رد: إلى أعضاء هذا المنتدى من سكّـــان دول المغرب العربي
السلام عليكم أحبّتي وأشقائي وزملائي في المعاناة (معاناة المرض ومعاناة البحث عن قطران الفحم الحجري).
أمّا بعد، لقد اتصلت هاتفيا بمسؤول شركة التوريد التونسية وعبّر لي عن سعادته لمساعدتنا وجدّد لي استعداده للبدء في إجراءات التوريد متى طلبت منه ذلك مؤكّدا لي مبدئيـــا بأنّ مجمل العملية (تكاليف الشراء والشحن عبر الطائرة والإجراءات الجمركية مع أتعابه بطبيعة الحال) سوف لن يتجاوز أحد عشرة آلف دينار تونسي (أي ما يعادل تقريبا ستة آلاف وخمس مائة دولار أمريكي ($6500 ) أو (5600 يورو).
ولأجل هذا السبب أنا ألحّ على أن يكون عدد المتشاركين 22 على الأقل حتي تكون مساهمة كلّ واحد منّا 300 دولار أمريكي أو (250 يورو). فكما تعرفون وكما يقول المثل المصري الشهير، العين بصيرة واليد قصيرة، وأنا متأكّد بأنّ أغلبنا يعاني من ضيق اليد في هذا الزمن الرديء الذي طغت عليه المادة وحب المال...
وبناءا على ما تقدّم، فإنّ كلّ مصدوف مشارك سيتحصّل بإذن الله على عشرة (10) لترات من قطران الفحم الحجري الخام الذي يمكّنه بدوره (بعد إضافة الإيثانول) من استخراج أربعين (40) لترا من القطران بتركيز 20 % أي ما يكفي بعونه سبحانه وتعالى لاستكمال فترة العلاج لمدّة 24 شهرا كاملة بالنسبة لصدفية شديدة.
وإذا ما قمنا باقتسام 300 دولار أمريكي على 40 لتر، فستكون تكلفة اللتر الواحد سبع دولارات ونصف ($ 7,5)، وهو كما تلاحظون في متناول الأغلبية على ما أعتقد...
بقي شيء آخر لو تكرّمتم،
بالنسبة لإخواننا بالقٌطر المغربي الشّقيق، فإنّي أقترح إن لم يرو مانعا في ذلك، بأن يتحلّوا بالصبر وسعة الصدر في مبادرتنا الأولى هذه، نظرا لصعوبة إيصال القطران إليهم عبر البر من جهة (بسبب غلق الحدود البرية مع الجزائر)، إضافة إلى استحالة تحويل مساهماتهم المالية من جهة ثانية، الأمر الذي قد يؤخّر كثيرا ويعطّل عملية اقتناء برميل القطران برمّتها.
وعلى هذا الأساس، فإنّي استسمحهم بتفهم الوضعية في هذه المرّة، وأنا أعدهم وعد شرف بأن أتولّى استراد برميل قطران كامل إليهم عبر تونس في المرّة القادمة، مع تأمين إيصاله إلى الحدود الجزائرية، وأترك لهم فيما بعد مهمّة إدخاله بالطريقة التي يرونها مناسبة إلى المغرب الحبيب عبر الجزائر الغالية.
ولا يسعني في الختام إلاّ أن أقول لكافة الأشقاء صيام مقبول وإفطار شهي، وأنا في انتظار القائمة النهائية للراغبين في المشاركة من الأشقاء بليبيا والجزائر وتونس بطبيعة الحال، مع تمنياتي بأن يكتمل النصاب، أي 22 مشارك في أقرب وقت ممكن، لأنّه إذا ما نجحنا في ذلك قبل نهاية شهر جويلية، فإنّنا سوف نتحصّل على برميل القطران قبل نهاية شهر أوت 2012 بإذن الله...
لنسرع أرجوكم بارك الله فيكم...
في أمان الله.
|