[abdelmalik]

فيما يتعلق بالافعى، لن ادعي بانها ترمز للثعبان الذي يظهر للميت في رحلته باعتقاد
الفراعنة، ربما في الفيلم يرمز لشيء آخر، لكن لاباس من اعطائكم لمحة عنه لعل
وعسى ان الثعبان مقصود به ذلك. وحتى تصلكم الفكرة لا باس من نقل ما كتبته
في كل من ردي رقم (281) و (282) في الجزء الثاني، اليكم الرد الاول


وهذا يفسر لماذا كثرة الالهة الفروعونية النصفية، ولماذا اغلبها كما نقل عن
الفراعنة بان الموتى يصادفونهم بعد الموت، لان المصريين القدامى خاصة
الملوك الفراعنة الذين كانوا يسعون للخلود، اهتموا كثيرا بعالم الموت، وكما قلت
في رد سابق فهم اصلا لا يؤمون بشيء اسمه الموت، وانما هو في رايهم الانتقال
لمرحلة اخرى، لهذا بالنسبة للالهة التي راوها في حالات الوعي البديل لاختبار
تجربة الموت، رسموها في جدارياتهم.
هناك ورق البردي لما يسمى ب كتاب الموتى لما يحدث بعد الموت للفراعنة وحتى
المصريين القدامى، شاهدت قبل اسابيع حلقة وثائقية كاملة لافهم رمزيته. كتاب الموتى
كان يشتريه المصريون القدامى باموال باهضة لا يقدر عليها الا الاغنياء، لان
الكتاب في نظرهم مهم جدا فهم يحتاجون اليه لان فيه تعويذات سحرية تمكنهم
من التغلب على الوحوش التي تصادفهم في موتهم، اما الفقراء لانهم لا يتوفرون
على كتاب الموتى فان تلك الوحوش تقضي عليهم، المهم كان لابد للملك الفرعوني
حتى يبلغ مرحلة الخلود ويتوحد مع اله الشمس رع، عليه ان يمر بمجموعة من
المراحل، اول مرحلة يستقبله الاله انوبيس المكلف بالمومياءات الذي راسه راس
الحيوان ابن آوى كما في الصورة





ولمعلوماتكم هو ليس شريرا على الاطلاق في الاعتقاد المصري القديم، وانما فقط
هو مرشد ودليل الميت للسير في عالم الموت لمقابلة الاهوال والالهة منها
ايزيس -اوزيريس - حورس وغيرهم.
اليكم مقتطف من ورق بردي "كتاب الموتى" من ضمن العشرات منه،
وهنا يظهر الاله انوبيس والاله تحوت والالهة ماعت في وسط الميزان،
والوحش عمعموت في محاكمة الموتى كما في الصورة





لدي معلومات هائلة ومذهلة لتفسير كل جزئيات الصورة لكنني صراحة تعبت
من كثرة الكتابة، لان العملية مرهقة، فكما قلت لكم سابقا، تحصلت على رصيد معرفي
لا باس به بخصوص رمزيات الفراعنة جراء كثرة قراءاتي للعديد من الكتابات
ومشاهداتي للعديد من الافلام الوثائقية


(تابع)