السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحجاب يجلب الحياء
قال صلى الله عليه و سلم :"الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنة"
رواه الترمذي و صححه الألباني .
إنه لا شك في أن الحجاب يجعل المسلمة تشعر بقيمة نفسها في ظل هذا الدين العظيم، بل إنه يجعلها تحذر دائما أن يصدر منها شيء يتنافى مع مظهرها الإسلامي الرائع ، و لذلك فهو يقودها شيئا فشيئا إلى الحياء .. و الحياء يفرض عليها الحجاب ، و هكذا فإن الطاعة تؤدي إلى طاعة أخرى .
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها
: ((كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي رضي الله عنه واضعة ثوبي و أقول : إنما هو زوجي و أبي ، فلما دفن عمر رضي الله عنه و الله ما دخلته إلا مشدودة على ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه)).
رواه أحمد و صححه الحاكم على شرط الشيخين .
الحجاب دعوة إلى الستر
قال صلى الله عليه و سلم: (( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجهافقد هتكت ستر ما بينها و بين الله عز و جل )).
رواه أحمد و صححه الألباني .
فمن حافظت على حجابها فقد فازت بستر الله عليها في الدنيا و الآخرة و كانت من أهل الجنة التي هي دار الستر
الحجاب هو الفطرة
فالحجاب و الستر هو فطرة المرأة فهأي بطبعها لا تحب أن يراها أحد حتى أن المسلمة صاحبة الحياء تستحي و الله من زوجها الذي أحلها الله له . ففطرة الإنسان تدعو إلى الستر ، و فطرة الحيوان تدعو إلى العري .
الحجاب عبودية لله
إنه مشهد من مشاهد العبودية لله ، لأن الذي أمرها بذلك هو الله :
﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ﴾
النور (31)
و المسلمة التي تذعن لأمر الله هي التي امتلأ قلبها حبا لله .فقضية الحجاب ليست منفصلة عن شرع الله و منهجه للحياة، إها قضية ترتبط بالشريعة و العقيدة في آن واحد
يتبع بإذن الله