عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-02-2013, 01:03 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة التاسعة - الخطة:


في منزل حسام يجلس محمود يتحدث إلى الأول

محمود : لقد حان الوقت لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة

حسام : ( بفرح ) حسنا سأبلغ الرجل.متى التنفيذ؟

محمود : غدا الظهر إن شاء الله.

حسام : إن شاء الله ستكون الأمور معدة جيدا

محمود : لا نريد أن يلحظ أحدهم أي شيء

حسام : لا تقلق

محمود : وهل تحدثت مع عم عبد الرحمن؟

حسام : نعم لقد أعطاني اسما لشخص يدعى محمد سيف الدين في بلدة قانا. ومعي عنوانه ( يمد يده في جيبه ليخرج الورقة و يعطيها إلى محمود . و عم عبد الرحمن يقول أن عنده من يثق به لتوصيل أي شيء له بأمان تام

محمود : ( يأخذ الورقة ثم يقول ) هذا جيد

حسام : ألن تقول لي ماذا ستفعل ؟

محمود : ( يبتسم ابتسامة ماكرة ) كلٌ في أوانه يا أخي العزيز كل في أوانه
********


أبو أسامة يشرب الشاي في المقهى و بين الفينة و الفينة ينظر إلى ساعته. ثم يظهر خالد وهو يتجه نحوه و يتابعه أبو أسامة ببصره . يجذب الكرسي ثم يجلس صامتا.ينظر أبو أسامة إلى وجهه , الذي بدت عليه بعض الكدمات , بتمعن.

أبو أسامة : (ببرود ) ماذا أصاب وجهك

خالد : ( وهو يتحسس وجهه ثم ينظر إلى الشارع المقابل فيرى رجلا ينظر إليه بصفاقة فيعود بنظره إلى أبي أسامة) لقد سقطت من أعلى الدرج

أبو أسامة : ( يضم شفتيه كالذي لا يبالي ) هل أحضرت ما اتفقنا عليه؟

خالد : لقد جئتك بأفضل من ذلك؟

أبو أسامة : ( مستغربا و بحدة) أفضل من ماذا ؟

خالد : ( بخوف) جئتك بجار لهم يعرفهم منذ فترة طويلة و لديه الاستعداد للتعاون مقابل مبلغ زهيد

أبو أسامة : ( يتراجع عن حدته و مفكرا) مممم .وهل ما عنده يستحق؟

خالد : يقول أنه يعرف عنهم أشياء لا يعرفها أحد غيره.

أبو أسامة : هل يمكنني مقابلته؟

خالد : ( بحماسة ) هو ليس ببعيد من هنا. هل تريد أن تقابله الآن

أبو أسامة : ( يضم شفتيه و ينظر إلى الساعة ) لدي بعض الوقت هيا بنا ( ينهض من كرسيه و يترك مالا على الطاولة ) يا ولد ( يشير إلى المال ) و الباقي لك

(يتوجهان خارجا )

أبو أسامة : من أين ؟

خالد : ( يشير إليه )من هنا

( يسيران معا و ينظر خالد نظرة سريعة على الرجل في الناحية المقابلة و يجده يسير خلفهما فيعود ببصره إلى الأمام مرة أخرى)

أبو أسامة : كيف حال الرجال؟

خالد : بخير , كلهم بخير


خالد : ( يشير إلى شارع جانبي ) من هنا يا أبا أسامة ( ويدخل الشارع و من خلفه أبو أسامة يستمران في المشي قليلا ثم يتوقف خالد و يدور حول نفسه كمن يبحث عن شيء)

أبو أسامة : أين هو ؟

خالد : ( بحيرة) لقد قال أنه سيلاقيني هنا ؟

(يأتيهم صوت واهن من الخلف )

الصوت :أنا هنا

( يلتفت الاثنان اتجاه الصوت فيجدان شيخا طاعنا في السن يقترب منهما)

أبو أسامة : ( ينظر نظرة ارتياب) من أنت يا رجل ؟

الرجل : أدعى حمزة و لقد علمت أنك تريد بعض الأشياء عن أم سلوى ( ينظر إلى خالد ووعدني هذا الرجل بأنك ستجزل لي العطاء)

أبو أسامة : ( بسخرية ) و لم تحتاج هذا المال ولقد شارفت على توديع هذه الحياة ؟.

حمزة : ( وقد انخفضا حاجبيه و بدا غاضبا) أريد أن أتزوج به

أبو أسامة ( وتعلو صوت ضحكاته و ينظر إلى خالد الذي بدا مكفهر الوجه ) تتزوج ؟ ومن هذه المومياء التي تريد زواجها

حمزة : سلوى

أبو أسامة : ( كمن أصابته صاعقة ثم تتحول ملامحه إلى الغضب الشديد ) ماذا تقول أيها الركام البغيض؟أي سلوى تتحدث عنها ؟

حمزة :سلوى التي تسأل عنها؟

أبو أسامة : ( يندفع إليه و قد أذهب الغضب عقله ) و هل ترضى سلوى بقمامة مثلك ( و يمسك بملابسه )

حمزة : بيننا اتفاق

أبو أسامة : (بغضب شديد) أيها الكلب الأجرب ( و يرفع يده الأخرى ليلكمه بها و تندفع قبضته بقوة إلى فك حمزة و (تنقلب معالم وجه أبي أسامة من الغضب إلى الدهشة الشديدة .إذ بحمزة قد أوقف يد الأخير بقوة شاب في عنفوان شبابه و ليس كهلا قد بلغ من الكبر عتيا )من أنت ؟ أنت لست كهلا أبدا

حمزة : (و قد نزل على وجهه بلكمة كالصاعقة ) أنا من جعله الله خلاصا للناس من شرﱢك.

( يفقد أبو أسامة الوعي و يندفع اثنان من الفتيان و قد هما برفع الجسد المسجي على الأرض . يلتفت حمزة إلى خالد و بدأ يشد الشارب و اللحية حتى نزعهما و يظهر وجه زيد من تحتهما )

زيد : ( بصرامة شديدة ) لولا الاتفاق الذي أبرمته معك لكنت في عداد السجناء أو الأموات فاتقي الله في نفسك و استفد من الفرصة لتتغير قبل أن يأتيك أجلك و قد أعد الله لك جحيما مستعرا يليق بمن خان الله و خان أهله

خالد : ( بخوف ) و الله لقد تبت و بيتها في نفسي

زيد : نحن نراقبك واعلم إن بدا منك أي بوادر خيانة فلن يكفينا موتك لأنك ستعاقب عقاب من سعى في الأرض فسادا و سنصلبك حقا لا مجازا فاحذر

خالد : لا لن أعود أبدا

زيد : اذهب ( يركض خالدا مسرعا كمن يلاحقه العذاب الشديد . يلتفت زيد إلى أبي أسامة و في عينيه نظرة شماتة ) وقعت يا عدو الله
********



يظهر الجندي الأسير وهو فاقد الوعي في بيت مهجور ثم تظهر يد تصفع وجه الجندي . يبدأ الجندي الإسرائيلي بالاستيقاظ . يفتح عينيه ببطء ويحاول أن ينتبه إلى ماحوله ويلتفت يمنة ويسرة ليرى جثث لمقاتلين فلسطينيين و هم غارقون بالدماء و أسلحتهم ملقاة بجانبهم .يخرجه من ذهوله صوت موقظه )

الصوت : هيا انهض قبل أن يأتي المزيد ( يلتفت الجندي إلى مصدر الصوت , يظهر حسام و هو ممسكا بسلاحه . يحاول أن ينهض الجندي من مكانه فيعود حسام لمعاونته على النهوض و يضع الجندي ذراعه على كتف حسام و يتحركان نحو الباب و يعاونه على ركب سيارة كانت تقف بالقرب من المدخل ثم ينطلق حسام بها بسرعة شديدة . يظهر محمود من شارع جانبي ثم يدخل المنزل يقف في منتصف البيت. ينظر إلى الجثث )

محمود : قوموا يا رجال لقد أجدتم والله

( تتحرك الجثث و تنهض من أمكانها ومحمود يعاون أحدهم . يخرجون جميعهم من الباب )
********


يظهر الجنرال وهو يقرأ أوراق ثم يطرق الباب.

الجنرال : ( بدون أن يرفع بصره ) أدخل

(يفتح الباب و الجنرال ما زال يقرأ دون أن يرفع بصره).

بيريز : ( بصوت يخالجه الفرحة ) لقد تمت المهمة يا سيدي

الجنرال : ( يرفعه عينيه بدهشة إلى بيريز ) ماذا ؟ ( ترتسم على وجهه بسمة مرتابة ) أحقا ؟

بيريز : ( و السعادة تخرج من عينيه و البسمة تكاد أن تكون ضحكات مجلجلة) نعم يا سيدي و الجندي الأسير بالأسفل ينال العناية الطبية و قال الأطباء أنه يستطيع أن يلقي بيانا للصحافة بعد قليل

الجنرال : ( و قد تهللت أساريره ) بيريز أحضر زجاجة الشراب خلفك في الأسفل

( يميل بيريز و يحضر الزجاجة بعد أن يفتح باب الدولاب و يحضر زجاجة شراب و كأسين و يصب في كأس و يعطيه للجنرال و الآخر له ثم يقرعان الكأسين )

الجنرال ( بمرح ) : في صحة ترقيتنا الجديدة

بيريز : في صحة ترقيتنا الجديدة

الجنرال : كيف فعلتها يا بيريز ؟

بيريز : لا أخفيك أمرا يا سيدي لقد قام بالعملية بالكامل عميلنا في غزة حتى العملية العسكرية هو من قام بها و ذلك لأنه شعر أن الفلسطينيين قد يقوموا بتغيير مكان الأسير فجهز قوة صغيرة مؤلفة من ثلاثة جنود هم من قاموا بالعملية . لقي اثنان مصرعهما و قام الثالث بإنقاذ الأسير

الجنرال : ( بريبة ) وهل هذه الأخبار مؤكدة ؟

بيريز ( بثقة ) لقد أكدها الأسير بنفسه

الجنرال : ( يفكر) عميلك هذا يعطيني فكرة جديدة ربما يغير التخطيط الحربي الإسرائيلي بأكمله. ( ينظر إلى بيريز ) أحضره لي بعد أن ينتهي هذا الماراثون الإعلامي .

بيريز : ( ببهجة ) أمرك يا سيدي.

الجنرال : ( يعود إلى مقعده و يشير إلى بيريز ) شغل التلفاز يا بيريز قبل رحيلك.

( يشغل بيريز التلفاز و يحيي الجنرال بالتحية العسكرية و يغادر الغرفة و يظهر الجنرال غارق في تفكيره)

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.39 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]