الرنات الخفية.♥.♥. للقلوب المنسية
سلسلة قصيرة
الحلقة الثانية
راضية: ألو....
وحيد: ألو... جميلة اشتقت لك...
راضية: لا لست جميلة، أخطأت في الرقم سيدي
وحيد: لالالالالالا لم أخطئ في الرقم، أنت الجميلة التي قضت مضجعي وألهبت قلبي الضعيف....
راضية باستغراب: أنا لا أعرفك... من أنت؟
وحيد: أنا وحيد القلب والروح وأخيرا وجدتك يا توأم الروح
راضية صامتة باستغراب وقد بدأ الكلام يدغدغ قلبها الطري...كيف لا وقد اختمر في قلبها الكثير من رناته الخفية والذكية...
استرسل وحيد: واضح أنك لم تصدقيني، ألست واثقة في جمالك يا جميلة؟
لمست شعرها الذي اقتحمته شعيرات بيضاء ووجهها الذي بدأت خلايا جلده تعلن التمرد وتنكمش إذعانا لسنة الله في كونه ولسان حالها يقول أي جمال وخريف العمر قد حل ....
لم يستسلم وحيد أمام صمت راضية، بل و فهم أنها تخشى من تصديق ما يقول، لكن هناك نوع من الناس لا يعرف طريق اليأس في الوصول للهدف ولو بطرق غير مشروعة....
استشف من أي الشخصيات هي، فقال بود وحنان وصوته ملؤه الإحساس وموسيقى الإعجاب والانبهار: أثقلت عليك يا جميلتي، لا عليك كل شيء يهون في سبيل الفوز بقلبك الطاهر النقي... أكلمك غدا ليلا إن سمحت لي يا أميرتي....
سلاااااام
عبارة ختم عادية وبسيطة لكنها سحبت معها تفكير راضية وتركت لها الحيرة والتساؤلات والأهم قلب تحرك وتمرد ولم يعد يطيق السبات....
نامت راضية مشغولة البال مضطربة الجوارح
وفي اليوم التالي قضت يومها العادي مع والديها ولكن الجديد أن قلبها يتحرق شوقا لوحيد وكلماته الشجية التي تسعد القلب الحزين....
وما أن وصل عقرب الساعة إلى منتصف الليل حتى ظهر الرقم السحري على الشاشة المضيئة وارتعش قلب راضية كمثل طفلة امتلكت لعبة بعد حرمان....
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح