السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..
أعتقد أنه يحب التأكد من المأثور قبل قوله...
هذا القول منسوب لعي بن طالب رضي الله عنه و أرضاه..
لكن هل علي بن أبي طالب يعلم الغيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حتى يبين لنا الأحداث التي سوف تقع؟؟؟؟
تمعن جيدا...
[ الفتن - نعيم بن حماد ]
الكتاب : كتاب الفتن
المؤلف : نعيم بن حماد المروزي أبو عبد الله
الناشر : مكتبة التوحيد - القاهرة
الطبعة الأولى ، 1412
تحقيق : سمير أمين الزهيري
عدد الأجزاء : 2
(حديث موقوف )قال نعيم بن حماد في الفتن (573):حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ»
أقول:
هذا الخبر ضعيف لأكثر من سبب فلو مشينا عنعنة الوليد وضعف رشدين لتعاضدهما في الرواية فإن شيخهما عبد الله بن لهيعة المصري ضعيف الرواية :
قال البخارى ، عن الحميدى : كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا .
و قال على ابن المدينى : سمعت عبد الرحمن بن مهدى ، و قيل له : تحمل عن
عبد الله بن يزيد القصير ، عن ابن لهيعة ؟ فقال عبد الرحمن : لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا و لا كثيرا
قال ابن المدينى : قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه .
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه : ليس بثقة .
و قال ابن معين : كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له : حدثنا .
[انظر ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب]
وشيخه أبي قبيل المعافري المصري هو: حيى بن هانىء ثقة على كلام فيه.
وأما أبو رومان فمجهول ذكره ابن منده في فتح الباب ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
فيظهر مما تقدم أن الخبر لا يثبت.
والله أعلم.
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ((إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء)).
الدرجة : ضعيف جدًا، فيه ثلاث علل
فحديث (الرايات السود) له طرق وألفاظ بالغة الكثرة، وقد امتلأ بها كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد.
لكن ليس فيها حديثاً صالحاً للاحتجاج، لا مرفوعاً، ولا موقوفاً على أحد الصحابة.
وعليه فلا يصح ألإحتجاج به والإدلاء به، وأرى أن الشيعة يعتمدون عليه أكثر من غيرهم