فوائد الثورة السنية في العراق في أسوء الاحتمالات
فوائد الثورة السنية في العراق في أسوء الاحتمالات:
لقد بدأت ثورة السنة في العراق قوية جدا ومنذ أيامها الأولى فقد وصل عدد المتظاهرين إلى نصف مليون متظاهر تقريبا خلال أربعة أيام فقط وهذا العدد المهيب لم تصل له أي ثورة عربية , وبسبب قوة هذه الثورة جوبهت الثورة بالمؤامرات ولم تجابه بالقوة لأن القوة سوف تزيد من عناد المتظاهرين وهذا ليس من مصلحة إيران لذلك بدأت الحكومة الصفوية باستخدام بعض شيوخ العشائر والعلماء المحسوبين على السنة وشيوخ العشائر الشيعية لإفشال هذه الثورة المباركة عن طريق إدخال الشعارات الوطنية والمصطلح الذي بلينا به إلا وهو ضبط النفس وعدم أظهار الغضب , وللأسف نشاهد اليوم من يردد هذه الهتافات التافه التي كانت السبب في تخلف السنة واضطهادهم من قبل الشيعة .
لذلك لو استمرت المظاهرات على هذا النهج فلن يستفيد منها أهل السنة ولن يفرضوا سيطرتهم على العراق الذي هو من حقهم وليس من حق الشيعة , ولكن سيبقى السنة هم المستفيد الأكبر من هذه المظاهرات رغم الخسارة التي ستلحق بهم من وراء هذا النهج الذي انتهجوه - نهج الوطنية - وتتمثل هذه الفوائد بعدة نقاط مهمة سوف تؤدي لاندلاع ثورة سنية أخرى في حال انحراف الثورة السنية عن مسارها -لا سمح الله- وتتمثل هذه الفوائد بعدة نقاط أساسية .
أولا: اكتساب السنة الثقة بأنفسهم وأنهم قادرين على فرض أنفسهم على الحكومة بأقل الإمكانات –المظاهرات ألسلمية- المتاحة
ثانيا: الإفراج عن المعتقلين صحيح أن السنة الآن بدئوا ينتهجون النهج الوطني الخائب ولكن لن يتراجعوا إلا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من السجون وكلنا يعلم أن أغلب المعتقلين هم من المجاهدين السنة الأبطال وبهذا تتحقق مصلحة للسنة حيث سيكون لديهم من الرجال الذين لديهم الغضب والخبرة والحمية على الدين ما يكفي لكي يزلزلوا المالكي بثورة سنية أخرى تطيح بالحكم الصفوي وتعيد العراق لأهله أهل السنة والجماعة
ثالثا إلغاء قانون 4 إرهاب –4 سنه- الذي يقيد السنة ويجعل منهم عرضة للاعتقال في أي لحظة بسبب هذا القانون
لذلك علينا جميعا حماية هذه الثورة المباركة ثورة أهل السنة والجماعة من أن تتلوث بالشيعة أو الوطنين ففي أسوء الأحوال ستكون هذه النتائج من صالح السنة فما بالك أخي القارئ بأحسن الأحوال لذلك علينا التفاؤل والعمل على إنقاذ هذه الثورة بأي ثمن
بقلم : عبد الله الراشد
الحراك الشعبي السني في العراق