عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-01-2013, 03:53 PM
الصورة الرمزية حوريــة الجنــة
حوريــة الجنــة حوريــة الجنــة غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: #غزة العزة#
الجنس :
المشاركات: 3,360
الدولة : Palestine
59 59 قالت للشافعي: يا إمام أنت زاني بالليل وخطيب بالنهار ( قصة مكذوبة على الإمام الشافعي)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا رد على عدم صحة هذه القصة عن الإمام الشافعي رحمه الله
قصة مكذوبة على الإمام الشافعي

السؤال
قصة الجارية التي قالت: أزان بالليل خطيب بالنهار ـ هناك قصة تُنشر على بعض صفحات الإنترنت، وتُنسب إلى الإمام الشافعي أطلب منكم توضيح صحة أو كذب وزيف هذه القصة، وإن كان هناك فِكر فاسد وضد الإسلام يتم تعليمه للناس وتغليفه بغلاف الحكمة الزائفة فيها، فأرجو أيضاً توضيح الفِكر الفاسد مع أي دلائل من القرآن والسنة لإثبات أن هذا ليس من الإسلام في شيء، جزاكم الله خيراً، وها هي القصة: حُكي عن الشافعي أنه كان جالساً وسط تلامذته، فجاءته جارية وقالت له: يا إمام، أزان بالليل خطيب بالنهار؟ فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة، فنظر الشافعي للجارية وقال لها: يا جارية، كم حسابك؟ فثار تلامذة الشافعي منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي، فقال لهم الشافعي: فلتعتبروني مثل التمر، كلوا منه الطيب وارموا النواة، فلم يعجب التلاميذ بهذا، ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول: يا جارية، إن بيتك يحترق وبداخله أبناؤك، فجرى كل من كان موجوداً باتجاه المنزل، بما فيهم الشافعي وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال، فقالت الجارية منكسرة: إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك ـ فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفي التهمة عنه، فقال الشافعي: لو كنت نفيت التهمة كنتم ستنقسمون إلى فريقين فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي، وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي، فأحببت أن أفوض أمري كله لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون هذه القصة من أبين الكذب، وفي ألفاظها من الركاكة وفي متنها من السماجة ما يبين وضعها وكذبها لكل ذي لب، وكيف يظن بالشافعي ـ رحمه الله ـ أن يصدر منه كلام يدل على الإقرار بالفاحشة عياذا بالله، وأين التفويض لله وتسليم الأمر له في الإقرار بهذا المنكر الشنيع؟ وواضع هذه القصة أو ناقلها إن كان حسن القصد يريد رفع مقام الأئمة والحط على اليهود فقد أساء من حيث أراد أن يحسن، فإن مقام الأئمة أعلى من أن يحتاجوا في رفعه إلى مثل هذا الهذيان، ومثل هذه القصص هي إلى الزراية بالأئمة والحط عليهم أقرب، وفضائح اليهود وعداوتهم للمسلمين أبين من الشمس في رابعة النهار. فعلى المسلمين أن يشتغلوا بالثابت من قصص الكتاب والسنة وما نقله الثقات من قصص العلماء وأخبارهم ففي هذا النفع الكثير، وفيه غنية عن مثل هذه الأباطيل التي لو لم يكن في حكايتها إلا إضاعة الوقت فيما لا طائل تحته لكفى به تنفيرا عن حكايتها والاشتغال بها.
والله أعلم.

رقم الفتوى: 179191
المصدر : موقع إسلام ويب



هذا وأستغفر الله العظيم ... وأسأل الله أن يغفر لنا جهلنا
ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

في حفظ الله







.
__________________














التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 05-02-2013 الساعة 12:54 PM.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.11 كيلو بايت... تم توفير 0.65 كيلو بايت...بمعدل (3.88%)]