24- باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف
أو نهى عن منكر وخالف قولُه فِعله
قال اللَّه تعالى:
{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون! } .
وقال تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟! كبر مقتاً عند اللَّه أن تقولوا ما لا تفعلون! }.
وقال تعالى إخباراً عن شعيب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
{ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } .
198- وعن أَبي زيدٍ أُسامة بْنِ حَارثَةَ ، رضي اللَّه عنهما ،
قال : سَمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
« يُؤْتَـى بالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيامةِ فَيُلْقَى في النَّار ، فَتَنْدلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ ، فيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحا ،
فَيجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّار فَيَقُولُونَ :
يَا فُلانُ مَالَكَ ؟ أَلَمْ تَكُن تَأْمُرُ بالمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ ؟
فَيَقُولُ : بَلَى ،
كُنْتُ آمُرُ بالمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيه ، وَأَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآَتِيهِ »
متفق عليه .
قولُهُ : « تَنْدلِقُ » هُوَ بالدَّالِ المهملة ، وَمَعْنَاهُ تَخْرُجُ .
و « الأَقْتابُ » : الأَمْعَاءُ ، واحِدُهَا قِتْبٌ .