".
الجرح
هو خدش حجر شديد الصلادة لحجر آخر أقل منه، قال البيروني (الجماهير 52): "إن الياقوت الخالص يجرح بحدته أشباهه"، وقال التيفاشي (أزهار 74) عن الياقوت: "ويجرحها كلها ولا تجرحه".
الريح
من عيوب الأحجار الكريمة، يظهر أن فقاعة ترى من خارجه، قال ابن ماسويه (الجواهر وصفاتها 44): "الريح نفخ في الحجر"، "وهو موضع خالي يكون فيه ريح..وترى الريح والرتم الذي داخل الحجر من خارجه".
الرَّتم
في القاموس المحيط: الكسر، وفسره ابن ماسويه بأنه "موضع عيب في الحجر، وربما كان فيه الطين الطيب والمنتن"، وهو يرى من خارجه (الجواهر44)، وفي ابن الأكفاني (نخب الذخائر 7): "وسخ فيه شبه الطين".
الدسومة
من خواص بعض الأحجار، قال البيروني 196: إن الدهنج ينسبك (للينه ودسومته).
السحاقة
هي ما ينتج عن كسر الحجر وسحقه، قال التيفاشي 205: إن سحاقة الطلق ينفع المثانة إذا شربت سحاقته، ونقل عن بلينوس 104 أن الماس "ليس من الأحجار شيء يسحقه كما يسحق الأحجار بعضها بعضًا؛ فلذلك شبه بالأجساد".
الجواهر المُنسحِقة
هي أحجار كانت في الأصل معادن، ثم عرض لها عارض في الطبيعة فغيَّرها، مثل: الزمرد واللعل والماس والفيروزد وغير ذلك (البيهقي 34).
اللين الليونة
صفة للحجر تظهر باللمس، قال ابن البيطار 1/ 81: إن البادزهر "لين المجسة لينًا غير مفرط"، وإن الأرمني 2/ 12 حجر "لين الملمس"، وفي التيفاشي 108 أن الأسراب "ألينها (الأحجار) وأضعفها".
الحل، الحلول
الحل ضد العقد (انظر مادة الانعقاد)، وهو ترقيق قوام الحجر حتى تغدو في حالة سائلة، قال التيفاشي 205: إن "الطَّلْق ينحل مثل الماء الرجراج"، ونقل الطغرائي (حقائق الاستشهاد 50) عن ابن سينا: أن قومًا ضلوا في حيلهم يحلون الحجارة ويجعلوها مياهًا رائقة، ويتحير العالم في العمل والتدابير المذكورة في كتبهم من الحلول..إلخ.
هلال، أهلة
خصيصة في بعض الأحجار البركانية، التيفاشي 163 في الدهنج "الذي فيه أهِلَّة".
العقد
من عيوب المرجان، مرادفة للشطب، قال التيفاشي 181: "والعقد والشطب من عيوبه، إلا أنها لازمة له لا تكاد تفارقه؛ لكونه كان أغصانًا متشعبة"، وانظر صبح الأعشى 2/ 115.
الانعقاد
هو تفاعل المواد أو العناصر لتتكون حجرًا، قال المغربي (قطف الأزهار 23): "إن كانت (الأحجار) في بقاع ترابية وطين حر، انعقد حجرًا مطلقًا".
الرخاوة
هو ضد الصلادة، قال التيفاشي 89 في الزمرد: إن من خواصه "الرخاوة وتخلخل الأجزاء"، وإن من صفات الحجر الرخو أنه "ينكسر سريعًا" (التيفاشي 187)، وفي ابن البيطار (الجامع لمفردات الأدوية 1/ 159) أن الجبسين حجر رخو، وفي 3/ 38 أن السندروس يشبه الكهرباء، إلا أنه أرخى منه، وللدلالة على اللون أيضًا فقال في الياقوت الأصفر: "إن هذا أرخى ألوانه"، يعني أنه أقلها شبعًا (أو كثافة في اللون).
الملاسة
هي إحدى صفات ظاهر سطح الحجر، ويقارب معناها الصقال والنعومة، قال التيفاشي85: إن من خواص الزمرد "شدة الملاسة والصقال والنعومة".
العين
خصيصة في بعض الأحجار البركانية، قال التيفاشي 163: إن أجود الدهنج (وهو المالاكايت) "الذي فيه أهلة وعيون بعضها من بعض حسان"، وقال البيهقي 148: إن اللازورد "حجر فيه عيون براقة"، وإن المغنيسيا فيها عيون بيض لها بصيص".
اليبس، اليبوسة
صفة لبعض الحجارة، تقترن بشدة تكاثف أجزائها وضيق مسامها، قال البيروني 168: إن اليسبس، وهو من أشباه الزمرد "لا يباين الزمرد إلا بالصلابة واليبوسة"، وقال ابن البيطار 2/ 138: إن الرخام "بارد يابس"، وفي التيفاشي 60 أنه "لما اشتد يبس الياقوت لقلة رطوبته.. ولشدة يبسه ضاقت مسامه لقبض اليبس له.. ولشدة اليبس تكاثفت أجزاؤه بعضها في بعض، وتداخلت"، وفي 78: أن الياقوت "يبسه ظاهر على أجزائه وعلى أعلاه من شدة تكاثف أجزاء يبسه بعضها في بعض".
الرطوبة
من طبائع الأحجار أن لها صلة بتكون ألوانها، قال التيفاشي63: "إن صفرة الرطوبة إذا التحمت مع سواد اليبس قام من بينهما اللون الاسمانجوني"، وفي 70 أن الياقوت الأبيض "أبرد اليواقيت وأرطبها"، وعدَّها المغربي صفة لطائفة من الأحجار تعرف بما ينتج عن حكاكتها من لون، قال ص23: "أما (الأحجار) الرطبة، فأحمر يحك أحمر، وأحمر يحك أصفر، وأحمر يحك أخضر، وأحمر يحك أزرق"، وقال البيهقي 77: إن الفيروزج "كلما كان أرطب منه فهو أجود"، ومَيَّز الطغرائي (حقائق الاستشهاد 69) بين الرطوبة اللزجة والرطوبة اللطيفة.
القشرة
طبقة رقيقة على الحجر تُخفي لونه، قال التيفاشي93: "وكنت أجد الفص وعليه قشرة بنفسجية قد سترت لونه".
التناثر
مرحلة في الحجارة تلي تفتتها، قال ابن الشماع (سر الأسرار مخطوط) أن الياقوت الأصفر "أرخى ألوانه وأقبله في التفتيت والتناثر".
المطلس
صفة لبعض الأحجار تقرب بها من النعومة والصقالة، قال ابن الشماع (سر الأسرار، مخطوط): إن الياقوت "يجلي على صفحة نحاس بالجزع المطلس والماء".
الأحجار المظلمة
أصل الأحجار قبل أن تتكون فيها ألوانها، قال ابن الشماع ناقلًا عن الجوهري: إن ألوان الياقوت "أولها الأبيض وآخرها الأخضر، ثم ينعكس جوهره ويرجع إلى الأحجار المظلمة".
الرملية
صفة في الحجر تكشف عن بعض مراحل تكونه، قال ابن البيطار ناقلًا عن ابن سينا: إن حجر أرمني "فيه رملية ما"، وفي 3/ 40 أن السنباذج "حجر كأنه مجتمع من رمل خشن، ويكون منه حجارة متجسدة".
الحَرْمَليات
في المعاجم الحرمل حب كالسمسم، واحدته حرملة، وفي كتب الأحجار مصطلح يراد به أحد العيوب التي تظهر في الأحجار الكريمة، وهو قريب من معنى النمش، قال البيروني 38: إنه "من العيوب الأصلية في الياقوت، وتسمى الحرمليات، والحرمل هو الأبيض، ويسمى بالفارسية كنجده".
اللطافة
صفة في الحجارة تقرب من الصفاء والشفافية، قال البيهقي 83 في الزبرجد: "هو من الزمرد ألطف وأصفى وأشف".
البصيص
انعكاس الضوء في عيون بعض الأحجار، قال ابن البيطار 4/ 161 عن الرازي أن المغنيسيا "أصناف، فمنها تربة سوداء، وفيها عيون بيض لها بصيص"، وفي التيفاشي 90: أن "من هذه المعادن حجارة سوداء بصاصة تقبل الجلاء كأنها زمرد أسود".
عِرْق
هو لغة أرومة الشجر وأصله، وفي علم الأحجار له معنيان، أولهما: لون يشوب الحجر، على نحو يشبه عروق الشجر، قال التيفاشي 149: إن أجود الدهنج "المعرق خضرة حسنة"، فربما عد من عيوبه، قال ابن البيطار 3/ 49: إن الشاذنج ليس فيه شيء من وسخ ولا عروق"، واستواء العروق في الحجر دليل جودته أيضًا (التيفاشي 163)، وثانيهما صورة ما توجد عليه بعض الأحجار في الطبيعة، قال المغربي 22: "إن حجرًا منها يوجد عروقًا ممدودة في الأرض كما في عروق الشجر".
فعل، انفعال
لغةً معروف، وفي مصطلح الجوهريين تأثر معدن بآخر عند طرقه به، قال ابن الشماع في مادة الألماس: إنه يشبه الياقوت في" عدم الانفعال على الحديد".
سَلَخ
لغة التجرد، والتقشر، وفي مصطلح الجوهريين إزالة النار لبعض الألوان غير الثابتة في الأحجار، قال البيروني 74: "النار تسلخ جميع أنواع اليواقيت وتبيضها، ولا يبقى منها غير الحمرة الثابتة على حالها فقط"، وقال التيفاشي في كلامه على الياقوت 65: "أما غيرها من سائر ألوانه كالصفرة والأسمانجونية والسواد، فإنها تنسلخ كلها بالنار وتبقى حجرًا"، ومثله في البيهقي 55.
ماع، ينماع
لغة ذاب وسال، وعند الجوهريين هو ما ذاب في الماء، ففي ابن البيطار 2/ 7 أن حجر نبطي "رخو ينماع سريعًا مع الماء"، وفي 2/ 8 أن حجر السلوان "ينحل بالماء فينماع إلى لون اللبن ويشرب".
خَرَط
خرط العود سواه بالمخرطة، وعند الجوهريين صقل الحجر ليكون خرزًا أو غير ذلك، قال التيفاشي 164 في كلامه على الدهنج: "إذا خرط خرزًا انخرط سريعًا أو أواني أو غير ذلك".
لَزَّ
لز لغة شد وألصق، والملزز المجتمع بتضايق، وفي مصطلح الجوهريين الممتلئ، أو الملتصق بعضه ببعض، صفة لبعض الأحجار، قال ابن البيطار عن حجر عراقي 2/ 11: "هو حجر مكتنز ثقيل ملزز".
قَصَب
لغة القطعة والنبت المعروف والأنملة، ولدى الجوهريين ما يقطع من الحجر حينما يصاب في الأرض على شكل عروق، قال البيهقي 80: "وما وجد [من] الزمرد في التراب فهو الفص، وما قطع من العروق فهو القصب، وهو أنفَسُه وأخلصه وأغلاه"، قال القلقشندي (صبح الأعشى 2/ 108): إن الزمرد "ما يوجد قطعًا صغارًا كالحَصى منبثة في تراب المعدن، وهي الفصوص، وربما أُصيب العِرق منه مفصلًا فيقطع وهو القصب".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.45%)]