
13-01-2016, 01:29 PM
|
 |
قلم فضي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة :
|
|
رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة (الجزء السادس)
في ردي رقم (77) كتبت هذا الكلام
ساقدم دليلا بعد قليل على وجود معتقدات وثنية هندوسية تروج في الوطن العربي
اليكم دليلا حيا من ترويج مها هاشم لعقيدة الكارما الوثنية، يا ليتها اكتفت بذلك
لكن لخبثها جملت العقيدة واقحمتها في الديانة الاسلامية بطريقة ماكرة تجعل السذج
ينخدعون بكلامها عندما يؤمنون بوجود رباط (في اعتقادهم) بين الكارما والعقيدة
الاسلامية. شاهدت محاضرتها قبل عدة شهور وذلك عندما كنت ما ازال في الجزء
الثالث، وهي جعلتها في غرفة صوتية لها مكونة من جزئين، اعترف بانني
ضيعت اربعة ساعات و24 دقيقة في التفاهات، لكنني فعلت ذلك مضطرا حتى
اعرف تفاصيل ما تروج له مها هاشم، ولحظتها كنت احسب الوقت والدقائق،
ومر عليه الاستماع لمحاضرتها كانه دهر ، لانها محاضرة مملة جدا جدا
وتافهة لاقصى حد. عنوانها
السؤال:
أريد أن أسأل عن حكم الاعتقاد والإيمان بالكارما ، هل هو حلال أم حرام ؟ أم هو نوع من الشرك؟ الكارما ، على سبيل المثال ، إذا فعلت شيئًا سيئًا لصديقك ، يتولد لديك اعتقاد بأن شيئًا سيئا سيحدث لك ؛ فما رأيكم ؟
نشر بتاريخ: 2012-09-09
الجواب :
الحمد لله
أولا :
" الكارما " مصطلح شائع في الديانات الهندية ( الهندوسية والجينية السيخية والبوذية ) ويطلق لفظ "كارما" على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي ، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها، فأي عملٍ من خير أو شر ، سواء كان قولا أو فعلا أو مجرد فكرة ، لا بد أن تترتب عليه عواقب ، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق ، وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو، وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزاؤه إما الثواب أو العِقاب.
وقد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج هذه الثمار ( أو عواقب الأعمال ) ، غير أنها تتجاوز في الأغلب فترة حياة الإنسان، فيتحتم على صاحبها الانبعاث مرة أخرى لينال الجزاء الذي يستحقه ، فالكارما هي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان.
يعمل نظام "كارما" عند هؤلاء وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته ، وليس تحت سلطة الأحكام الإلهية ، وتتحدد وفقا للكارما عوامل متعددة : مثل المظهر الخارجي ، والجمال ، والذكاء، والعمر، والثراء ، والمركز الاجتماعي .
وحسب هذه الفلسفة يمكن لأكثر من كارماٍ مختلفة ومتفاوتة ، أن تؤدي في النهاية إلى أن يتقمص الكائن الحي شكل إنسان ، حيوان ، شبح ، أو حتى إحدى شخصيات الآلهة الهندوسية.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%...B1%D9%85%D8%A7
ويزعم هؤلاء أن قانون الكرما يحكم كل ما هو مخلوق ، وهو قانون غير قابل للتعديل ، ويزعمون أن هذا القانون يحكم ويراقب في كل لحظة ، ولذلك فلكل من تصرفاتنا الجيدة والسيئة عواقبها. كل ما نفعله من سوء يجب أن ندفع ثمنه فيما بعد ، وكل ما نفعله من حسن سنكافأ عليه.
جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" :
" الكارما - عند الهندوس - : قانون الجزاء ، أي أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض، هذا العدل الذي سيقع لا محالة إما في الحياة الحاضرة أو في الحياة القادمة ، وجزاء حياةٍ يكون في حياة أخرى ، والأرض هي دار الابتلاء كما أنها دار الجزاء والثواب " انتهى .
وجاء فيها أيضا :
" ويظل الإنسان يولد ويموت ما دامت الكارما متعلقة بروحه ولا تطهر نفسه حتى تتخلص من الكارما حيث تنتهي رغباته وعندها يبقى حيًّا خالداً في نعيم النجاة ، وهي مرحلة "النيرفانا" أو الخلاص التي قد تحصل في الدنيا بالتدريب والرياضة أو بالموت " انتهى .
ثانيا :
لا شك أن هذه الديانات الهندية ديانات وثنية ، تشكلت وتكونت وفق اعتقادات باطلة وتصورات محالة متوهمة .
واعتقاد " الكارما " من ضمن تلك الاعتقادات الباطلة التي يعتقدها هؤلاء ويدينون بها .
ونستطيع أن نلخص أسباب القول ببطلان هذا الاعتقاد الفاسد فيما يلي :
أولا : أنه اعتقاد مختلق ، ليس قائما على وحي إلهي معصوم ، وإنما مبعثه ديانة وثنية مخترعة.
ثانيا : هو نظام يعمل وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته ، مستغن عن الشرع الإلهي ، والعقائد الدينية السماوية .
ثالثا : يزعمون أنه قانون مهيمن مسيطر على كل مخلوق ، يراقب التصرفات ، ويدبر المقادير ، ويجازي على الأعمال ، وهذا كفر صريح ؛ فإن الله هو المهيمن وهو الذي يدبر الأمر وهو الذي يحاسب الناس على أعمالهم .
رابعا : هذا الاعتقاد داخل في منظومة اعتقاداتهم الباطلة التي يريدون أن يصلوا بها إلى مرحلة الخلاص الأبدي بزعمهم ، والذي هو الهدف الأسمى عندهم ، فبما أن الكارما هي عواقب الأفعال التي يقوم بها الأشخاص، فلا خلاص ما دامت الكارما موجودة .
ونحن ولله الحمد مستغنون بدين الله ونعمة الله عن هذه الاعتقادات الباطلة وتلك الملل المخترعة.
ويكفينا قول الله تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة/ 7، 8 .
يكفينا أن نعلم أن الله على كل شيء حفيظ ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما .
يكفينا أن نعلم أن الإحسان في ديننا ، والذي هو أعلى مراتب الإيمان ، أن نعبد الله كأننا نراه.
فمن علم ذلك واعتقده وأيقن أن الله يبعث من في القبور ليحاسبهم على مثاقيل الذر من الأعمال ، وقد أقام عليهم الشهداء والكتبة الحافظين ، لم يحتج إلى هذا الباطل المخترع ، والاعتقاد الفاسد الضال حتى ينتهي عن الإثم ، وينكفّ عن سيء الأقوال والأعمال والأخلاق .
راجع للفائدة جواب السؤال رقم : (126472).
والله تعالى أعلم .
|