عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 02-03-2013, 10:05 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الرابعة عشر -الطفل المفقود :

ماجي و محمود يقفان في منطقة التدريب . ماجي تمسك بمسدس و تشرح لمحمود كيفية استخدامه وتخرج خزانة الرصاص و تركبها ثانية.
ماجي : تخرج الخزانة هكذا ( تخرجها ) و تعيد تركيبها هكذا ( تركبها ) . وتسحب صمام الأمان و السلاح الآن جاهز للإطلاق .( تعطيه إياه ) حاول الآن.

محمود : ( يأخذ السلاح و بسرعة يخرج الخزانة ثم يعيد تركيبها و يسحب الصمام ثم يلفه حول إصبعه موجها قبضته إليها ) تفضلي .
ماجي : ( بإعجاب ) مم . مهارتك تثير الإعجاب . حسنا حاول أن تطلق على الهدف هناك.

محمود : ( يرفع المسدس و يوجهه نحو الهدف ثم يطلق على الهدف عدة طلقات. ثم يخفضه . يتحرك الهدف متوجها إلى محمود ثم يتوقف وقد أصاب محمود منتصف الهدف أو بالقرب منه . ينظر إلى ماجي ) ما رأيك؟

ماجي :جيد .أين تعلمت هذا ؟

محمود وهو يركب خزانة جديدة في السلاح ) نحن في غزة لنا أساليبنا

ماجي : (تنظر إلى ساعتها ) حسنا . لقد حان وقت الراحة . سنتناول وجبة خفيفة و بعدها ننتقل إلى غرفة الدروس الإستراتيجية.


**********

يظهر زيد وهو ينظر في كتيب , و أمامه الجهاز على طاولة صغيرة .يمسك بقلم ويكتب في الورقة ثم ينظر مرة أخرى في الكتيب .
يدخل عليه أحمد وكان يحمل في يده لفافة صغيرة

أحمد : معذرة يا زيد. لقد جاءت هذه اللفافة باسم والدك رحمه الله و لما علم محضرها بذلك أراد أن يعطيها لك

زيد : ( بدهشة ) هذا والله أمر عجيب. من مرسلها؟.

أحمد : يدعى عبد الرحمن المصري

زيد : هذا الاسم ليس غريبا علي . ( يفكر ) لقد تذكرت . إنه عم عبد الرحمن . إنه كان صديق حميم لوالدي رحمه الله . ولكنه ذهب إلى فلسطين ولا أتذكر السبب ربما منذ حوالي خمس عشرة سنة. أعطنيها من فضلك.

( يعطيها له أحمد فيقوم بفتحها .فيجد فيها ورقة و ملابس لطفل قد بدا عليها القدم و فردة حذاء)

أحمد : ما هذا ؟

زيد : (وهو يمسك بالورقة ويقرأها) سنعرف حالا من هذه الورقة( يقرأها زيد ثم ينظر إلى أحمد ) والله إن ما يقوله كاتب هذه الورقة لأمر طالما تمنيناه

أحمد : ( بتعجب ) كيف؟

زيد : ( ينظر إلى الورقة مرة أخرى ) تقول هذه الورقة أن جماعة من المقاومة الفلسطينية يسعون لتوحيد جهودهم مع جهودنا و سيأتي مندوبا من طرفهم للاجتماع بنا لشرح ما ينوون عمله .

أحمد : ( و العجب لم يفارقه ) أمعقول هذا ؟ و لكن كيف سيتم الاجتماع و عين العدو لا تنام عنا ولاعنهم؟

زيد : ( بحماسة ) و الله إنه لداهية ؟ لقد وضع طريقة رائعة تمكننا من عمل ذلك و برعاية العدو بنفسه

أحمد : أهذا معقول ؟

زيد : و لكنا نحتاج إلى بعض التحضيرات و إلى شخص نثق به و نثق برجاحة عقله و بإلمامه بالقضية العربية.

أحمد : ومن يكون هذا الرجل

زيد : ليست هو إنها هي . أنسب شخص لهذا الأمر هي سلوى . إنها تعرف عن هذه القضية أكثر من أي أحد آخر حتى أكثر مني أنا .( و عيناه تنظر إلى سقف المكان كمن يحلم وهو يقظان ) آه لو يسر الله هذا الأمر لتكونن ساعة العدوان قد أزفت .

أحمد : ( وقد انتقلت الحماسة له ) صدقت والله.وماذا عن بقية الأشياء ؟

زيد : ( باستفهام ) أي أشياء ؟

أحمد : القميص و الحذاء

زيد كمن تذكر ) آه ( ينظر في الورقة مرة أخرى و يقرأ قليلا) إنه يقول إنهم لفتى قد عثر عليه صديق له أثناء المذبحة و قام بتربيته حتى أصبح رجلا و يطلب مساعدتنا في العثور عليه.

أحمد : وماذا ستفعل ؟

زيد : سنحاول ذلك و لكن لدينا مهام أكبر الآن . نحتاج أن نتم تحضيراتنا في غضون أسبوع

أحمد : حسنا أأستدعي سلوى ؟

زيد : ليس الآن , دعها تسترح قليلا.وسأذهب أنا لملاقاتها

أحمد : ( بتوجس ) ألا تخاف أن يتعرف عليك أحد من العملاء ؟

زيد : ( بسخرية ) أي عملاء يا أخي العزيز .نحن نعرفهم من أولهم لآخرهم و في هذه اللحظة تقوم فرق من رجالنا بأسرهم للتحقيق معهم .

أحمد : ( يبتسم ) يا لك من داهية ؟

**********

محمود و ماجي يتناولان الطعام . محمود ينظر إلى صحنه و ماجي تنظر إليه و عيناها لا تتجاوز وجهه و قد مالت بجسمها على الطاولة قليلا.يستمر في الأكل لفترة ثم يرفع بصره إليها فيصطدم بنظراتها له فيتراجع بوجهه قليلا .ثم يتابع طعامه ويعيد نظره إلى صحنه

ماجي : هل أنت مرتبط يا محمود ؟

محمود : ( بدون أن يرفع نظره أو يتوقف عن الأكل ) لا

ماجي : أتعجب لهذا . إن لك من الصفات ما يجعل أي فتاة ترغب فيك بشدة .

محمود : ( يتوقف عن الأكل و ينظر إليها ) أنا لا أؤمن بهذه العواطف .

ماجي : إنك لشخص غامض حقا يا محمود. ( تعتدل في جلستها )ما رأيك فيﱠ يا محمود ؟

محمود : أنا لا أملك أن أعطيك جوابا بما أني لم أتعرف عليك بما فيه الكفاية ؟

ماجي منزعجة قليلا ) أقصد كأنثى .

محمود : امرأة جميلة .

ماجي : ( تبتسم ) فقط.

محمود : ( ببرود ) لا أعلم .هذا ما أراه فيك.

ماجي : ( غاضبة ) إذن انهي طعامك .ليس لدينا مزيدا من الوقت لنضيعه.

محمود : (ببرود و يضع ملعقته على الطاولة ) لقد انتهيت.
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]