الحلقة الأخيرة:
بعنوان: دنجوان الشاشة
مرت السنون ومنال بين حب وجدب، بين قحولة وقطرات حب تسلي قلبها في صمت مطبق ينتهي باكتشاف صادم ونسيان بعد ألم...
حلت الألفية الثالثة ومعها ثورة الاتصالات والشبكة العنكبوتية ذات الخيوط الخفية
وأصبح المسنجر وال" شات" ملجأ آمنا للحب غير المشروط، قل ما شئت متى شئت ولمن شئت وستجد قلوبا وهمية تلتف حولك ب" كيبورداتها المسلحة بأحلى الكلمات وأشهى الألقاب وأجمل الأغنيات والمسميات....
وغرقت منال في الحب الوهمي والغزل الشاتي الذي يمطر كالشتاء في ليلة عالية التساقطات....
وأخيرا وجدت ال' رجل ' الجدي ابن الحلال الكريم السخي الطيب الحنون الرومانسي الذي يحبها ويسعى لمرضاتها ويتحفها بأشعاره ومقاماته وأحيانا ربما رواياته البطولية في بلدته....
وقعت منال " ومحدش سمى عليها" وقبعت أمام هذا الصندوق العجيب، والشاب يعدها بالمجيء والخطبة في القريب والصداق والزفاف السعيد في بلد شقيق...
خمس سنوات وهي بين انتظار ووعود وفرحة وألم وتصديق وشكوك وبكاء وحنين وحب وأنين....
وأخيرا انكشف الغطاء وظهر الدنجوان على حقيقته وماهو إلا ' زوج وأب' مل زوجته فأدار لها ظهره وعاش الشباب مع منال، وجد في منال العاطفة التي حرم منها في أسرته وفي زوجته متعة الجسد التي حرمته إياها منال تعففا منها رغم كل شيء....
وانتهى السيناريو الأليم أخيرا بعد عشر سنوات من التخبطات....
واستنتجت أخييييرا أن كل ما مضى ليس حبا ولكنه احتياج للحب والتقدير والاحترام والإعجاب ورفع المعنويات...طاقة تنتظر فسحة لتنفلت....
وما هؤلاء الأشخاص إلا قشة تتعلق بها ولكن هم أشباه رجال وليسوا ممن يعتمد عليهم في شيء....
مرت ثلاث سنوات كانت بفضل الله نقلة نوعية في حياتها، آبت إلى الله، تابت وعادت وفهمت وتعلمت كيف تكون زوجة صالحة وأما ومربية وفي الأول والأخير أمة لله تؤدي رسالتها في الحياة....
جاء الفارس الهمام، دون سابقة حساب، طرق الباب، وطلب الحلال وكان بفضل الله نعم الرجال....
وبدأ الحب الحلال في كنف الله ذي الإكرام والجلال
والحمد لله تعالى على أفضاله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى
تمت بفضل الله
بقلم: نزهة الفلاح