عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-04-2019, 07:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,565
الدولة : Egypt
افتراضي أثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الاقتصاد النامي

أثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الاقتصاد النامي


عزة فؤاد نصر إسماعيل




أثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الاقتصاد النامي
رسالة لنيل درجة الماجستير في الاقتصاد
إعداد: عزة فؤاد نصر إسماعيل
إشراف: الأستاذ الدكتور/ باهر عتلم
أستاذ الاقتصاد والمالية العامة، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
الأستاذ الدكتور/ سامي السيد
أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
2004م






الفهارس


أولاً: فهرس المحتويات:

الموضوعرقم الصفحةمقدمة1مشكلة الدراسة1هدف الدراسة2حدود الدراسة2منهج الدراسة2هيكل الدراسة3الفصل الأول: العلاقة بين تحرير التجارة الخارجية والتنمية الصناعية في النظرية الاقتصادية6 - 44المبحث الأول: مفهوما تحرير التجارة الخارجية والتنمية الصناعية والعلاقة بينهما7أولاً: مفهوم تحرير التجارة7ثانيًا: مفهوم التنمية الصناعية9ثالثًا: علاقة تحرير التجارة الخارجية بالتنمية الاقتصادية في الفكر الاقتصادي11المبحث الثاني: أثر تحرير التجارة الخارجية على عوامل النمو الصناعي19أولاً: أثر تحرير التجارة الخارجية على الإنتاج والاستهلاك والصادرات في الصناعة19ثانيًا: أثر تحرير التجارة الخارجية على الاستثمار25المبحث الثالث: أثر تحرير التجارة الخارجية على العمالة في القطاع الصناعي33أولاً: أثر تحرير التجارة الخارجية على الأجور ومستوى التوظيف وهيكل الطلب على العمالة33ثانيًا: العلاقة بين تحرير التجارة وهجرة العمالة36ثالثًا: اتفاقية الجات وقضايا العمالة39الفصل الثاني: تحرير التجارة الخارجية للدول النامية وأثره على التنمية الصناعية45 - 83المبحث الأول: محددات أثر تحرير التجارة الخارجية للدول النامية على التنمية الصناعية46أولاً: العوامل الداخلية46ثانيًا: العوامل الخارجية49المبحث الثاني: أثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الدول النامية56أولاً: أثر تحرير التجارة الخارجية على القطاع الصِّناعي في بعض الدول الأفريقيَّة58ثانيًا: أثر تحرير التجارة على بعض دول أمريكا اللاتينيَّة61ثالثًا: أثر تحرير التِّجارة على بعض دول جنوب شرق أسيا63رابعًا: آثار تحرير التجارة الخارجية على اقتصاديات الدول العربية71الفصل الثالث: أثر تحرير التجارة على تنمية القطاع الصناعي في مصر84 - 153المبحث الأول: تطور السياسات الصناعية85أولاً: البنيان المؤسسي وتطور السياسات في الصناعة والتجارة85ثانيًا: الإطار التشريعي للاستثمار وتنمية الصادرات95المبحث الثاني: أثر تحرير التجارة على التنمية الصناعيَّة في مصر991 - مبدأ الدولة الأولى بالرعاية992 - اتفاقية مكافحة الإغراق1003 - اتفاقية الإعانات والإجراءات التعويضية1264 - اتفاقية التدابير الوقائية1345 - اتفاقية النفاذ إلى الأسواق138النتائج148التوصيات159الملحق161المراجع177
ثانيًا: فهرس الجداول:
رقم الجدولالعنوانرقم الصفحة 1التصنيف الجمركي لواردات حديد التسليح المغرقة112 2الزيادة المطلقة في حجم واردات حديد التسليح المغرقة بالألف طن113 3رسوم مكافحة واردات حديد التسليح المغرقة114 4الزيادة المطلقة في واردات البيليت المغرقة بالطن115 5التصنيف الجمركي لواردات الإطارات المغرقة118 6رسوم مكافحة الإغراق على الإطارات المغرقة120 7متوسط التعريفة على واردات الدول المتقدمة من الدول النامية143
فهرس جداول الملحق
1التجارة الخارجية لبعض الدول الأفريقيَّة161 2نمو التجارة السلعية لبعض الدول الأفريقيَّة162 3أثر تحرير التجارة الخارجية على بعض المؤشرات الاقتصادية لبعض دول جنوب شرق أسيا163 4أثر تحرير التجارة الخارجية على سعر الصرف ومعدل التضخم لبعض دول جنوب شرق أسيا165 5الأداء الاقتصادي الكُلِّي لواحد وأربعين دولة نامية مصنفة حسب توجه التجارة166 6الهيكل الجغرافي لواردات مصر168 7بعض المؤشرات الاقتصادية للصناعات التحويليَّة في مصر لعام 95/1996169 8هيكل الواردات المصرية170 9مؤشرات درجة انفتاح الاقتصاد المصري على العالم الخارجي172 10أثر تحرير التجارة الخارجيَّة على إسهام التجارة السلعية في الناتج المحلي173 11الأهمية النسبية للصادرات المصرية174 12الأهمية النسبية للصادرات الصناعية المصرية التي تحظى بتخفيضات للتعريفة الجمركية من قبل الدول المتقدمة تجاه الدول النامية بعد جولة أوروجواي176
ثالثًا: فهرس الأشكال:
رقم الشكلعنوان الشكلرقم الصفحة1آثار فرض الضريبة الجمركية على الاستهلاك والإنتاج202الآثار الاقتصادية للتعريفة الجمركية223العلاقة بين تحرير التجارة والهجرة في الأدبيات القديمة374العلاقة بين تحرير التجارة والهجرة في الأدبيات الحديثة38
مقدمة:
تعددت الآراء بخصوص العلاقة بين التِّجارة الخارجيَّة والتنمية الاقتصادية؛ فعلى سبيل المثال كان لبعض الكلاسيك مثل آدم سميث نظرة تفاؤُليَّة بخصوص هذه العلاقة؛ فقد أشار آدم سميث لأثر التجارة في تهيئة الفُرصة لتطبيق التخصُّص، وتقسيم العمل، وتصريف فائض الإنتاج، ومِنْ ثَمَّ اتِّساع السوق وزيادة الكفاءة الإنتاجيَّة.

وفي الفكر الحديث هناك أيضًا المتفائلون أمثال هيكس وفاينر؛ حيثُ يشير هكس إلى ما تتيحه التِّجارة الخارجيَّة للبلاد النامية من مُبادلة سلع أقلَّ نفعًا في أغراض التنمية بسلع تستخدمها البلاد في أغراض التنمية، وأوضح فاينر أنَّ معدل النمو الاقتصادي لبلد ما يتوقف - إلى حدٍّ ما - على ما يستطيع هذا البلد أنْ يحققه عن طريق التِّجارة الخارجيَّة من إسهامٍ في هذا النمو.

مشكلة الدراسة:
مما سبق يتضح أهمية دور التجارة الخارجية في عملية التنمية الاقتصادية، والملاحظ الآن أنَّ العديد من الدُّول جنح إلى الأخذ بتحرير التجارة الخارجية والدُّخول في اتفاقِ (الجات)، بعدما فشلت في استخدام سياسة الإحلال محل الواردات - التي تواكبها القيود والحماية للتجارة الخارجية - في أنْ تنهض باقتصاديَّاتها، ومِنْ ثَمَّ تبرز أهمية الإجابة عن السؤال التالي: ما تأثيرُ تحرير التِّجارة الخارجيَّة على عملية التنمية الاقتصادية، خاصَّة في القطاع الصِّناعي الذي يُعَدُّ محركَ عمليةِ النمو الاقتصادي؟ وبمعنى آخر: ما العلاقة بين تحرير التجارة الخارجية والتنمية الصناعية؟

وقد ظهر العديد من الدِّراسات السابقة في محاولةٍ للإجابة عن هذا السؤال، ومنها ما يلي:
يرى لال Lall 1991 أنَّ هناك إجماعًا على أهمية دور سياسة التِّجارة الخارجية كمحدد للأداء الصناعي، ويتوقع من إصلاح سياسات التِّجارة الخارجية أنْ تنتج فوائد (إستاتيكيَّة) وأخرى (ديناميكيَّة)؛ فيرى باك، ونيشيميزو، وروبنسون "NISHIMIZU & ROBINSON ، 1988 PACK ، 1986"، وهم من مؤيدي تحرير التجارة - أنَّ هناك فوائد لهذا التحرير، وقسماها إلى فوائد إستاتيكية وأخرى ديناميكية، أمَّا عن الفوائد الإستاتيكية فهي تتمثل في أنَّ تخفيض مستويات الحماية يجعل المنتجات المحلية في مُواجهة منافسة متزايدة من قبل الواردات، وهذا له أثر في تحفيز المنتجين المحليِّين لتخفيض تكاليف وأسعار مُنتجاتهم وتحسين جودتها؛ حيثُ إنَّ تحسين تلك الجودة لا يتطلب استثمارًا جديدًا، ويُمكن أن يتمثل ذلك بيانيًّا بالتحرك على نفس منحنى إمكانيَّات الإنتاج، كما أنه يوجد منفعة أخرى إستاتيكية تكمُن في مكاسب الميزة التنافسيَّة؛ فإزالة الحواجز الحمائيَّة يسمح بإعادة تخصيص الموارد بين وداخل القطاعات وَفْقًا للميزة التنافسية، ويُمكن أن تمثل هذه المكاسب بيانيًّا بالتحرُّك على نفس منحنى إمكانيَّات الإنتاج، أمَّا الفوائد الديناميكية، فتتمثل في نُمُو الإنتاجيَّة بمعدل نمو أكثر ارتفاعًا واستيعابًا لفنون إنتاجيَّة جديدة، وأكثر تحقيقًا لمستويات جودة عالية، ويُمكن تمثيل تلك المكاسب الديناميكية بيانيًّا بالانتقال خارج منحنى إمكانيات الإنتاج يمينًا.

وفي دراسة ديفاراجان ورودريك "D ، Devarajan ، s. ، & Rodrik 1989م" عن تحرير التجارة في الكاميرون، وُجِدَ أنَّ تحرير التِّجارة كان في صالح قطاع الصِّناعة، وخاصَّة صناعة تجهيز الغذاء والسِّلع الوسيطة؛ بحيث يحدث توسُّع في الناتج الصناعي.

وأوضحت دراسة "بريم PRIME ،P.B 1992" - الخاصَّة بتجربة الصين في مدى استجابة الصِّناعة لسياسة تحرير التِّجارة الخارجية - أنَّ سياسة تحرير التجارة الخارجية أدَّت إلى تحسين الأداء الاقتصادي في القطاع الصناعي متمثلاً في زيادة الإنتاجيَّة ومزيدٍ من التخصص في الإنتاج.

ومما سبق تبرز أهميَّة الإجابة على سؤال تدور حوله المشكلة البحثيَّة للدِّراسة الحالية، وهو:
ما أثرُ تحرير التجارة الخارجيَّة على التنمية الصناعيَّة في الاقتصاد النامي، وبالأخص مصر؟

هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى بحث مواطن المكاسب الاقتصادية التي قد تعود على الاقتصاد النامي وخاصَّة مصر، وكذلك المثالب التي يُمكن أن يعانيها ذلك الاقتصاد من وراء تحرير التجارة الخارجية.

حدود الدراسة:
تبحث الدراسة العلاقة النظريَّة بين تحرير التجارة الخارجيَّة والتنمية الصناعيَّة للاقتصاد النامي، مع عرض بعض التجارب للدول النامية، ثم تحليل الحالة المصرية، مع التركيز على الصناعات التحويليَّة، والتجارة السلعية، ورَغْم أنَّ التحليل استدعى أحيانًا التعرُّض لفترات زمنية في الخمسينيَّات والستينيَّات والسبعينيَّات، إلاَّ أن التحليل تركَّز حول النصف الثاني من الثمانينيَّات وحتى عام 2002.

منهج الدراسة:
تم اتِّباع المنهج الوصفي في تحليل الأوضاع الاقتصادية لقطاعي التِّجارة والصِّناعة لعدد من الدُّول النامية، إضافةً إلى مصر؛ للتعرُّف على آثار تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في تلك الدول؛ حيثُ استُخْدِم الأسلوب البياني لوَصْف طبيعة التغيُّرات التي تحدث لبعض متغيِّرات التنمية الصناعية، التي تم تناولها في الدِّراسة، مثل: الإنتاج الصناعي، والاستهلاك... إلخ؛ لامتياز الأسلوب البياني بسهولة العرض والوصف؛ مما يُساعد على الوصول إلى نتائج سريعة.

وقد تم الاستعانة بالمنهج التحليلي من خلال أسلوب التحليل المعروف باسم "قبل - بعد before - after "، الذي يقارن أداء الاقتصاد قبل وبعد ظاهرة مُعينة أو حَدَثٍ معيَّن، والمعنيُّ بهذا الحدث هنا هو تحرير التجارة الخارجية، وقد استخدم هذا التحليل بعض المؤشرات الاقتصادية لمصر وبعض الدول النامية؛ للحكم على جدوى سياسة تحرير التِّجارة بالنسبة للقطاع الصِّناعي، كما استخدمت نتائج أسلوب التحليل "مع - مِنْ دُون with- without " لعيِّنة مكوَّنة من 41 دولة نامية تم توافرها من إحدى الدِّراسات؛ لتحليل أثر تحرير التجارة من خلال مقارنة قِيَم بعض المؤشرات الاقتصاديَّة للدول التي قامت بتحرير تِجارتها - بتلك المؤشرات للدول التي لم تحرر تجارتها في الفترة الزمنيَّة المحددة في عينة الدول.

مصادر البيانات:
تمثَّلت مصادر بيانات الدِّراسة فيما يلي:
إحصاءات وبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
التقرير السنوي والمجلة الاقتصادية للبنك المركزي المصري.
تقارير التجارة الخارجيَّة المُجَمَّعة والنَّشرة الشهرية لوزارة التِّجارة الخارجيَّة.
الخطة والبيانات وتقارير الأداء والمتابعة الصادرة عن وزارة التخطيط.
التقارير السنوية ومؤشِّرات التنمية للبنك الدولي.
النشرة الاقتصادية للبنك الأهلي المصري.
بيانات وإحصاءات بعض الدِّراسات السابقة.

هيكل الدراسة:
سعيًا لتحقيق الهدف المحدد للدراسة؛ ارْتَأت الباحثة أن يكون هيكلُ الدراسة متمثلاً في المحاور التالية:
أولاً: التناوُل النظري لمفهوم تحرير التجارة الخارجية، ثم العلاقة النظرية بين تحرير التجارة الخارجيَّة والتنمية الصناعية في النظريَّة الاقتصادية، بداية بمفهوم التنمية الصناعية، ثم العلاقة بين التجارة الخارجية والتنمية الاقتصادية في الفكر الاقتصادي، ثم العَلاقة بين تحرير التجارة الخارجية والتنمية الاقتصادية من خلال العَلاقة بين تحرير التِّجارة والنمو الاقتصادي - بعرض بعض الدراسات السابقة في هذا المجال - ثم العَلاقة بين تحرير التجارة الخارجيَّة وعدالة توزيع الدخول، ثم انتقلت الباحثة إلى عَلاقة تحرير التجارة الخارجيَّة بعدد من المتغيرات الاقتصادية للقطاع الصناعي في النظريَّة الاقتصادية، مثل: الاستثمار، والإنتاج، والاستهلاك، والصادرات، والعمالة.

وقد اختيرت تلك المتغيِّرات؛ حيث تَشملُ عواملُ النُّمو الصناعي الطلبَ المحلي الذي يتمثَّل في الاستهلاك، والاستثمارَ، والطلبَ الخارجي المتمثل في الصادرات، وعلى هذا فإنَّ بحث أثر تحرير التِّجارة الخارجية على التنمية الصناعية يرتبط ببحث ذلك الأثر على الإنتاج الصناعي، الذي بزيادته تتحقق تنمية صناعية، وكذلك يرتبطُ بَحثُ ذلك الأثر بعوامل نُمُو الإنتاج الصناعي؛ حيث إنَّ زيادة الاستهلاك تعني مزيدًا من الطلب الذي إذا استجيب له، يزداد الإنتاج الصناعي؛ مما يُحدث تنمية صناعية، وكذلك ينطبق نفس المبرر لدراسة الأثر على الصادرات الصناعية، فكلما زاد الطلب الخارجي على الصادرات الصناعية إثر تحرير التجارة الخارجية، أدَّى ذلك إلى مزيد من الإنتاج الصناعي، ومِنْ ثَمَّ تحدث التنمية الصناعية، وكذلك يُمكن دراسة أثر تحرير التجارة الخارجيَّة على الاستثمار في قطاع الصناعة؛ حيثُ إذا ارتفع معدل الاستثمار، فستحدث تنمية صناعيَّة، كما يُمكن دراسة أثر تحرير التجارة الخارجيَّة على العمالة في القطاع الصناعي؛ حيثُ كلما ازدادت فرص التوظيف، فإنَّ ذلك يعني مزيدًا من الدخول؛ مما يُؤدي إلى مزيد من الطلب، دافعًا الإنتاج الصناعي إلى الزيادة؛ مما يؤدي إلى حدوث تنمية صناعية.

ثانيًا:تناولت الباحثة أثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الدول النامية، من خلال التعرُّف أوَّلاً على أهم محددات أثر تحرير التِّجارة الخارجيَّة للدول النامية على التنمية الصناعية فيها، التي تم بحثها في نوعين من العوامل: أحدهما: عوامل داخلية تتمثل في معدل النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار والتوازن، ونسبة إسهام القطاع الخاص في النَّشاط الاقتصادي، والبنية الأساسيَّة، ودرجة الانفتاح على الاقتصاد العالمي، والنَّوع الثاني من العوامل: هو العوامل الخارجيَّة، والتي من أهمها العوائق الجمركيَّة، وأيضًا العوائق غير الجمركية المتعلقة بالإغراق، والمعايير والمواصفات الفنية والصِّحيَّة، ومعايير الأمان وكذلك الدَّعم، ثم دراسة وتحليل آثار تحرير التجارة على الدُّول النامية من خلال أسلوب التحليل "قبل - بعد"، بتطبيقه على عدد من المُؤشرات الاقتصادية في بعض الدُّول النامية، مثل: الفليبِّين، وكوريا، وسنغافورة، كما تَمَّ استخدام أسلوب التحليل "مع - مِنْ دُون"؛ لتوضيح أثر تحرير التِّجارة على بعض المؤشرات الاقتصاديَّة لبعض الدُّول النامية، التي قامت بإصلاحاتٍ تِجارية مُقارنة بدول نامية أخرى لم تَقُم بهذه الإصلاحات التِّجارية، ثم تَمَّ استعراض وتحليل بعض تجارب تحرير التِّجارة في الدول النامية وآثارها على التنمية الصناعيَّة، وقد شملت هذه التجارب الدُّول الأفريقيَّة في مجملها، وكذلك بعض دول أمريكا اللاتينية - شيلي، ومنطقة الكاريبي - ثم تَجارب دول جنوب شرق أسيا يليها الدول العربية في مجملها.

ثالثًا: ختمت الباحثة محاور الدِّراسة بالمحور الثالث، الذي يدور حول أثر تحرير التِّجارة الخارجيَّة على تنمية القطاع الصناعي في مصر؛ حيثُ استعرضت الباحثة تطور كل من السياسات الصناعيَّة والتِّجارية في مصر، ثُمَّ بحث آثار تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في مصر، من خلال عرضٍ لأهم الأحكام المنظمة لتجارة السِّلع الصناعية في إطار اتِّفاق الجات وتطبيقها على مصر، مع تحليلٍ لأهم العوامل المحلية المؤثرة في درجة الاستفادة من كلٍّ من هذه الأحكام؛ للوقوف على آثارها على تنمية القطاع الصناعي، مع التركيز على بعض المؤشرات المهمة التي تعكس مدى تنمية الصناعات التحويليَّة، وهذه الأحكام تتمثل في مبدأ الدولة الأَوْلَى بالرعاية، واتِّفاق مُكافحة الإغراق، واتِّفاق الإعانات والإجراءات التعويضية، واتفاق التدابير الوقائية، واتِّفاقية النَّفاذ إلى الأسواق.


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.74%)]