عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-11-2012, 09:57 PM
الصورة الرمزية إرتحال الماضي
إرتحال الماضي إرتحال الماضي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: *في جنة الدنيا والآخرة بإذن الله*
الجنس :
المشاركات: 65
افتراضي رد: كيفَ يستطيعُ الشابُ امتلاكَ قلب الفتاةِ والتلاعبَ بعواطفها ؟!

أختي الكريمة :
إن كان الحل هو الوصال بالحلال أو القطيعة فهذا خير ، أما إن كان الحل هو الوصال بالحرام أو القطيعة بعد ذهاب عفتك وشرفك فأنتِ الخاسرة في الدنيا قبل الآخرة !
إن دون عرضك أبوابا موصدة ، فلا تفتحي الباب لأي شخص غير زوجك ، ولا تسلمي المفتاح إلا لمن يُقَدِّر ثمن عرضك وشرفك ، وأتعجب - ويحق لي ذلك - من صاحب بيت يعطي اللص مفتاح بيته ومفتاح خزانة أمواله ويقول له افعل فيهما ما تشاء !

اعلمي أن الله فضل الرجل على المرأة وجعل القوامة له في البيت بسبب اختلاف تفكيره عن تفكيركِ ، فالرجل يفكر بعقله أكثر منكِ ويحكم عقله في أموره أكثر مما تفعلين .. ليس الكلام هنا عن أن الرجل أذكى من المرأة لأن الذكاء أمر نسبي وهو موزع بين الرجال والنساء ، إنما كلامي هو عن طريقة التعامل مع الأمور التي تقابل كلا من الرجل والمرأة في الحياة .
وكل ما أطلبه منكِ أن تحكمي عقلكِ في هذه العلاقة التي تكون بين الفتاة وبين شاب غريب عنها ، وأن تفكري بنهايتها ، وعن الهدف منها ، وعن احتمال الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة .. فإن فعلتِ هذا فسترين أن هذا الطريق لا خير فيه لا في دنيا ولا دين !

واحذري من الأكذوبة التي يرددها الكثير من الفتيات : " حبيبي غير الباقين " !!
فإننا إن قلنا لها إن المعاكس يريد فقط أن يحصل على شرفك ثم يتركك، وأنه لو كان يريد بك خيرا لتزوجك ولم يقبل أن تكوني كالجارية معه إن كان فعلا يحبك .. إن قلنا لها هذا قالت : حبيبي غير الباقين !
حبيبي صادق في كلامه ولا يمكن أن يكذب علي !
حبيبي لن يتركني وهو متعلق بي وأنا أثق به !

وأنا أقول : هل تتوقعين يا أختي الفاضلة أن المعاكس سيقول لكِ أنه سيخدعكِ ؟ هل تتوقعين منه أن يقول لكِ أنني لا أريد منكِ إلا شرفكِ ثم سأترككِ لأذهب إلى غيركِ ؟
هل تتوقعين أن من وقعت من الفتيات ضحية هذه العلاقات المحرمة ، فحملت سفاحا ، أو اكتشفها أهلها ، أو غير ذلك من العقوبات الدنيوية التي ألمت بها … هل تتوقعين أن من كانت تظنه يحبها قد قال لها إنه لا يريد منها إلا الزنا بها فقط ؟؟ ألا تتوقعين أنه كان يقول لها إنه يحبها وإنه متعلق بها وإنه ينتظر اللحظة التي يجمعها به بيت واحد ؟؟
ضعي نفسكِ مكانها وفكري بهذا السؤال : هل أعطت هذه الفتاة ذلك المعاكس نفسها ليتمتع بها بدون سبب ؟؟ ألا تظنين أنه كان يخبرها أنه يحبها وأنه سيتزوجها ؟
احذري أشد الحذر من هذه الخدعة للنفس ، وحبيبك لن يكون أفضل حالا من غيره من المعاكسين !

ثم اعلمي أننا في دار ممر , ونحن الآن نسير في هذا الممر , وبعضنا سيبقى فيه لستين سنة وبعضنا سبعين وبعضنا أقل وبعضنا أكثر ! قبل الدخول كنا لا شيء , وبعد الخروج سنكون لا شيء , وفي الممر يراقبنا الله ويطلع على سرنا وجهرنا , وملكان عن اليمين والشمال يرصدان الأقوال و الأفعال والحركات والسكنات ... فأين المفر ؟؟!!

أختي الكريمة :
لو كنتِ على موعد مع شاب وجاءك ملك الموت وقال لك سأقبض روحك بعد هذا اللقاء ، أفتحبين أن تلقي ربك وقد سُجِّل عليك هذا اللقاء ؟
تخيلي أنكِ في عرصات يوم القيامة وكتابك لا تدرين أتأخذينه بشمالك أو بيمينك ، أتحبين أن تكون هذه المعصية قد قُيِّدت عليكِ في صحيفة أعمالك ؟!
تخيلي أنكِ أمام الله عز وجل وهو يسألك عن شبابك فيم قضيتيه وعن ساعاته فيم ذهبت ، أفتحبين أن يذكرك الله بالساعات الغرامية التي تقضينها مع المعاكسين ؟ أو تحبين أن يذكرك الله بجريمة الزنا التي ارتكبتها في الدنيا ؟
تخيلي أنكِ تعبرين على الصراط , والنار من تحتك والجنة أمامك , والكلاليب تندفع من أسفل منكِ لتمسك بغيرك وتقذفهم في جهنم ، أتراك تحبين أن يكون هذا العمل في صحائف أعمالك ؟ أو ترجين أن تكون هذه العلاقة سببًا في بلوغك الجنة أم سببًا في مجيء كلوب يمسك بك ويهوي بك في النار ؟!

وبعد أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، تكون هناك خطبة إبليسية وخطبة ربانية ، يتعرف أهل النار على إبليس ويتعرف أهل الجنة على ربهم ويرونه سبحانه وتعالى ..
أما أهل الجنة فيجمعهم الله ويكشف لهم الحجب فيرونه سبحانه وتعالى فلا يكون لهم نعيم في الجنة أعظم من لذة النظر لوجه الله سبحانه وتعالى ...
أما أهل النار فيقوم الشيطان بينهم خطيباً ويقول : { وَقَالَ الشَّيطَانُ لَـمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوتُكُمْ فَاْسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِّيَ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا اَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْل إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }22/ إبراهيم

فهل المعصية ستكون سببا لرؤية الله أم لسماع كلام الشيطان ؟

وأخيراً تذكري هذه الآيات :
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }46/الرحمن
{ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَن الهَوَى * فَإِنَّ الجَنَّةّ هِي المّأْوَى }37/النازعات
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً * وَنَحْشُرُه يَومَ القِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىً وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتَكَ آيَاتِنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَومَ تُنْسَى }124/طه
همسة في أذنك يا ولي الأمر
أخي ولي الأمر ..
لا شك أنك مسؤول أمام الله عن الأمانة التي ولاك إياها ، سواء أكنت أبا أم أما أم زوجا أم أخا أكبر أم أختا كبرى ، ولا يجوز لك أن تضيع هذه الأمانة وقد استرعاك الله إياها .
وسأوجه لك أيها الأب ولكِ أيتها الأم بعض النصائح التي أرجو منكما أن تتفكرا فيها .. ثم تتذكرانها في التعامل مع بناتكم .

أولا : من المفترض عليك أيها الأب أن تحمي ابنتك من الانحراف قبل حصوله ، فتربيها على الحياء والستر ، وتبين لها أن العلاقة السليمة بين المرأة والرجل لا بد أن يكون الطريق إليها سليما ..

فلا يصلح أن تربي ابنتك على الاختلاط بالرجال ، وعلى الحفلات الراقصة ، والملابس الفاضحة ، والأفلام والقصص الغرامية … ثم تستغرب إن هي طبقت ما رأته وما قرأته على أرض الواقع ! خصوصا في مرحلة المراهقة فهي مرحلة التقليد الأعمى ..
ويجب عليك أن تربيها على مراقبة الله في السر والعلن , وأن تزرع فيها فكرة : إن غبتِ عن عيني يا ابنتي فإنكِ لن تغيبين عن عين الله ..

كذلك يجب أن تقوم بإفهام ابنتك - عندما تصبح فتاة راشدة - أن الارتباط بالرجل لا طريق له إلا الزواج ، وأن البعد عن مواطن الشبهة والشك أسلم لها ولعائلتها ..
علمها أن الوسيلة الخبيثة لا يمكن أن تستخدم لنيل غاية طيبة ، فلا يمكن لها ولا لغيرها من الفتيات أن تحصل على الأولاد والبيت السعيد باستخدام وسيلة محرمة !

ثانيا : لتكن علاقتكِ أيتها الأم بابنتكِ علاقة الصديقة بصديقتها ، واحرصي على أن تكوني أنتِ مستودع أسرارها .. ولا تهمليها فتبحث عن غيركِ ليكون بديلا لكِ ، فالبديل اليوم غالبا ما يكون سيئا .

وكثيرا ما تخطئ الأم خطئا شنيعا ، فتهمل ابنتها وتتركها لرفيقات السوء وللمجلات والأفلام والأسواق وما ينتج عنها من مكالمات غرامية وغير ذلك … وتشتغل الأم بعملها أو بصديقاتها ولا تنتبه لخطئها إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس .

ثالثا : احذر أيها الأب ، واحذري أيتها الأم من ترديد كلمة " أنا كنت ! " ، فهذه طريقة عقيمة في التربية لأنها ليست واقعية أبدا … فعجلة الزمن تدور ، والأجيال تتغير تغيرا تاما في عشرين أو ثلاثين سنة ، فكيف تقيس الأم نفسها على ابنتها ؟

في السابق كان الجميع يربي الولد والبنت : الوالدان ، الجيران ، الشارع ، القرية ..
ولم يكن هناك فساد كالذي نراه اليوم ..
ولم تكن الفتاة تتجاوز الرابعة عشرة - وربما أصغر من ذلك - إلا وهي في بيت زوجها ..
ولم تكن الفتاة تخرج من البيت ولا تختلط بالرجال إلا نادرا ..

فهل هذا ما يحصل اليوم ؟
إننا لا نستطيع أن نقيس أنفسنا على الجيل السابق لنا ، ولا على الجيل اللاحق .. فلكل جيل ما يناسبه ولا يناسب غيره !
فمتى يكف الوالد والوالدة عن ترديد هذه الكلمة " كنت " ، ويحاولان تفهم مشاكل أبنائهم التي لم تكن على عهدهم ؟ ولماذا لا ينتقل الآباء والأمهات من عالم الماضي إلى الواقع ؟

رابعا : وهذه قد تكون أهم ما في الموضوع !

ذكرنا سابقا الفرق بين نظرة الشاب والشابة للعلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة ، وقلنا إن الفتاة تبحث عن الحب ، والشاب يبحث عن الجنس .
وهذا يقودنا إلى سؤال ، وجواب هذا السؤال سيبين لنا أن الوالدين هما من يتحمل المسؤولية الكبرى في فساد بناتهم ! والسؤال هو :

لو كانت الفتاة تجد الحب في منزلها ، فهل ستخرج للشارع وللسوق ، وهل ستكلم الشباب بالهاتف لتبحث عن هذا الحب ؟!

طبعا لا ، إلا عند من انتكست فطرتها من الفتيات ! ولهذا نقول أن من تعف نفسها لا يشترط أن تكون ملتزمة بالدين ، بل ربما تكون من أعداء الالتزام بالدين ومع ذلك تكون محافظة على شرفها .

إن مجتمعنا جاف جدا ، والمشاعر قد تكون مختفية في البيوت إلا في القليل منها .. وعندما تبحث الفتاة عن مكان تفرغ فيه عاطفتها فلا تجد إلا والدا مشغولا بعمله ، وأما مشغولة بأشياء تافهة .. وعندما تبحث عن شخص يبادلها الشعور بالحب ولا تجده في البيت .. وعندما تتاح لها الفرصة في إيجاد البديل – في غيبة من الدين والعقل - … فهل بعد هذا نستغرب إذا انحرفت مشاعرها عن طريقها الصحيح ؟

يجب على الوالدين أن يظهرا مشاعرهما لابنتهما ، وإظهار المشاعر يكون بالكلام الجميل ( أحبكِ ،حبيبتي ، اشتقت إليكِ … الخ ) ، ويكون بالقبلة واللمسة والضمة الأبوية الحانية ..

وليتأكد الوالدان أن ابنتهما إن وجدت عندهما ما يغنيها عن الحرام فإنها في مأمن من ألاعيب المعاكسين ، ولا يعني هذا أنها ستكون في غنى عن الزوج .. ولكنها ستكون أكثر صمودا أمام الإغراءات من تلك التي لم تتعود على الكلام الجميل وعلى الاهتمام بها في البيت .

وقد ضرب لنا أحد التربويين هذا المثال :

فتاة لم تتعود في بيتها من والديها إلا على الصراخ والشتائم ، وعلى أحسن الأحوال السكوت المطبق والتجاهل التام لها .. سمعت في يوم من الأيام – على الهاتف - عبارة : ( وش هالصوت الحلو ؟ ) ، وإذا بالكلمة صادرة من شاب غريب لا تعرفه ، ولكنها عبارة رائعة .. ولهذا لم تستطع أن تقاوم هذا الإغراء وبقيت لتستمع .. وكانت لا تفكر أبدا في إكمال هذا المشوار ، ولكنها كانت ترتوي بعد ظمأ عاطفي شديد ، فلم تكن لتترك هذا الكأس الذي مدته يد ذلك الشاب ..
ويوما بعد يوم توثقت صلتها به حتى جاءتها الكلمة السحرية ( أحبكِ ) بعد أيام أو أسابيع ، ففتحت الفتاة الأبواب لهذا الغريب الذي عوضها عن الحب المفقود !

أما الفتاة الأخرى فهي محبوبة والديها : لا تراها أمها إلا وتقبلها مرة ، وتضمها مرة ، وتتغزل بجمالها مرة .. وأبوها كذلك لا يقابلها إلا بالكلام الجميل الذي يعجب كل فتاة في مثل سنها ..
سمعت يوما ما صوت الهاتف ، فرفعت السماعة وإذا بكلمات الحب تنهمر عليها من أحد الشباب .. فلما انتهى قالت له :
" يا أخ .. أهذا كل ما عندك ؟! إن عندي في البيت أكثر من ذلك " وأغلقت خط الهاتف في وجهه !

ولهذا أقول لكما أيها الأب وأيتها الأم : لا تكونوا عونا للشيطان على ابنتكما ، ولتجد منكما الحب والعاطفة قبل أن تبحث عنها في الخارج !

وإذا حصل وأن انحرفت ابنتكما ، فوجها اللوم لأنفسكما أولا .. ثم وجهاه لابنتكما ثانيا
__________________


يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ،
فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥]
وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] ..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]