بسم الله الرحمن الرحيم..
قال سبحانه ( إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )الآية.
معنى كلمة الولي؟ الذي يتولاك، الذي يربيك، الذي يمدك، الذي يعالجك، الذي يحبك، الذي يرحمك.
في الإسلام شيء دقيق جداً هو: الولاء والبراء، فإذا كان الله وليك ينبغي أن تكون وليه أنت، أن ترجع إليه، أن تهتدي بهداه، أن تحب من يحبه وأن تبغض من يبغضه، أن تعين المؤمنين، أن تنصحهم، أن تكون في خدمتهم، لذلك لا يكون المؤمن مؤمناً إلا إذا اتضح عنده الولاء والبراء، أن يوالي المؤمنين، ولو كانوا ضعافاً، وأن يبرأ من الكفار والمشركين، ولو كانوا أقوياء، ما لم يكن عندك ولاء للمؤمنين، وبراء من غيرهم فلست مؤمناً، الله عز وجل يقول: " إنما "، إنما أداة حصر وقصر، أي لو أن الله عز وجل قال: الله وليكم، هذا لا يمنع أن يكون لكم ولي آخر، أما حينما يقول الله عز وجل:
﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ ﴾الآية.
فلا يمكن، ولا يقبل، ولا يعقل أن تتخذ ولياً غير الله عز وجل، وغير رسوله، وغير المؤمنين، بل محرم عليك أشد التحريم أن توالي أعداء الله، أن تميل نحوهم، أن تسترشد بهم، أن تهتدي بمناهجهم، أن تقلدهم، أن تقف معهم، أن تتبع توجيهاتهم، هذا محرم عليك أشد التحريم.
الله يتولانا ويتولاكم