السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
***
إنني في البداية أسوق إليك تلك القصة لتكون حاديا لك إلى التوبة و العودة إلى الله.
خرجت الأخت ((هدى)) من بيتها و ليس لها هم سوى أن يجعلها الله سببا لهداية من حولها، و فجاة وجدت فتاة تلبس((الاسترتش)) ، فأشفقت عليها من النار، فتقدمت و قالت لها بكل عطف و رحمة :إني أستاذنك أن تأتي معي إلى الجنة!!
فتعجبت الفتاة و قالت : و أين هي الجنة ؟؟!
قالت : في بيت من بيوت الله .
فاستجابت لها الفتاة و ذهبت معها المسجد فوجدت أن الكل ينظر إليها نظرة عجيبة ،فأشفقت عليها((هدى)) و أسرعت إلى خارج المسجد و إشترت لها حجابا
و قالت لها : إلبسي هذا الحجاب حتى لا ينظر إليك أحد و بعد المحاضرة إنزعيه إن شئت .
فقامت الفتاة و إرتدت الحجاب لأول مرة ،بل و أزالت المساحيق من على وجهها و توضأت لأول مرة ،و صلت المغرب و إستمعت إلى الدرس ((كان عن وصف الجنة و النار)) ثم صلت العشاء،
و لما حان وقت الإنصراف قالت لها((هدى)) :الآن تستطيعين أن تنزعي الحجاب إن شئت
فقالت لها الفتاة:و الله لقد تذوقت حلاوة الايمان فلن أخلع الحجاب أبدا و لن أترك الصلاة ،بل سأكون داعية الى الله و سأجعل حياتي وقفا لله عز و جل.
و ما هي إلا لحظات حتى خرجت من المسجد فصدمتها سيارة فماتت ، و سالت الدماء الشريفة التي تحركت لدين الله و إحترقت شوقا للقاء الله فرزقها الله حسن الخاتمة بعد أن كانت منذ ساعة واحدة ممن قال فيهن الرسول
صنفان من أهل النار لم أرهما ـ و ذكر منهما ـ و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات كأسنمة البخث المائلة التي لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها "
رواه مسلم
نعم أيتها الأخت المسلمة ،إنما أنت أيام فاذا ذهب يومك ذهب بعضك ...بل أنت كالمسافر إلى الله و لابد للمسافر من يوم يصل فيه ..إنه اليوم الذي تقفين فيه بين يدي الحق جل جلاله فيسألك عن كل صغيرة و كبيرة .. و ياله من موقف يجعل الولدان شيبا
يتبع بإذن الله