ابوصالح الجزراوي تقبله الله في الشهداء
لم اكمل يااخوتي بقية الكلمات عن الشهيدالحي ابوصالح تقبله الله وابدابتلك الابتسامة التي لم تفارق وجهه حتى لقى ربه ومازلت اذكر تلك العبرة التي لن انساهاماحييت في ليلة من الليالي لم يستطع الاخوة النوم حيث اشتبكوا مع القوات الامريكيه وخوفا من المداهمه لم يستطع الاخوة النوم ومنهم ابوصالح وفي صباح اليوم التالي كنا واقفين في الحي وبايدينا الاسلحة حيث الاخوة جاهزون في كل لحظة وبيوتنا الطينيه وفيها عوائلنا هي خنادقنا للقتال قال ابوصالح اريدالنوم قليلا فقال احدالاخوة اذهب معه ليرتاح في منزلي فاخذته ودخلنا البيت وقبل ان يتمدد دخل طفل وقال اخرجوا فقداتت المدرعات فقام ابوصالح مسرعاوبيده سلاحه وهويقول بغضب مااريدجهاد كذا جت المدرعات انسحب وراحت المدرعات تعال اريد جهاد روح روحة وحدة ولاترجع فقد اعطاني درسا باخلاصه لله وحبه للشهاده فوالله انهم حقا احباب الله فمن حياة ملئها الراحة والنعيم الى حياة بها ضجيج القاذفات ونارها فاختار بدل النوم على الفراش الوفيرفراشا الله يعلمه واحيانا ارضادون فراش ووالله كانت اسعد لحظات حياته وهو يعيش تلك اللحظات كان الاخوة يسالونه لماذا لاتملك جهازا اي النقال اوالموبايل كان يقول قد كسرته وانافي طريقي اليكم قال الاخوة لماذا قال لان ابواي كانا يتصلان بي كل لحظة ويريدان مني الرجوع فخشيت ان يزلني الشيطان لن انساك ياابوصالح ماحييت يااخي ولن انساهامن لحظات الوداع حيث كنا جالسين في بيوت احدالاخوة فقالوا بان ابوصالح سيرحل فقام ليحضن ويقبل الاخوة فحضنوه وقبلوه وهم يبكون وقد اخذ الاخوه منه تذكرات لانه كان ذاهبا لعملية استشهاديه فاخذومنه حتى الساعة ولم يبق له سوى ملابسه التي كان يرتديها ومازلت اذكرتلك الليله قبل ان يرحل ونحن نتناول طعام العشاء عن احد الاخوة اناواعوذبالله من كلمة انا واخ من الشام ابوالوليد تقبله الله حيث اخذابوالوليد ينشد ليودع ابوالوليد فاخذنا ننشدانا وهو
اودعكم
اودعكم بدمعات العيوني اودعكم وفي قلبي شجوني
اذالم نلتقي في الارض يوما وفرق بيننا كاس المنوني
فموعدناغدافي دارخلد بها يحيا الحنون مع الحنوني
اودعكم