عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28-03-2014, 08:05 PM
الصورة الرمزية فجر العزة
فجر العزة فجر العزة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 615
الدولة : Palestine
افتراضي رد: :: عجائب قصص مُجابي الدعوات ::



دعاءه تحت أمره .. متى ما دعا أُجيب !!



حدثني مرة رجل صديق ممن يصلي معنا بمسجد الحي جلس وإياي مرة بعد صلاة العصر نتلاطف بالحديث قال سأخبرك بأعجب قصة سمعتها قط .. قلت لا تقل لأن قصصي عجيبة وجعبتي ملأى .. قال ليست كهذه .. قلت هات .. قال أرأيت صاحبي فلان ؟ قلت الذي سافر للدراسة ؟ قال نعم .. حصلت بيننا قبل سفره وحشة .. ثم مع غيابه زادت وما فطنت له عنوانا ولا رقما .. قلت عذره معه .. قال لا بل كان يتواصل معي بالزعل والسوء ثم انغلق جواله الذي هناك .. قال فضاق صدري من فعله حتى غضبت وقلت لأعاملنه بالمثل .. ولكن سألت الله في شئ من الليالي مع صلاة العشاء أن يهديني لما أصنع معه برؤيا يرشدني الله فيها بشأنه .. فرأيت ليلتي كأنه كتب لي قصاصة بعثها من هناك يقول إنه لازال يودني ولم يقليني بعمد وأن لا أهجره أو أكرهه وكلاما نحو ذلك .. فلما قمت أيقنت أنها رؤيا وأن الله قد أجاب دعائي فاطمأننت .. يقول فاتصلت به وإذا هو مغلق الجوال عدة أيام أخرى فما شككت بأن هذا الذي رأيته ليس سوى حديث نفس .. فلما كان صلاة العشاء في يوم دعوت الله ثانية بأن يريني رؤيا بشأنه يبين لي الإرشاد فيما أصنع معه أأعامله بالمثل أو أتجاهل قطيعته .. فرأيت ليلتي تلك كأني أبحث عن شجر سدر فكلما جئت عند شجرة رأيتها مغبرّة غطاها التراب وبهت لونها فأتركها لغيرها وعديت شجرتين أو ثلاثا - أظن تأويلها على أصحاب ليسوا كما أرجو بكل شئ وهم حقا كذلك لأني أنا طابع الحروف أيضا أعرفهم - .. يقول فجئت عند شجر سدر نظيفة تلمع لا غبار عليها ولها زهور بيضاء جميلة كأنها الياسمين أو الفل .. فقلت له : لكن شجرة السدر لا تزهر بيضاء ! .. قال لا أدري هذا الذي كان بمنامي .. ثم كأني شككت أن داخل الشجرة شيئا فهششت فخرجت منه ثلاثة شياطين صغيرة كصغار القطط لكنها سريعة جدا ومشاغبة .. فأدركت أحدهم فعصرته بيدي أو خنقته حتى دققت عنقه ومات .. والثاني هم بالهرب فرميته بحجرة فقتلته .. والثالث أراد الفرار فوطئته دوسا بقدمي فمات .. ثم التفت أنظر إلى شجر السدر وأنا فرح أني وجدته .. يقول : لما قمت من النوم تيقنت أنها رؤيا وأن الله قد أجاب دعائي ثانية .. ثم تواصلت معه بعد مدة وهو كما هو مغلق جواله ولا سبيل إلى التحدث إليه حتى شككت أن ما رأيته في المرتين السابقتين ربما لم تكن رؤى .. فمن ضيق صدري سألت الله أن يريني رؤيا للمرة الثالثة تبين لي أمره .. فنمت ليلتي تلك فرأيت بالمنام كأنه يتحدث معي بكلام نسيته لكن مجمله أنه ليس بهاجر ولا مخاصم وإنما هي مصلحة يرتئيها أو أمر في نفسه وأن لا أسئ به الظن أو أهجره بالمثل وكلاما نحو هذا .. فلما صحوت من النوم أيقنت هذه المرة بأن دعائي قد أجيب للمرة الثالثة وأن الله في كل مرة يجيب دعائي فورا من غير تأخير و بشرني في شأنه وأنه بخير ولا داعي للقلق عليه ولكني لا أصدق أن عندي من الصلاح ما أستحق أن أجاب لوقتي بهذه السرعة ! .. ثم صاح بي تهريجا : الله اكبر .. هذه كرامة .. أنا من الأولياء .. تعال تمسح بي تمسح خذ مني بركة ! .. فضحكنا وتغير الموضوع مع شدة استغرابي من قصته العجيبة هذه .

فأقول أنا .. ليتنا نتحكم برؤانا بمثل هذا الدعاء المجاب فتأتي كلما نسأل الله إتيانها وترد على الوجه الذي يعجبنا مثل صاحبي العجيب هذا الذي رؤاه تأتيه بدعاء يسأله الله فيجاب من فوره !

قد صدقني والله لما قال إن قصته عجيبة !!


__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]