6- عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
· حِكَايِةُ آية :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ". [ المائدة :105 ].
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :اعتبر بعض المقصرين والكسالى هذه الآية فتوى قرآنية تُبرِّرُ عدم القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يكتفي كل واحد بفعل الطاعات وترك المنكرات ، وهذا الفهم يؤدي إلى انتشار المنكر حتى يؤثر على هؤلاء الكسالى ويدخل إلى بيوتهم ويؤثر على التزامهم.
· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : " روى أحمد والترمذي : أن أبا بكر – رضي الله عنه – سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن قوله – سبحانه وتعالى - : " لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " قال: أين ذهبتم ؟ إنما هي لا يضركم من ضلَّ من الكفار إذا اهتديتم..
قال ابن المبارك هذه أوكَدُ آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنه قال : " عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ " يعني عليكم أهل دينكم .. وقال حذيفة وابن المسيب: " إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " أي إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر.
· وَاجِبٌ عَمَلِي : يُستفاد من الآية وجوب الأخذ بأسباب الهداية مثل مجاهدة النفس ، ولزوم المساجد ، والتزام أوامر الدين ، ومصاحبة الصالحين والإقتداء بهم ..
ومن أهم هذه الأسباب : رعاية المسلمين وأمرهم بالمعروف ومساعدتهم عليه ونهيهم عن المنكر. فإذا أدَّى كل مؤمن واجبه على هذا النحو اتسعت دوائر الهداية لتشمل الجميع ..