[abdelmalik]

وبالمناسبة معنى الاعقاد باننا آلهة ليس شرطا ان تقولها صراحة وتنطق بها، مجرد ان تؤمن بانك يمكن ان تعالج الاخرين باللمس، وانك تمتلك قدرات خاصة وطاقات هائلة، وانه بامكانك الطيران والمشي على الماء عبر طقوس وتمارين معينة، فكما لو انك تعتبر نفسك الها، مع انك في الحقيقة انسان فقير الى الله، لا تملك العلاج الا باذنه ولا تملك القدرات فوق الطبيعية المزعومة، فكل تلك الامور نابعة من الشياطين التي تعينك لتظلك عن سبيل الله، فبدل ان تدعو الله وتتضرع اليه تلجا للاستعانة بقدراتك الوهمية ورفع ذبذباتك وكلها من تزيين الشياطين ومساعدتهم لك، لكن ذلك يكون على حساب ارتكاب امور شركية وكفرية كالتامل وغيره. وللاسف هناك من مدربي الطاقة العرب من يزعم انه بامكان الانسان يتحكم في جسده وكل امور حياته، حتى انني استمعت لمحاضرة طويلة منذ قرابة عامين لمدرب طاقة عربي يقول بانه بامكاننا التحكم في التنفس ونبضات القلب وكريات الدم وغيرها من الامور التي هي من اختصاص الله، والحقيقة ان التي تعينه وتخدعه هي الشياطين التي جعل الله لها امكانيات هائلة للتحكم في جسد الانسان، لكن لا يكون ذلك الا ان فتحت لهم بابا ومنفذا للتحكم فيك، لان الله من رحمته لم يجعل للشياطين سلطان على المؤمنين الا ان كان ابتلاء لهم.

لهذا ايها الاخوة الهندوس اصحاب وحدة الوجود يعتبرون انفسهم الهة وان التامل يتيح لهم التوحد مع الكون والاتحاد بالله (براهما)، وللاسف تاثر بعقيدتهم كثير من المتصوفة وعلى راسهم الحلاج والبسطامي وابن عربي، وحتى تعاليم خرافات الطاقة لديها فكرة الوحدة والتوحد بالكون كما شرحت بتفصيل في الجزء الرابع، ولي عودة لهذا والاتيان بامثلة حية عن انتشار وحدة الوجود في بعض عقائد الصوفية
الان اليكم هندي يقول عن نفسه بانه اله واننا كلنا آلهة حسب المعتقد الهندوسي