عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2013, 11:06 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي هل يسكن الحزن قلبك ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات لمن تملك الحزن قلبه.. وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره..
فتكدرت به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها... وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !
لاتحزن ..
فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله إختبار ..
والنازلة إمتحان .. وعند الإمتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟

إن يكُن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا : {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } الشعراء80

وإن يكن سبب حزنك ذنب إقترفته أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53


وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.متفق عليه


وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } البقرة155


وإن يكن سبب حزنك إنعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد.. ولست مسؤول عن خلقه .. قال تعالى :
" لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50} " الشورى

فهل أنت من شاء العقم ؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك !
وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته !
أم هل لأحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله
ومعقّـباً عليه .. فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لاتحزن ..
مهما بلغ بك البلاء ! تذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.30 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]