عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-07-2012, 10:35 PM
أخت الغرباء أخت الغرباء غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: الغربة حتى أصل للجنة إن شاء الله
الجنس :
المشاركات: 261
افتراضي رد: عن المجازر والمحرقة على الأقلية المسلمة في أركان بدولة ميانمار

1- إثر هذه العملية الإرهابية خرجت مجموعة من المسلمين بمظاهرة سلمية في عاصمة بورما يوم الاثنين 14/7/1433هـ مرددين: ( لا للعدوان البوذي على المسلمين - والتحقيق العاجل في الموضوع- ) فوعدت الجهات المعنية الحكومية بإجراء التحقيق لكن بأسلوب بارد دون جدية ولا مبادرة، ومع ذلك انتظر المسلمون لمدة ثلاثة أيام من الإعلان الحكومي، وحينما تيقن المسلمون من عدم قيام الجهات الحكومية المعنية بالتحقيق وعدم اتخاذ أي قرار حيال ذلك، استعد المسلمون للخروج بمظاهرة سلمية في بعض المناطق الأركانية منها: أكياب عاصمة أركان القديمة – منغدو- المتاخمة لبنجلاديش عشية يوم الجمعة الموافق 18/7/1433هـ 8/6/2012م بعد صلاة الجمعة ، فقامت الحكومة المحلية بمنعهم من الخروج للمظاهرة، متخذة عدة نقاط للتفتيش قبل صلاة الجمعة، بل منعتهم من الوصول إلى المساجد بتواطؤ ومساندة من الشعب البوذي، وإزاء وقوف القوات الحكومية بجانب البوذيين ومساندتها لهم تجرأ البوذيون على التعدي وضرب المسلمين بالساطور والعصي ورمي الأحجار، فحصل قتال شديد بين الجانبين حتى أدى إلى قيام كل طرف من الفريقين بإضرار الطرف الآخر، وذلك باحراق البيوت والقرى وأماكن العبادة والأسواق، فقامت الحكومة بإطلاق النار بطريقة عشوائية تجاه المسلمين، أسفر عن قتل عدد من المسلمين، يتجاوز عددهم (50) مسلما، وإحراق (100) بيت من كلا الجانبين.
2- في ليلة الأحد 15/7/1433هـ أصدرت الحكومة المركزية قرار حظر التجول يوميا من الساعة 6 مساء حتى الساعة 6 صباحاً على المسلمين فقط دون البوذيين، فخرج البوذيون بمساندة الحكومة وأشعلوا النار في بيوت وقرى المسلمين، ودخلوا أسواق المسلمين فعملوا فيها النهب والتخريب والدمار، بينما الحكومة حظرت التجول على المسلمين، ومنعتهم من الخروج من بيوتهم، ومن خرج منهم ترديه العساكر قتيلا بطلقة نارية فوراً ، ثم تلتقطه في سيارات الجيوب، لتخفيه عن الأنظار والإعلام في مكان مجهول لا يعلم عنه أحد، وأصبح المسلمون محبوسين في البيوت ممنوعين عن الخروج حتى عن العمل والعبادة وشراء الضروريات،

فباتوا مهددين بالموت الجماعي إن طال الحصار للحيلولة بينهم وبين الحصول على الغذاء في بيوتهم. هذه الأحداث جرت في مدينة منغدو ذات الأغلبية السكانية من المسلمين في الوقت الراهن منذ 8/6/2012م حتى اليوم.
3- أما في مدينة أكياب ذات الأغلبية السكانية من البوذيين والأقلية من المسلمين، فتم تطويقها بالحصار من الحكومة بحجة حفظ الأمن منذ الجمعة 8/6/2012م، ورغم ذلك قام البوذيون بإحراق ثلاث قرى من قرى المسلمين، وقتلوا ما لا يقل عن (300) مسلم، وخطفوا (50) من وجهاء المسلمين ذوي الكلمة المسموعة بعيدا عن الأنظار والإعلام إلى مكان مجهول، وظل المسلمون معزولين، بينما الساحة باتت مفتوحة للبوذيين، يفعلون ما يريدون بالمسلمين، يرتعون في دمائهم ويسرحون في قراهم، دون نكير من الحكومة ولا قدرة للمقاومة من المسلمين العزل.
4- وفي منطقتي راسيدنغ و بوسيدنغ: قام البوذييون بالفظائع ذاتها التي ارتكبوها في منغدو بمساندة الحكومية البوذية، وربما الحال هناك أسوأ من منغدو، لبعدها عن الحدود البنغالية.
5- أما المناطق الشرقية لأركان مثل- قيقتو- وفاكتو- رامبري- مامبرا- مروهانغ: فيتحدث عنها أهلها من المسلمين أنها دمرت تماماً، حيث عم فيها القتل والدمار والنهب وانتهاك الأعراض من قبل البوذيين، وباتت تلك المناطق مطوقة ومغلقة على المسلمين من جميع الجوانب، ولا توجد وسيلة للاتصال بالخارج، لقطع الحكومة وسائل الاتصال عنها منذ اندلاع الفتنة الطائفية.
ومن شدة ما يلاقي المسلمون من الجرائم في تلك المناطق، اضطر كثير منهم للفرار بدينهم وعِرضِهم عبر (خليج البنغال) المتفرع عن بحر العرب، وباتت المنطقة ترزخ تحت ويلات النار براً وبحراً كما صرح به شاهدوا عيان من أهاليها. والله المستعان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________
دعوتك يا إله الكون والآلام تتّقدُ
ببابك قد أنخت خطاي لستُ لغيره أفِدُ
شكوت وماشكى قلبي لغير الله ما يجدُ
إذا كثرت همومي قلت ربي واحد أحدُ

اللهم فرج همنا وفك كربنا ويسر أمرنا وأجعل لنا من كل ضيق مخرجا
وأحفظ لى كل أحبتى
أم سهى
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]