سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم متى تنقطع معرفة العبد من الناس ؟ قال :
-و هو معنى قوله عليه السلام في الحديث الآخر
: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "
أي عند الغرغرة و بلوغ الروح الحلقوم يعاين ما يصير إليه من رحمة أو هوان و لا تنفع حينئذ توبة و لا إيمان
، كما قال تعالى في محكم البيان
" فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا "
و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن "
فالتوبة مبسوطة للعبد حتى يعاين قابض الأرواح ، و ذلك عند غرغرته بالروح
، و إنما يغرغر به إذا قطع الوتين .
فشخص من الصدر إلى الحلقوم .
و عندها حضور الموت فاعلم ذلك .
فيجب على الإنسان أن يتوب قبل المعاينة و الغرغرة .
بعزتك لا أفارق ابن آدم ما دام الروح في جسده .
" و عزتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه " .
و التوبة فرض على المؤمنين باتفاق المسلمين
: " و توبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "
: " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً " .
2-و ترك المعصية في الحال ،
3-و العزم على أن لا يعود إلى مثلها ،
4-و أن.يكون ذلك حياء من الله تعالى . و خوفاً منه لا من غيره
فإذا اختل شرط من هذه الشروط
و كثرة الإستغفار الذي يحل عقد الإصرار و يثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان .
أستغفر الله و قلبه مصر على معصيته
فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار
-و روي عن الحسن أنه قال :
استغفارنا يحتاج إلى استغفار–
و روي عن علي رضي الله عنه
أنه رأى رجلاً قد فرغ من صلاته
اللهم إني أستغفرك و أتوب إليك سريعاً
يا هذا إن سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين و توبتك تحتاج إلى توبة .
على الماضي من الذنوب ، الندامة
، ورد المظالم إلى أهلها ،
و إئاب النفس في الطاعة كما أذابتها في المعصية ،
و إذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية ،
و أن تزين نفسك في طاعة الله كما زينتها في معصية الله ،
و البكاء بدل كل ضحك ضحكته
" عن عائشة رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه
وحكى عنة صلى الله علية وسلم
-" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس على المنبر ثم
ثلاث مرات ثم سكت فأكب كل رجل منا يبكي حزيناً ليمين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم
ما من عبد يؤدي الصلوات الخمس و يصوم رمضان و يجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة حتى أنها لتصفق . ثم تلا " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
: الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "
واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين
انشرها فى كل موقع ولكل من تحب