عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15-03-2013, 06:54 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الخامسة عشر -المناظرة :

تتوجه سلوى إلى الباب

سلوى : من بالباب ؟.

صوت : أنا زيد ؟

سلوى : زيد من ؟
زيد : مريضك الذي لم تمري عليه منذ فترة

سلوى : (تفتح الباب بسرعة و بهلع شديد ) زيد ؟

زيد : كيف حالك يا سلوى؟

سلوى : (تخرج رأسها من الباب و تلتفت يمنة و يسرة) ادخل بسرعة .

زيد : ( يدخل بهدوء ) شكرا

سلوى : ( ومازالت تنظر خارجا ثم تغلق الباب و تنظر إلى زيد بغضب) أجننت يا زيد ؟ ستعرض نفسك للخطر .

زيد ( يبتسم بهدوء ) اهدئي .سأخبرك عن كل شيء و لكن هل يمكنني الدخول .

سلوى : ( وقد بدأت تهدأ قليلا تنظر إلى الداخل و بصوت مرتفع قليلا) أمي لدينا ضيف؟

أمها : ( من الداخل ) سآتي حالا

سلوى : تفضل بالداخل ( يدخل زيد و يتوجه إلى المقاعد .فتشير سلوى إلى مقعد ) تفضل ( فينظر إليه ثم يجلس )

( تخرج أمها من الغرفة و تتوجه نحوهما و تقف قليلا عندما تصل إليهما)

أمها : أهلا و سهلا يا ولدي (ثم تجلس و تنظر إلى سلوى و كأنها تطلب تفسيرا)

سلوى : هذا زيد يا أمي إنه زميل لي ( ثم تنظر إلى زيد ) زيد هذه أمي

الأم : ( تبتسم ) أهلا و سهلا يا ولدي

زيد : أهلا بك يا أماه

الأم : من أي بيت أنت ؟

زيد : ( يبتسم ) أنا ابن محمد السبع

الأم : ( بانبهار ) الشهيد محمد السبع . ما شاء الله أنت ابنه. والله بيت كريم

زيد : ( يبتسم ) شكرا يا أمي

الأم : و أين تعمل يا ولدي ؟

زيد : ( ينظر إلى سلوى و يبتسم ) أنا جندي

الأم : ( بانبهار ) ما شاء الله .إنك حقا ابن أبيك

سلوى : هذا هو المريض الذي أخرني عن العودة إلى البيت

الأم : وهي تنظر إلى ذراعه . سلمك الله من كل مكروه يا ولدي

زيد : شكرا يا أمي

الأم: بعد إذنك لحظات ( تنهض )

زيد : تفضلي يا أمي

( تتوجه أم سلوى إلى الداخل , سلوى و زيد ينظران إليها حتى تدخل )

سلوى تسترجع معالم الغضب ) أريد أن أفهم كيف لك أن تخاطر هكذا و بالأخص أنك مصاب.

زيد : (يبتسم ) أولا لقد قبضنا على أبو أسامة و أعتقد أنه أودع السجن الآن ..

سلوى : ( بدهشة ) ماذا ؟

زيد : وبحمد الله استطعنا الإيقاع بالشبكة بأكملها. لذلك لا يوجد عملاء يقومون بالإبلاغ عني

سلوى : ربما يوجد عملاء آخرون لا تدري عنهم

زيد : ( وبسمته لا تفارقه ) ربما . و لكن أردت أن آتي لأشكرك بنفسي على ما فعلتيه لأجلي

أم سلوى : ( تتحدث من الداخل ) يا أهلا يا زيد ( تصل إليهما و بيديها صحن عليه كوب من العصير و ماء ) كم كان والدك أكثر من أخ أكبر لنا جميعا.

زيد : بارك الله فيك يا أماه.

أم سلوى : ( تنظر إليهما بذكاء و تبتسم) حسن أستأذنك يا ولدي لدي بعض الأعمال لأنهيها كما أرى أنكم لديكما ما تقولانه.

زيد : تفضلي

( تعود إلى الداخل و ينتظر الاثنان حتى تدخل ثم يتحدث الاثنان في آن واحد . فيبتسمان)

سلوى : تحدث أنت الأول

زيد : ( وقد تحولت ملامحه إلى الجدية ) سلوى أريد أن أوكلك مهمة في غاية الخطورة . هذه المهمة قد تكون كفيلة بإنهاء الاحتلال

سلوى : ( بجدية ) إنهاء الاحتلال؟

زيد : ( يومئ برأسه ) نعم .لقد جاءتنا رسالة من الإخوة الفلسطينيين يطلبون الاجتماع بنا لدراسة إمكانية توحيد كفاحنا ضد العدو الصهيوني.

سلوى : ( بحماسة ) نعم التفكير. (متسائلة ) وما المطلوب مني؟

زيد :ستذهبين لحضور مناظرة بينك وبين موال للصهيونية .سيتم مناقشة هذه المناظرة على الهواء مباشرة .أريد منك أن تستعدي لذلك بالأدلة الدامغة و الوثائق المعتمدة .هذا الأمر في غاية الأهمية و لا أدري كيف ستفعلين ذلك و أنت في خضم الاختبارات , ولكني لا أجد من هو أنسب منك ليقوم بهذه المهمة.

سلوى : ( بحماسة ) لا تقلق سأتقدم بطلب لتأخير اختباراتي المتبقية إلى الدور الثاني

زيد : ( بجدية ) هل أعطيك مهلة لتفكري في الأمر

سلوى : ( تبتسم ) أفكر !. الأمر لا يحتاج للتفكير . لقد أعطيتني الفرصة لأقاتل هؤلاء الأوغاد بأسلوبي.

زيد بابتهاج ) هذا ما ظننته . إذن موعدنا بعد أسبوع من الآن .ستكون المناظرة في جامعة بيروت . ستأتيك سيارة لتقلك إلى هناك و سأتابعك يوميا لنجلب لك كل احتياجاتك من المراجع و الوثائق و الكتب و أشرطة الفيديو و كل ما قيل من قبل عن الحرب الإسرائيلية العربية.

سلوى : ( بابتهاج ) رائع . سأذيق هذا الوغد الذي سيجادلني ما يخرسه تماما

**********

محمود مستلقي على السرير و يقرأ في دفتر. يطرق الباب . فيعتدل بسرعة و يجلس بتحفز.

ماجي : أعلم أنك موجود بالداخل .فافتح الباب يا محمود و لا داعي لتصرفات الأطفال تلك

محمود : ( بانزعاج ) حسنا أنا قادم ( ينهض حتى يفتح الباب .وقد وضع يده على حافة الباب. تقف أمامه ماجي بملابس تكشف أكثر مما تخفي )

ماجي : ( تبتسم ) لا أدري لما هذه الوحدة التي تفرضها على نفسك .( وتزيحه بيدها وتدخل الغرفة ) أهذا هو الملجأ الذي تختبئ فيه مني ( تفحص الغرفة بعينيها ثم تلتفت إليه )

محمود : ( ببرود ) أنا لا أختبئ و لكني أنام بمجرد دخولي الغرفة استعدادا للغد.

ماجي : ( تحني رأسها ناظرة إلى السرير , فتمد يدها متناولة الدفتر الذي كان يقرأ فيه .تقلب صفحاته ثم تنظر إليه بإعجاب ) مم . أنت شخصية جادة جدا. ( تطوح بالكتاب على السرير , و تقترب منه حتى تضع وجهها بجانب وجهه ثم تريح رأسها على كتفه و تضمه بقوة .) كم أحبك يا محمود. ( محمود يقف كالحجر. ترفع ماجي رأسها و تنظر إليه و لكنه لا يبدي حراكا تتحسس شعره وهو كما هو, تنظر إليه بعصبييه ثم تبتعد عنه . تصيح بثورة ) ما بك يا محمود ؟. أنت تبدو كتمثال من الرخام .أليست لك مشاعر ؟ أنا أحبك . ألا تفهم أيها الوغد ؟

محمود : (ببرود ) ماجي أنا آسف لمشاعرك . لقد جئت هنا لهدف معين و لا أنوي أن أتجاوزه .

ماجي : ( مصدومة) اللعنة عليك ( تركض خارجة من الباب . يقفل محمود الباب بهدوء شديد )


**********


يعلو صوت الهاتف وتمتد يد لترفعه ليظهر وجه بيريز

بيريز :نعم , ...آه ماجي


ماجي : ( على الهاتف ) لقد اجتاز الاختبار

بيريز : ( يتراجع بكرسيه إلى الخلف ) ألم أقل لك . هذا الفتى سيكون له شأنا عظيما معنا.

ماجي ( ببرود) لقد كان مثل الصخرة لم يهتز ولم يطرف له جفن .

بيريز : ( يبتسم ) و كيف كان أداؤه في المجالات الأخرى.

ماجي : ( ببرود ) لقد أوشك أن يصبح مدربي .

بيريز : ( بصدر منشرح ) ممتاز يا ماجي هذا كان أملي فيك .

ماجي : في خدمتك دوما يا سيدي.

بيريز : ومتى تتوقعين أن يكون قد أنهى تدريبه الكامل ؟

ماجي : في غضون يومين . بعدها هو لك .
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]