الموضوع: قصه وحكمه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-09-2014, 01:39 PM
راحلين راحلين غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
مكان الإقامة: دايح بأرض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 818
الدولة : Zimbabwe
افتراضي قصه وحكمه

في قديم الزمان .... كان هناك شجرة تفاح ضخمة

.
و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم


كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها
.
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه

,
مر الزمن... وكبر الطفل
.
وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم
.
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا
.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي'
.
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك


.'
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها
...
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود


.
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها

.
الولد كان سعيدا للغاية

.
فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا

.
لم يعد الولد بعدها

.
فأصبحت الشجرة حزينة

وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا ...!!!


.
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي

.
ولكنه أجابها : لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة ...
.
ونحتاج لبيت يؤوينا


?
هل يمكنك مساعدتي ؟
',
آسفة


.
فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك

.
فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد
.
كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا .... لكن الرجل لم يعد إليها


.
فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى
,
وفي يوم حار من ايام الصيف
.
عاد الرجل .. وكانت الشجرة في منتهى السعادة


.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي


.
فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن... وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح
.
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا
.
فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ..... وتكون سعيدا


.
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا

.
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة

.
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل
.
ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني ... لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك

وقالت له:لا يوجد تفاح

.
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها

لم يعد عندي جذع لتتسلقه
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك


قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك



قالت وهي تبكي .. كل ما تبقى لدي جذور ميتة

.
فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه

.
فأنا متعب بعد كل هذه السنين

فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة

.
تعال .. تعال واجلس معي لتستريح


جلس الرجل إليها ... كانت الشجرة سعيدة ... تبسمت والدموع تملأ عينيها

هل تعرف من هي هذه الشجرة؟

إنها والديك!!!!!
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.02 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]