عرض مشاركة واحدة
  #1587  
قديم 19-12-2013, 07:46 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

أعلام النساء لعمر كحَّاله وتكملته لمحمد يوسف

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
العمل الإبداعي الإسلامي الذي نناقشه هو الموسوعة العربية الإسلامية الفريدة أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام للأستاذ عمر رضا كحاله، ذلك العمل الذي جعل المرأة العربية والإسلامية محل اهتمامه ودراسته فخرج عملاً مبدعاً ضخماً يقع في خمسة أجزاء كل جزء حوالي 400 صفحة من القطع a 4.
ومن يطلع على هذا العمل يرى المكانة العالمية للمرأة المسامة فالكتاب يفضح تلك الدسيسة والفرية الكبرى التي يدعي مروجوها أن الإسلام حطّ من قدر المرأة المسلمة.
ـ الأهمية العلمية للكتاب:
قال المؤلف في مقدمة الكتاب موضحاً أهمية الكتاب وسبب تأليفه: أن الباحث إذا أراد أن يبحث في المرأة العربية أو المسلمة يجد عقبة كأداء لا يذللها إلا إذا مكث ردحاً من الزمن منقباً في بطون الأسفار المطبوعة والمخطوطة لعله يظفر بطلبه ويدرك حاجته وليس ذلك سلس المطلب سهل المرام لكل من طلب ذلك، بل لا بد له من أن يتجشم في بحثه مشقة في غنى عنها إذا رجع إلى «أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام» الذي أقدمه نقص؟؟ مرشداً في بحثهم ومعيناً يخفف عنهم العناء الذي يصادفونه خلال الدرس والتنقيب.
تكملة أعلام النساء:
قام الأستاذ محمد خير رمضان يوسف بإعداد كتيب يقع في 116 صفحة من القطع a 4 ضمنه أعلام النساء العربيات في الفترة من سنة 1977م إلى 1995م قال في مقدمته: فليست هناك موسوعي في تراجم النساء تضاهي موسوعة «أعلام النساء» للأستاذ عمر رضا كحالة الذي توفي سنة 1408هـ.
ولما كنت قدمت كتابي «تتمة الأعلام للزركلي، وتكملة معجم المؤلفين لكحاله» وفيهما أعلام ومؤلفات من النساء فقد عنَّ لي تجريد ما فيهما من تلك الأعلام وإصداره في كتاب مستقل ليكون تكملة لكتاب أعلام النساء لفترة تاريخية محددة تبلغ تسعة عشرة عاماً «1397 ـ 1415هـ». الموافق «1977 ـ 1995م» وهي تأريخ لوفيات الأعلام والمؤلفين الذي قدمته في التتمتين المذكورتين ولم أضف إليهما ـ هنا ـ إلا ترجمات نساء قليلات لم أرَضمها إلى الكتابين السابقين.

المرأة المسلمة بين الماضي المشرق والحاضر المقفر:
من يقارن بين العمل الذي قام به الأستاذ عمر كحاله والعمل الذي قام به الأستاذ محمد خير يوسف ويدرس حال المرأة المسلمة في ماضيها المشرق يرى أن حاضرها مقفر ومؤلم فامرأة مثل عائشة بنت طلحة التميمية التي لا نعلم عنها شيئاً قد أرخ لها الأستاذ عمر كحاله في خمس عشرة صفحة , وامرأة مثل تحية كاظم زوجة الرئيس جمال عبد الناصر كتب عنها فقط المؤلف تسع كلمات دون ذكر لتاريخ ميلادها، فقط كتب: زوجة الرئيس جمال عبد الناصر ماتت في 25 آذار «مارس» وكتب سطراً واحداً عن سعاد علي مظلوم أول مهندسة في تاريخ العراق الحديث وسيزا نبراوي رائدة الحركة النسائية في مصر كتب عنها عشر كلمات فقط.
وهنا نعلم مكانة المرأة في صدر الإسلام وحضورها برأيها وشعرها وموقفها واسمها وتاريخها فالمرأة ليست مهملة في الإسلام فزوجة زعيم القومية العربية ندر الحديث عنها واعتبر الكثير ذلك الممدوحة في حق جمال عبد الناصر الذي ساير الفكر العربي المعاصر وتصوره للمرأة وهذا الكلام ليس طعناً في أحد ولكن المقارنة اقتضت ذلك. امرأة مسلمة مغمورة يحفظ لها التاريخ أكثر من خمس عشرة صفحة وهي ليست زوجة نبي ولا شخصية عامة مثل أسماء بنت أبي بكر. أما زوجة زعيم القومية العربية فلا يجد كاتب في العصر الحديث أكثر من تسع كلمات يكتبهن عن امرأة زعيم.
الأهمية الإسلامية لكتاب أعلام النساء:
من المقارنة السابقة بين كتابي أعلام النساء وكتاب تكملة أعلام النساء تتضح أهمية نشر الكتاب من الناحية الإسلامية حيث حوى الكتاب سيرة أعلام النساء المسلمات والتي تتبين مدى تقدير الإسلام للمرأة فالمرأة في الإسلام مثل الرجل قال تعالى: ) ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ([البقرة : 228] وهذه أدل آية على مساواة المرأة بالرجل في الإسلام فللمرأة مثل الذي عليها بالمعروف من الحقوق والواجبات.
أنموذج من محتوى الكتاب:
أمامة بن الحارث..
من ربات الفصاحة والبلاغة والرأي والعقل خطب الحارث بن عمرو ملك كندة بنتها أم إياس بنت عوف بن ملحم الشيبباني فزوجها أبوها منه فقالت أمامة لابنتها:
«إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت لذلك منك ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتها إليهما لكنت أغنى أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.
أي بنيه إنك فارقت الجو الذي منه خرجت وخلقت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيباً مليكاً فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً يا بنية احملي عني عشر خصال تكن ذخراً وذكراً: الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينه والتفقد لموضع أنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا طيب ريح والكحل أحسن الحسن والماء أطيب الطيب المفقود والتعهد لوقت طعامه والهدوء عنه عند منامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مبغضة , والاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله, فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم حُسن التدبير , ولا تفشي له سراً، ولا تعصي أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره وإن عصيت أمره أوغرت صدره، ثم اتقى مع ذلك الفرح إن كان ترحاً والاكتئاب عنده إن كان فرحاً فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير , وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً , وأشد ما تكونين له موافقة يكن أطول ما تكونين له موافقة. واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك». فحملت إليه فعظم موقعها منه وولدت له الملوك السبعة الذين ملكوا بعده اليمن.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.64 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]