السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة هذه الايام امر بلحظات عصيبة وظروف قاسية اثرت على مزاجي وحالتي النفسية، ومشاكل الحياة ومشاغلها تمنعني من التواجد المستمر امام الجهاز، لهذا لن اتحدث اليوم عما قاله Le père verlinde وساؤجله ليوم آخر، لان ذلك يتطلب تركيزا وسعة بال وهدوء نفس ومزاج رائق، خاصة وان كلامه معقد وانا حاليا اعاني من قلة النوم والاجهاد بسبب امور لا داعي للتطرق اليها، لكن مع ذلك ارتايت ان استغل هذه الوقت المتبقي لي لاضافة بعض الامور على امل ان انهي السلسلة في اقرب وقت ممكن لا يتجاوز اكثر من عام.
هدف الصوفية الاتحاد في الله، والفناء في الله هو اقسى غايتهم، وبلوغ الوحدة هو اقسى مناهم، وفعلا هم في اخر المطاف يصلون الى درجة بعد ان يتغير وعيهم الى الاحساس فعلا بوحدة الوجود والموجود، وساقدم ادلة على هذا في الايام او الاسابيع القادمة باذن الله، لكن ما رايكم بان تلك الوحدة هي نفسها الوحدة التي يطمح اليها ممارسي اليوغا والتامل عموما، ما رايكم بانه بعد ممارسة التاملات لمدة طويلة قد تبلغ شهورا، ان المتامل فعلا يصل للاحساس بالوحدة، لكن رغم انتقادي الشديد لمروجي الطاقة منذ بدايتي للسلسلة فانه في رايي انهم اشرف من المتصوفة، لانهم لم يبلغوا درجة خبث المتصوفة، والدليل انهم يقولون صراحة بالتوحد مع الكون عكس المتصوفة الذين يقولون بالاتحاد والفناء في الله، مروجي خرافات الطاقة وان كانوا هم ايضا اغبياء وجهلة، لكن ليس بمثل غباء ولا جهل المتصوفة، فاذا كان مدربي الطاقة يتحدثون عن الكون، فان مشايخ المتصوفة يطلقون على الكون الله جهلا منهم، وسافصل في هذا الامر في الايام القادمة لاثبت بان الله عند ابن عربي واتباعه هو الكون !!!!!!.
في ردي اسفله سانقل بعض الردود التي كتبتها بخصوص مفهوم الوحدة والازدواجية او الثنائية في الجزء الرابع التي سماها ابن عربي باللاثنائية، لان لهما علاقة مباشرة باهم عقائد ومفاهيم المتوصفة