13- باب في بَيان كثرةِ طرق الخير
قال اللَّه تعالى :
{ وما تفعلوا من خير فإن اللَّه به عليم } .
وقال تعالى :
{ وما تفعلوا من خير يعلمه اللَّه } .
وقال تعالى :
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره } .
وقال تعالى :
{ من عمل صالحاً فلنفسه } .
والآيات في الباب كثيرة.
117- الأوَّل :
عن أَبِي ذرٍّ جُنْدَبِ بنِ جُنَادَةَ رضي اللَّه عنه قال :
قلت يا رسولَ اللَّه، أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ ؟ قال :
« الإِيمانُ بِاللَّهِ ، وَالجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ » .
قُلْتُ :
أيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ ؟
قال :
« أنْفَسُهَا عِنْد أهْلِهَا ، وأكثَرُهَا ثَمَناً » .
قُلْتُ :
فَإِنْ لَمْ أفْعلْ ؟
قال :
« تُعينُ صَانِعاً أوْ تَصْنَعُ لأخْرَقَ »
قُلْتُ :
يا رسول اللَّه أرَأيتَ إنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعملِ ؟
قال :
« تَكُفُّ شَرَّكَ عَن النَّاسِ فَإِنَّها صدقةٌ مِنْكَ على نَفسِكَ » .
متفقٌ عليه .
« الصانِعُ »
بالصَّاد المهملة هذا هو المشهور ، ورُوِى
« ضَائعاً »
بالمعجمة :
أيْ ذَا ضياع مِنْ فقْرِ أوْ عِيالٍ ، ونْحو ذلكَ
« والأخْرَقُ » :
الَّذي لا يُتقنُ ما يُحاوِلُ فِعْلهُ .