[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل وضع عنوان الفيديو الذي ورد فيه كلام السيدة الفرنسية، وقبل ترجمة بقية قصتها في ردي اسفله، ولأنها أشارت بدورها ل "الأنا"، ارتايت ان أنقل لكم جزءا مما كنت ذكرته في رد سابق قبل اكثر من عام، حتى يساعدكم على فهم معنى "الأنا" عند الروحانيين الغربيين الذين يرمزون له أحيانا بشيطان يمنعك من النور ومن بلوغ الحكمة والحصول على المعرفة الباطنية. وحتى الشاب في المقطع المتعلق بالطريقة الكركرية ربط "الأنا" بالشيطان، الفرق ان كلامه فيه تضليل لانه يزعم بأن تجاوز "الأنا" يكون بالقرب إلى الله وكثرة الاستغفار، لكن الحقيقة انه مجرد كلام معسول، والدليل ان طقوس الكركرية تعج بالكفر والشرك، وحتى طريقة استغفار المتصوفة مخالفة للشرع، المهم اليكم مقتطفا مما كتبته في ردي الطويل من هذا الموضوع رقم (318) :

وهذا بسبب تاثير 'الأنا"، لانه ما دام "الأنا" حاضرا مستحيل ان يقتنع الواحد بانه الله، لهذا اول عملية يقوم بها الخيميائيين والسحرة والمتصوفة هي محاوبة "الأنا" للوصول ل "وعي الوحدة"، المهم عندما اعود ساقدم مجموعة من الادلة، لكن اللحظة اليكم ما سبق ان كتبته في ردي رقم (437) من الجزء السادس :

امس نسيت اكمال نقل بقية الكلام الوارد في كتاب (ما الصوفية ؟ !) لمؤلفه
"مارتن لانغ"، وعليه الكلام كاملا يصبح هكذا :

وذلك لكي لا تضر بالوحدة القائمة بين (الأنا) و (الهو) التي تشكل جوهر
المذهب الهندوسي فيما يطلقون عليه اسم "أدفايتا" اي عدم وجود ثنائية - اللاثنائية
هذه الوحدة ايضا هي التي تؤطر الصوفية في جوهرها الحقيقي


فهدف الهندوسيين هو الانتقال من "الأنا" الى"الهو"، و بما ان المتصوفة المسلمين مخادعين مضللين، قام شيخ الطريقة الصوفية الكركرية بتمرير الضلالات وخدع مريديه مستغلا جهلهم الذي جعلهم لا يفهمون المعنى الحقيقي لل"الأنا"
والدليل هذا المريد المغربي المسكين الذي هو ضحية شيخه الجاهل




الذي يلقي درسا بعنوان


جنة المعارف محاطة بخندق الأنا فاصنع جسر الهو بالذل والإفتقار


فتجاوز "الأنا" شرط اساسي عند السحرة والكاباليين والخيميائيين عموما
والمتصوفة المسلمين من اجل بلوغ "وعي الوحدة"، وساعتها ستتغير افكار
المتصوف كليا ويصبح زنديقا مثل ابن عربي