[بسام زيد]

IL-4 جزيء نقل إشارة موجود في الجسم .. يمتلك القدرة على على منع الالتهاب كما كان معروف سابقاً .. إلا أن آلية عمله لم تكن مفهومة . تمكن العلماء الآن من توضيح هذا الدور في علاج الصدفية على المستوى الجزيئي وتطبيقه على حيوانات المخبر.
الالتهاب: هو استراتيجية الجسم الدفاعية ضد الغزاة من خارجه .. زيادة كمية الدم المتدفقة إلى المنطقة المصابة بالعدوى .. وإطلاق جزيئات إشارة إنذارية تؤدي لتجمع خلايا المناعة في المنطقة للقضاء على الكائنات المتسللة ..
أحياناً .. يؤدي سوء التنسيق في جهاز المناعة في الجسم إلى إحداث التهاب حتى دون وجود كائنات خارجية .. وهذا هو الحال في الصدفية وأمراض المناعة الذاتية الأخرى .. كالروماتويد و التصلب اللويحي المتعدد.
جزيئات الإشارة الموجودة طبيعياً في الجسم كعلاج:
يقول الباحث المكتشف : " حتى نتمكن من استخدام جزيء الإشارة المسمى IL-4 كعلاج .. كان علينا أن نفهم بدقة آلية عمل هذا لجزيء. .. ولدى إجراء التجارب في المختبر على خلايا بشرية وخلايا فئران مخبر تبين أن الجزيء المذكور يمنع الخلايا من إنتاج وإطلاق نوعين من جزيئات الإشارة الإخرى المعروفة بأسماء ( IL-23 و IL-17). ومن المثير للاهتمام أن الجزيء IL-23 هو المسؤول عن إطلاق الالتهاب الصدفي .. وكنتيجة .. فإن هذا الجزيء IL-4 يقوم بقطع مسار السلسلة المناعية المسببة للالتهاب بفاعلية عالية.
ولدى إعطاء هذه المادة لاحقاً في المختبر على فئران مصابة .. تمكن العلماء من إيقاف الالتهاب في الجلد.
IL-4 يخفض الصدفية عند المرضى:
22 مصاباً بالصدفية تلقوا حقناً من الجزيء المذكور خلال فترة 6 أسابيع .. وتمت مقارنة وجود خلايا المناعة المسؤولة عن الصدفية في الجلد المصاب قبل وبعد إعطاء المادة المذكورة (IL-4) .. النتيجة أكدت التجارب السابقة .. حيث أن كل من الجزيئين المسؤولين عن الصدفية ( IL-23 و IL-17) كان تركيزهما عالي في الجلد الملتهب عند المصابين قبل العلاج .. أما بعد العلاج فكان تواجد هذين الجزيئين نادراً . ما أدى لزوال الصدفية.
نتيجة الدراسة أن الجزيء IL-4 يقوم بنجاح وبانتقائية عالية بكبح الالتهاب. مما يجعله مرشحاً مهماً لعلاج أمراض المناعة الذاتية ومنها الصدفية .. كما أن فهمنا الأدق لآلية عمله كمحطة مهمة في مسار عمل جهاز المناعة يجعلنا نستفيد من مميزاته في المستقبل
مصدر الاكتشاف : Technische Universitaet Muenchen
مصدر المقال (بالانكليزية) :
http://www.sciencedaily.com/releases...0226101631.htm
ترجمة وتلخيص: بسام زيد