توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام العدو الصهيوني بخيارات صعبة إذا لم يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية الأساسية في وقف العدوان وفك الحصار بشكل حقيقي.
وقال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في خطاب متلفز مساء الخميس 7/8: " قادة العدو، ورغم ما كان من اندحار جيشهم، وبعد كشف زيف وأكذوبة (الجولاني والجفعاتي والمظليين والنحال) أمام بطولات رجالات المقاومة ومجاهدي القسام، يظنون أن بإمكانهم الاستمرار في الخداع ولعب نفس الدور بالتهديد بالقوة والضرب بكل أعراف الكون عرض الحائط، وهم قد أدركوا حقيقة ما تعرض له جيشهم من موت ورعب وإصابات، وقد سحبوا جيشهم الذي نعرف حقيقته جيداً".
وأضافت كتائب القسام: " إن كلّ توسيعٍ للعملية البرية في قطاعنا البطل هو بمثابة غرقٍ أكثر في بحر من الرمال المتحركة، وأن أي قرار بعمليةٍ بريةٍ كبيرةٍ سيعني بالتأكيد دمار جيشهم بين قتيل وجريح وأسير ومرعوب، وأن سلاح مدرعاتهم سيصبح أضحوكة العالم أجمع".
وتابعت الكتائب في خطابها: " إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام خاصة، وفي فصائل المقاومة الفلسطينية عامةً قد أعطينا القيادة السياسية لفصائلنا وشعبنا المجال للمفاوضات لتحقيق شروط شعبنا التي تمثل الحد الأدنى من تطلعاته في الحياة الكريمة وألا يظل أطفالنا تحت رحمة الاحتلال وحصاره".
ووضعت كتائب القسام خيارات صعبة أمام الاحتلال حال تنكره لحقوق شعبنا وقالت الكتائب: " إننا جاهزون للانطلاق في المعركة من جديد، وإننا سنضع الاحتلال أمام خيارات كلها صعبة عليه، فإما أن ندخله في حرب استنزافٍ طويلةٍ نشل فيها الحياة في مدنه الكبرى، ونعطل فيها الحركة في مطار بن غوريون على مدار أشهر طويلة، ونكبده دماراً كبيراً في اقتصاده، أو أن نستدرجه إلى الحرب البرية الواسعة حيث سنجعلها نهاية جيشه المهزوم، ونلحق به آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى والمهلوعين، ومئات الأسرى، وسنجعل من أسطورة دبابات "الميركافاة" أضحوكة الكون بإذن الله، ومقاومتنا ومن ورائها شعبنا جاهزة لدفع الثمن ولكسر جيش المحتلين، والبدء في مرحلة حرب التحرير".
وشددت الكتائب في بيانها - الذي يأتي قبل إحدى عشرة ساعة من نهاية فترة وقف إطلاق النار المؤقت – على أن المقاومة لن تقبل أن تنتهي هذه المعركة دون وقف حقيقي للعدوان بكل أشكاله، وإنهاء حقيقي للحصار، والتعبير الأوضح لذلك هو إنشاء الميناء، وكل ما سوى ذلك هو خداع، والتفاف على تضحيات ودماء وشهداء شعبنا العظيم" .
وأكّد القسام أن المطالب الفلسطينية لا تحتاج إلى مفاوضات، فهي حقوق إنسانية أساسية تكفلها كل قوانين وأعراف الكون.
وناشدت الكتائب في نهاية خطابها الوفد الفلسطيني المفاوض " ألاّ يمدد وقف إطلاق النار إلا بعد الموافقة المبدئية على مطالب شعبنا، وعلى رأسها الميناء، فإذا حصلت الموافقة، فيمكن التمديد للتفاوض حول التفاصيل، وإن لم تتم الموافقة، فإننا نطالب الوفد بالانسحاب من المفاوضات وإنهاء هذه الألعوبة، ونؤكد أن المقاومة قادرةٌ بعون الله وقوته على فرض شروط شعبنا" .
نقلا عن موقع كتائب عز الدين القسّام