القول الثاني للفضيل بن عياض .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى:" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ"[الملك:2] أي: أخلصه وأصوبه.
قيل: يا أبا علي ! ما أخلصه وما أصوبه؟ قال: الخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، فلا يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، وتلا قوله جل وعلا: " فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً "[الكهف:110].
فقوله سبحانه: " فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحا "[الكهف:110] هو المتابعة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقوله: " وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " [الكهف:110] هذا هو الإخلاص لله جل وعلا.
أفهمتم ؟