الرنات الخفية.♥.♥. للقلوب المنسية
سلسلة قصيرة
الحلقة الرابعة
رن الهاتف أخيرا، فهبت راضية إلى الملاذ الندي لقلبها المنسي...
ألو حبيبتي، هكذا نطق وحيد كلمة تخترق القلب فترديه أسيرا للدوبامين ثم النور بانافرام ثم الأكسيطوسن *...
رفرف قلب راضية وعجز لسانها على التجاوب، مزلق الفتنة دائما في أوله يتطلب جهادا، مثله مثل الإقلاع عن ذنب...
فهم وحيد أنها تحتاج بعض التشجيع، فأضاف جرعة أقوى...
ما بك يا مهجة فؤادي... أتخافين مني؟
أتعلمين ما أشتهي الآن؟
راضية على استحياء: ماذا؟
وحيد: أن يجمعنا بيت واحد ونتزوج قريبا، فأنا وحيد وأنت وحيدة، كأن الله جمعنا لنكون لبعضنا...
قفز قلب راضية نشوة وفرحا، لطالما اشتاقت للفارس الهمام، لطالما رجت أن تلبس الفستان الأبيض مثل قريناتها، لكنه لم يأت وتركها وحيدة بين أربع جدران رغم وجود الوالدين...
وحيد: أين أنت يا توأم روحي.؟
راضية: أنا هنا...
وحيد متصنعا الزعل: ألا تقبلين بي زوجا يا حبيبتي؟
راضية لا تعلم ماذا تقول: أتصارحه أنها كبيرة في السن؟ أتكتفي بهذه الكلمات العذبة التي أدمتنها؟
حسمت أمرها فقالت: أنا لازلت صغيرة ولم أكمل دراستي بعد...
وحيد متصنعا الألم: لا تقولي هذا، سأنتظرك يا حبيبتي، لا تقلقي، حتى لو داهمتني الشيخوخة، المهم أنك معي...
راضية وقد أرضاها الوضع: شكرا...
وكما يقول المثل: ما يدور في رأس الجمل يدور في رأس الجمًال
انتهى الاتصال وبدأت المغامرة...
* : سأشرح هذه الهرمونات في وقتها بعون الله
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح