عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-05-2013, 09:41 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة التاسعة والعشرون......
في الحلقة الماضية: وبينما هدى تذكر الله في مطبخها.....وهي تجهز وجبة العشاء لها ولطفلها.....إذ رن جرس الباب....

في هذه الحلقة بعون الله
فتحت هدى الباب وإذا بها منى تدعوها إلى العشاء معهم.....فاعتذرت بشدة لكن إصرار منى كان أشد.....
تناولوا العشاء معا....منى وهدى وميساء في غرفة الجلوس وهيثم وباسل و ابن هدى في صالة الضيوف.....
غمرت السعادة قلوب الجميع....وكانت لحظات رائعة.....
مرت الأيام ومنى تلازم الاستغفار وقيام الليل....وتطور نفسها بالقراءة ومشاهدة البرامج المفيدة والمطورة للشخصية.....وهي تنتظر الوحم وأعراضه كما تسمع من النساء، غثيان وفقد الشهية وألم ومشاكل.....لا شيء من هذا يحدث لها.....
خشيت أن يكون قد حدث مكروه للجنين.....فاستأذنت من هيثم ورافقت ميساء إلى الطبيبة، فطمأنتها أن الجنين على ما يرام ونموه طبيعي الحمد لله.....
احتارت منى في سر راحتها.....وطالت حيرتها أسبوعا كاملا....ورغم أنها تستغفر الله وتقرأ القرآن وتحاول تطبيق ما قرأت والاطلاع على التفسير والتدبر في آيات الله.....وبينما هي تقرأ آية في سورة هود: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)
اكتشفت سر قوتها الإيمانية والنفسية والجسدية وتيسير الأمور الذي يعم كل أمور حياتها.....
مر شهر والجميع يتغير نحو الأفضل، يسير في طريق السعادة محققا أركانها ومستعينا بالله ثم بالصحبة والمحيط الإيجابي، وتم بفضل الله خطبة ميساء وترقية هيثم في عمله بفضل الله ثم بفضل جهده وزوجته التي صابرت ولازمت واستعصمت بالله تعالى ليسعدها وزوجها وأسرتها ومقتنعة تماما أن محاولة تغيير الزوج بداية الحسرة والندامة والانشغال بالبشر عن من بيده قلوب البشر.....
أما الفتيان فقد تعافوا بفضل الله وعاد سمير إلى حضن أسرته واستغرق أسامة شهرين آخرين ليتزن نفسيا ويتعمق فكره وتتصحح عقيدته، أما هدى فالحمد لله تغيرت كثيرا، بفضل الله ثم بمساعدة منى وميساء.....ولازال التغير قائما والتطور والتعلم جاريا، والسعادة قرار طالما أن الإنسان قرر ذلك، فالله عز وجل لا يغير ما بنا إلا إذا غيرنا نحن ما بأنفسنا واجتهدنا ودعونا الله وجمعنا بين الإيمان القلبي والعملي وجعلنا الدين عقيدة وتشريعا ومنهج حياة....
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) سورة الأنعام
تمت بفضل الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.80%)]