زيد : مريضك الذي لم تمري عليه منذ فترة
سلوى : (تفتح الباب بسرعة و بهلع شديد ) زيد ؟
زيد : كيف حالك يا سلوى؟
سلوى : (تخرج رأسها من الباب و تلتفت يمنة و يسرة) ادخل بسرعة .
زيد : ( يدخل بهدوء ) شكرا
سلوى : ( ومازالت تنظر خارجا ثم تغلق الباب و تنظر إلى زيد بغضب) أجننت يا زيد ؟ ستعرض نفسك للخطر .
زيد ( يبتسم بهدوء ) اهدئي .سأخبرك عن كل شيء و لكن هل يمكنني الدخول .
سلوى : ( وقد بدأت تهدأ قليلا تنظر إلى الداخل و بصوت مرتفع قليلا) أمي لدينا ضيف؟
أمها : ( من الداخل ) سآتي حالا
سلوى : تفضل بالداخل ( يدخل زيد و يتوجه إلى المقاعد .فتشير سلوى إلى مقعد ) تفضل ( فينظر إليه ثم يجلس )
( تخرج أمها من الغرفة و تتوجه نحوهما و تقف قليلا عندما تصل إليهما)
أمها : أهلا و سهلا يا ولدي (ثم تجلس و تنظر إلى سلوى و كأنها تطلب تفسيرا)
سلوى : هذا زيد يا أمي إنه زميل لي ( ثم تنظر إلى زيد ) زيد هذه أمي
الأم : ( تبتسم ) أهلا و سهلا يا ولدي
زيد : أهلا بك يا أماه
الأم : من أي بيت أنت ؟
زيد : ( يبتسم ) أنا ابن محمد السبع
الأم : ( بانبهار ) الشهيد محمد السبع . ما شاء الله أنت ابنه. والله بيت كريم
زيد : ( يبتسم ) شكرا يا أمي
الأم : و أين تعمل يا ولدي ؟
زيد : ( ينظر إلى سلوى و يبتسم ) أنا جندي
الأم : ( بانبهار ) ما شاء الله .إنك حقا ابن أبيك
سلوى : هذا هو المريض الذي أخرني عن العودة إلى البيت
الأم : وهي تنظر إلى ذراعه . سلمك الله من كل مكروه يا ولدي
زيد : شكرا يا أمي
الأم: بعد إذنك لحظات ( تنهض )
زيد : تفضلي يا أمي
( تتوجه أم سلوى إلى الداخل , سلوى و زيد ينظران إليها حتى تدخل )
سلوى
تسترجع معالم الغضب ) أريد أن أفهم كيف لك أن تخاطر هكذا و بالأخص أنك مصاب.
زيد : (يبتسم ) أولا لقد قبضنا على أبو أسامة و أعتقد أنه أودع السجن الآن ..
سلوى : ( بدهشة ) ماذا ؟
زيد : وبحمد الله استطعنا الإيقاع بالشبكة بأكملها. لذلك لا يوجد عملاء يقومون بالإبلاغ عني
سلوى : ربما يوجد عملاء آخرون لا تدري عنهم
زيد : ( وبسمته لا تفارقه ) ربما . و لكن أردت أن آتي لأشكرك بنفسي على ما فعلتيه لأجلي
أم سلوى : ( تتحدث من الداخل ) يا أهلا يا زيد ( تصل إليهما و بيديها صحن عليه كوب من العصير و ماء ) كم كان والدك أكثر من أخ أكبر لنا جميعا.
زيد : بارك الله فيك يا أماه.
أم سلوى : ( تنظر إليهما بذكاء و تبتسم) حسن أستأذنك يا ولدي لدي بعض الأعمال لأنهيها كما أرى أنكم لديكما ما تقولانه.
زيد : تفضلي
( تعود إلى الداخل و ينتظر الاثنان حتى تدخل ثم يتحدث الاثنان في آن واحد . فيبتسمان)
سلوى : تحدث أنت الأول
زيد : ( وقد تحولت ملامحه إلى الجدية ) سلوى أريد أن أوكلك مهمة في غاية الخطورة . هذه المهمة قد تكون كفيلة بإنهاء الاحتلال
سلوى : ( بجدية ) إنهاء الاحتلال؟
زيد : ( يومئ برأسه ) نعم .لقد جاءتنا رسالة من الإخوة الفلسطينيين يطلبون الاجتماع بنا لدراسة إمكانية توحيد كفاحنا ضد العدو الصهيوني.
سلوى : ( بحماسة ) نعم التفكير. (متسائلة ) وما المطلوب مني؟
زيد :ستذهبين لحضور مناظرة بينك وبين موال للصهيونية .سيتم مناقشة هذه المناظرة على الهواء مباشرة .أريد منك أن تستعدي لذلك بالأدلة الدامغة و الوثائق المعتمدة .هذا الأمر في غاية الأهمية و لا أدري كيف ستفعلين ذلك و أنت في خضم الاختبارات , ولكني لا أجد من هو أنسب منك ليقوم بهذه المهمة.
سلوى : ( بحماسة ) لا تقلق سأتقدم بطلب لتأخير اختباراتي المتبقية إلى الدور الثاني
زيد : ( بجدية ) هل أعطيك مهلة لتفكري في الأمر
سلوى : ( تبتسم ) أفكر !. الأمر لا يحتاج للتفكير . لقد أعطيتني الفرصة لأقاتل هؤلاء الأوغاد بأسلوبي.
زيد
بابتهاج ) هذا ما ظننته . إذن موعدنا بعد أسبوع من الآن .ستكون المناظرة في جامعة بيروت . ستأتيك سيارة لتقلك إلى هناك و سأتابعك يوميا لنجلب لك كل احتياجاتك من المراجع و الوثائق و الكتب و أشرطة الفيديو و كل ما قيل من قبل عن الحرب الإسرائيلية العربية.
سلوى : ( بابتهاج ) رائع . سأذيق هذا الوغد الذي سيجادلني ما يخرسه تماما