عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-01-2019, 08:11 AM
nassahsliman nassahsliman غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 42
الدولة : Morocco
Icon1 تبيِين القرءان بالذكر - سورة إبراهيم - الآية رقم 3

بِسمِ اللهِ الرَّحمانِ.
أُدعوا اللهَ أوِ ادعوا الرحمان، أيا ما تدعوا فلهُ الأسماءُ الحسنى.
الحمد لله، وسلامٌ على عبادهِ الذين اصطفى.
والسَّلامُ على من اتَّبَعَ الهُدى.
ولعنة اللهِ على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل اللهِ ويبغونها عِوجاً.

الَّذِينَ
آه يا ربِّي، يعني قُلتَ أن ذاك الويل من عذابٍ شديدٍ هُوَ للكافِرينَ الذينَ.
فَلِمَ قُلتَ لِي يا ربِّي أن الكافرونَ هُمُ الظالمون، عندما سألتُكَ من هم الكافرين؟
يا سليمان، أَنتَ سألتَ شيئا مِن بابٍ فأجبتُكَ مِمَّا سألتَ.
فالآن تَعلمُ من هُمُ الكافِرون الذين لَهُمُ الويلُ الذي أخبرتُك.


يَسْتَحِبُّونَ
آه، هُم يستحِبُّونَ شيئاً ياربِّي، فما هوَ؟

الْحَيَاةَ
وأنا أُحِبُّ الحياةَ يا ربِّي، هَل توجد حياةٌ منِ استحبها يا ربِّي يستحقُّ الويلَ؟
فبين لي يا ربِّي.


الدُّنْيَا
آه، هِيَ هذه الحياةُ التي لا تريدُ لنا يا ربِّي، أم ماذا؟
فإن كُنتَ لا تريد لنا الحياة الدنيا، فأيُّ حياةٍ تَهَبُنِي يا ربِّي في هذه الدنيا؟
أَهَبُكَ حياةً طيبة في الدنيا، وليس الحياة الدنيا.
شكراً ربِّي.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

عَلَى
كَيفَ على يا ربِّي، كَأنِّي فَهِمتُ أَنَّ هؤلاءِ استحبُّوا الحياة الدنيا على شيء أفضل.
يا عبدي حبيبي، أنا قَسمتُ قِسمةً بينهم.
فأعطيت جمالاً هالِكاً، إلا أن يتوجه لوجهي فلا يهلك.
وأعطيتُ مالاً هالِكاً، إلا أن يتوجه لوجهي فلا يهلك.
وأعطيتُ بنينَ هالِكةً، إلا أن تتوجه لوجهي فلا تهلك.
ونِعَمٌ أخرى لا يستطيعون إحصائها، غير أني أحصيتُ كلَّ شيءٍ عدداً.

فبما أنهُمُ استحبوا أن يلعبوا بها ويلهوا بها، فقد آثروها على:

الْآخِرَةِ
فيا ربِّي أنت قسمتَ تِلكَ القِسمة، أفلَكَ قسمة أخرى في الآخرة؟
نَعم يا عبدي، الآخرةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا.

وَ
وَماذا يا ربِّي؟
هَل فعلوا أشياء أخرى يا ربِّي؟
​نعم يا حبيبي، إنهُم:

يَصُدُّونَ
كَيفَ يعنِي يا ربِّي؟

حبيبي، إنهم يصدون:

عَن
عَن ماذا يا ربِّي؟

سَبِيلِ
أيُّ سبيلٍ يا ربِّي؟

اللَّهِ
لماذا يا ربي، لم تقل لي يصدون عن سبيلي؟
حبيبي، لَو قُلتُها، وأنا أعلم أن كثيراً من الناسِ يقولونَ أن شيطاناً هُو الذي يكلمك.
إذن لقالوا سبيل الشيطان الذي يكلمه، وليس سبيل الله.
حَمداً لَكَ ربِّي على تبرأتي وتأييدك إيَّايّ.
مَن مَسَّ عبدي هذا بسوءٍ، فَقد آذنتُهُ بالحرب.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

وَ
وَماذا يا ربِّي؟

يَبْغُونَهَا
هَل يبغونها كما تبغيها يا ربِّي؟
لا يا عبدي، بل يبغونها بأهوائهم.
فَكيفَ يبغونها يا ربِّي؟
يبغونها:

عِوَجًا
كَيفَ عِوجاً يا ربِّي؟
يُحاربونَ نوري يا حبيبي، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

أُولَٰئِكَ
مَالَهُم يا ربِّي؟

فِي
أفِي هُداكَ يا ربِّي؟
أبداً يا حبيبي، بل في:

ضَلَالٍ
وأيُّ ضلالٍ يا ربِّي؟

ضلالٍ
بَعِيدٍ
يا حبيبي.

أَيْ رَبِّي، لَعَلَّ عبادك المؤمنين يظنون أني أُهرطِقُ وأفتري عليكَ.
لا تَخف يا حبيبي، إني لا يخاف لديَّ المُرسلون.
المُؤمِنونَ الحَقَّ لن يكذبوك.
وصالحُ المُؤمنين سيتَوَلَّونكَ.
وهذا الإملاءُ فِتنةٌ للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم من ذكري.
إن كذبوا فسأطالبهم بدليلِ كذبك.
ألستُ بأحكم الحاكمين؟
بلى يا ربِّي رضيتُ بِرِضاكَ.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

(3) سورة إبراهيم.
__________________
www.nassah-sliman.com
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.23%)]