قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الثامنة عشرة:
في الحلقة الماضية: دخل غرفة الجلوس ونظرة غريبة تقفز من عينيه الزائغتين... جعلت الزوجة تشك بقوة أنه عرف بخروجها...
رن جرس هاتفه وانسحبت إلى المطبخ بسرعة....
في هذه الحلقة بإذن الله:
رن هاتف الدكتور عماد وإذا به صديقه الذي يعمل في شركة الاتصالات، وأخبره أن صاحبة الرقم اسمها عوسج صفوان...وتقيم في نفس المدينة...
فشكره الدكتور واحتار في الإسم... وأعطاه الرقم الموجود في الفاتورة وطلب منه اسم صاحبه ومدينته...
عوسج يعني اسم امرأة، ومن كلمني رجل، من هذا النذل الذي يتلاعب بي؟ تباااااا ... كم أمقت الغموض...
ثم ضرب بكأس ماء قريب نافذة الغرفة فانفجر الزجاج وانتشر الماء في الأرض... ففزعت هبة إلى الغرفة فوجدت عمل تنظيف ينتظرها...فكانت الفرصة السانحة للتحقيق...
دخلت هبة الغرفة وقلبها يرتجف خوفا من السؤال: أين كنت ولم خرجت؟
وما إن وصلت لأثر العصبية والغضب والعنجهية – مكان الزجاج المكسور والماء المسكوب- حتى سمعت صوتا من ورائها يقول بقوة: هبة....
وما إن وصلت السيالة العصبية لعنقها فهم بالالتفات حتى كانت خصلة شعرها في يد زوجها....
وقال لها: وصلت بك الوقاحة يا فاجرة أن تخرجي دون علمي؟ يا جاهلة يا قذرة، أنا من انتشلك من الفقر وحمل الحطب والعمل الشاق في أقصى البادية، لتأتي إلى المدينة فتتمردين على سيدك الدكتوووور...
هبة وهي تئن ألما بدأ يتحول إلى غل وكره...
ماذا فعلت؟
الدكتور عماد وقد لوى يدها وراء ظهرها انطلقت على إثرها صرخة مدوية من هبة: وتكذبين أيضا يا قمامة البادية؟ يا لحقارتك...
رمى هبة أرضا وخرج وأقفل الباب بالمفتاح من الخارج...
حاولت هبة القيام لكنها لم تستطع، استسلمت للبكاء بحرقة ولم تنتبه لمن يراقبها من بعيد... عبر زجاج النافذة المكسور...
هرول إليها طفليها الخائفين وحضناها في رعب واختلط بكاء الثلاثة لمدة ليست بالقصيرة...
.............................. ............
نامت سهى ورأت في المنام: أن هشام حبيبها وفارسها أتى ليراها وهي على فراش المرض، فابتسم لها وعبر عن حبه العميق وجمالها الساحر وذوقها الرفيع في الموضة والألوان والعطور....
وبينما هي تهيم في حلم جميل إذ تسللت أشعة الشمس الرقيقة لتدغدع عيناها فتفتحهما وهي في قمة السعادة بحلم رائع مفعم بالحب والرومانسية....
ولكنها وجدت صدمة جاهزة لتستوعب على الريق....
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح