السلام عليكم .
عن أنس قال : خطب أبو طلحة أم سليم فقالت له : ما مثلك يا أبا طلحة يرد ولكني امرأة مسلمة وأنت رجل كافر ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره .
فأسلم فكانت له , فدخل بها فحملت فولدت غلاما صبيحا وكان أبو طلحة يحبه حبا شديدا فعاش حتى تحرك فمرض فحزن عليه أبو طلحة حزنا شديدا حتى تضعضع , قال : و أبو طلحة يغدو على رسول الله صلى الله عليه و سلم ويروح فراح روحة ومات الصبي فعمدت إليه أم سليم فطيبته ونظفته وجعلته في مخدعنا فأتى أبو طلحة فقال : كيف أمسى ابني ؟ قالت : بخير ما كان منذ اشتكى أسكن منه الليلة , قال : فحمد الله وسُر بذلك فربت له عشاءه فتعشى ثم مست شيئا من طيب فتعرضت له حتى واقع بها فلما تعشى وأصاب من أهله قالت : يا أبا طلحة رأيت لو أن جارا لك أعارك عارية فاستمتعت بها ثم أراد أخذها منك أكنت رادها عليه ؟ فقال : إي والله إني كنت لرادها عليه قالت : طيبة بها نفسك ؟ قال : طيبة بها نفسي قالت : فإن الله قد أعارك بُنيٌّ ومتعك به ما شاء ثم قبض إليه فاصبر واحتسب .
قال : فاسترجع أبو طلحة وصبر ثم أصبح غاديا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فحدثه حديث أم سليم كيف صنعت .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( بارك الله لكما في ليلتكما ) قال : وحملت تلك الواقعة فأثقلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طلحة : ( إذا ولدت أم سليم فجئني بولدها ) فحمله أبو طلحة في خرقة فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فمضغ رسول الله صلى الله عليه و سلم تمرة فمجها في فيه فجعل الصبي يتلمظ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طلحة : ( حب الأنصار التمر ) فحنكه وسمى عليه ودعا له وسماه
قال ثابت : فما سمعت بامرأةٍ قط كانت أكرم مهراً من أم سليم ، مهرها الإسلام .
ما طلبت أساور ولا خواتم ولا أحزمة ذهب ولا......
القصة رواها مسلم رقم :2144