السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان اوضح شيئا، عندما قلت بأن الروحانيين الغربيين والهندوسيين والبوذيين والكاباليين وأعضاء الصليب الوردي والمتصوفة المسلمين بانهم جميعهم يحثون على أهمية تنقية النفس فإن ذلك لا علاقة له بالمفهوم الاسلامي، وطبعا المتصوفة خبثا منهم يستعملون عبارة "تزكية النفس"حتى يختلط الأمر على المسلمين فيعتقدوا بأن المقصود بكلامهم ما جاء في قوله تعالى "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ، فيقولون في أنفسهم اذن المتصوفة يدعون لشيء إيجابي طيب يحببه الاسلام، مع انه في الحقيقة لا يوجد ما يسمى بالتزكية في الروحانيات وإنما تنقية النفس لأهداف شيطانية يعرفها السحرة والروحانيين عموما، وان كنت قد استعملت العبارة سابقا فلم اقصد بها التزكية بالمعنى الايجابي، وهي كما ذكرت في ردي السابق متعلقة بخيمياء داخلية مرتبطة بالنفس تساعد على تغيير حالات الوعي. وقد ترجمت في اجزاء سابقة من السلسلة كلام روحانيين غربيين يحثوننا على أهمية بلوغ الوعي السامي، كلمة سامي كلمة خادعة ومضللة، لأنك عندما تبلغ الوعي السامي الذي هو أعلى درجات الوعي في الروحانيات تتغير عقليتك تماما بحيث تصبح فعلا تؤمن بأن كل شيء هو الله، انت الله، الطاولة هي الله، القلم هو الله ....الخ. وانا لا أقول هذا الكلام جزافا وإنما ما ذكرته اكده الحاخام الذي يلقن الاخرين تعاليم الكابالا، بحيث قال بان الناس حاليا لن تصدق بانها الله لأن وعيها منخفض، لكن عندما يرتفع وعيها لحظتها فقط ستعرف بأنها الله وان كل شيء عبارة عن الله، و انه حتى الكلب هو الله (استغفر الله)، المهم لي عودة فيما بعد لوضع عنوان ذلك الفيديو وترجمة اهم ما جاء فيه لتتاكدوا بنفسكم. ولهذا السبب في التصوف الاسلامي كما في الروحانيات عموما لابد من تغيير مجموعة من حالات الوعي، لأنك مثلا لو سألت صوفيا مبتدئا هل تؤمن بانك الله ؟ سيجيبك (استغفر الله ما هذا الكلام !!!!!) وهو صادق لأن وعيه ما يزال منخفضا ولم يتحقق له بعد تغيير مجموعة من حالات الوعي عنده ولم يبلغ الوعي السامي، لكن عندما يصبح عارفا بالله ساعتها سيؤمن بأنه الله وبان كل شيء عبارة عن الله. لكن احب ان ابين شيئا مهما، عندما يصبح لديك وعي سامي بمفهوم الروحانيين فانك تصبح دمية في يد الشيطان يتحكم فيك ويسيطر على عقلك تماما، وتكون تحت تأثير تلبيساته لانك مصاب بالسحر. وللاسف أغلب الناس وحتى الباحثين منهم في مجال الروحانيات لا يعرفون معنى السحر بمفهومه الشامل ، فأغلب الدعاة الاسلاميين جهلة رصيدهم المعرفي ضعيف جدا، اغلبهم لا يتقن حتى اللغة العربية !!!!!!، لهذا تعريفهم للسحر شيء سطحي يعرفه عامة الناس. لكن حقيقة السحر أشد غموضا وتعقيدا، على سبيل المثال تغيير حالات الوعي هي نوع من السحر، بمعنى من يبلغ درجة الوعي السامي يكون مسحورا مسلوب العقل والإرادة وتفكيره تفكير شيطاني بحت، لأن الشيطان استحوذ على عقله فاصبح هو الذي يفكر مكانه، وحتى تصلكم الفكرة أكثر فقد قام احدهم بتاليف كتاب بعنوان :
Runes et magie
اليكم صورته
بحيث قام مؤلفه بنقل كلام "أليستر كراولي" وهو غني عن التعريف
حيث قال اليستر كراولي في تعريفه للسحر :
السحر هو فن احداث تغيير في الوعي
وحتى ممارسي اليوغا وتمارين وطقوس خرافات الطاقة عموما فانه تتغير مجموعة من حالات الوعي عندهم، وبالتالي لو مثلا قرات سلسلتي مها هاشم او صوفي بلغ شأنا عظيما في الصوفية كلاهما مستحيل أن يصدقا بأنهما على ضلال كبير، رغم أنني اتيت بالعديد من الأدلة التي توضح وتكشف حقيقة التصوف وخرافات الطاقة، والسبب لأنهما بعد تغير الوعي عندهما أصبحا مسحورين تحت تاثير الشيطان الذي يتحكم في عقلهما، بناء عليه لن يقتنعا ابدا بكلامي الا ان من الله عليهما برحمته وابعد عنهما تلبيسات الشيطان.