الدنيا
تلهث خلف رونقها الزائف النفوس.. وتتطاول بغية النيل منها الرؤوس ::
:::: تتجلى في لحظة هدوء باهية الثياب... فنجري خلفها لنكتشف أنها سراب:::
:: نتناسى في حياتنا الرضا والقناعة.. وملهياتها تستغفل عقولنا كل ساعة::
::في عيوننا نراها كدرة أو كنز ثمين ...فنصارع من أجلها كمجنون لايميز شمالا عن يمين :
:::جعلناها في حياتنا غاية أسمى.. وأصبحنا نسير بعين بصيرة وقلب أعمى :
:::لماذا جعلناها بمكان ليس لها ...وألبسناها رداء يخفي أصلها::
:::قضيناها تائهين بين جد وهزل وتناقض.. وأمضينا ثوانيها بين قيل وقال وتباغض ::
:::هكذا نحن نمني النفس ونسعد بسعادة اللحظة ..متناسين كل ماخلقنا من أجله إن لم يكن بعضه ::
:::: مالذي دهانا للسعي خلف نعيم زائف ...لانفع منه والدليل كم منا من سكرات الموت خائف::
:::من منا سأل نفسه بماذا ستنفعه هذه الدرة ولو بها قد فاز... وهل يظن الظفر بمتاع زائل بقيمة الإنجاز ::
::إنها الدنيا متاعها متاع الغرور... ومراتبها وإن تعلت ويل وثبور:
:::مالها وإن ظننته سهل المنال ...فإنه في غمضة عين يسلك دروب الزوال::
:::جمالها للجاهل يخفي القبح الشديد ....وللعاقل الفاهم يتجلى وعد ووعيد::
:: لسان حالها يقول إن لم تكن عندي كضيف... زائر فستأتي ذات يوم ذلك الضعيف الحائر::
:::فلنعش دنيانا كداخل من باب ومن آخر خارج ....ونوفر ليوم تضيق فيه كل المخارج ::
::ألايكفي من حياتنا ماقد مضى ...ألم يعد في نفوسنا خوف من سعير ولظى::
::فلنعلنها من الآن على الشيطان حربا طاحنة ...ونكسر مجاديفه ونضعف بصدق الإرادة عواهنه::
::فلنكن كبنيان مرصوص ولنكن يدا.. بيد لتحقيق الهدف المخصوص..
: ونرسم يوما جميلاغدا
:::هيا بنا لنحيا حياة سعيدة... لتطمئن القلوب وتتحقق كل الأماني البعيدة ::
:: فلنحسن صلتنا بربنا المعبود.... لننال البعيد ونجد المفقود ::
:: فالدنيا لاتحمل لنا ضرا ولانفعا فلماذا خلف ملذاتها دائما نسعى ::
::فلنجعلها في حياتنا ساحة امتحان... ورقيبها رب لاتخفى عليه سرائر ولايفوته إعلان
:: أرحم بعباده من قلب أم ولود.... رحيم بعبده للذنب غفور ودود::
::اللهم وفقنا لماتحب وترضى.... وخذ بنواصينا للبر والتقوى
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.
|