اقتباس:
موضوع وجدت فيه حاجة كنت ابحث عنها ولي استفسار كيف يقدر هذا القرين ان يؤذي وما باستطاعته ان يفعل والشيطان مكره ضعيف
|
بسم الله والحمد لله
الاجابة
أولـــاً:
القرين هوالشيطان الموكَّل بكل إنسان لإغوائه وإضلاله، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن والسنَّة الصحيحة
ثانيـــــاً:
الذي يتبين من النظر في أدلة الكتاب والسنَّة أن لا عمل للقرين إلا الوسوسة والإغواء والإضلال ، وبحسب قوة إيمــان العبد يضعف كيد الشيطان أي" القرين" ، وأنـه ليـس هـناك عـمـل حـسي آخــر للشيطان، وتنتهي مهمة هذا القرين بموت المسلم ، ولا ندري عن مصيره بعدها .
=============================
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
ما هو القرين ؟ وهل يرافق الميت في قبره ؟ .
فأجــــاب الشيخ عليه رحمة الله :
القرين هو شيطان مسلَّط على الإنسان بإذن الله عز وجل ، يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف ، كما قال عز وجل : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ، ولكـن إذا منّ الله سبحانـه وتعـالى على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة ، مؤثر لها على الــدنـيا : فـإن الله تعــالـى يعينه على هذا القـريــن حتى يعجزعن إغوائه.
ولذلك ينبغي للإنسان كلمانزغه من الشيطان نزع فليستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، كمـا أمر الله ، قال الله تعالى : ( وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) . والمــراد بـنـزغ الشيطان : أن يأمرك بترك الطاعة ، أو يـأمـرك بفعل المـعصية ، فإذا أحسست من نفسك الميل إلى ترك الطاعة : فهذا من الشيطان ، أو الميل إلى فعل المعصية : فهذا من الشيطان ، فبادر بالاستعاذة بالله منه : يعذك الله عز وجل .
ثــــالثــــــــاً:
لا يقتصر دور إبليس وجنوده مع بني آدم على وسـوسـة القــريـن التي سبق بيانها ، وإنما لإبليس أعوان آخرون ، يقومون بوظائف مختلفة ، وكـل مـا ذكـر في السؤال من تصرفـــات لإبليس وجنده، ليس فيها ما يـــدل على أنها من عمل القـرين الخاص الموكل بكل شخص .
فالشيطان الذي يوسوس للإنسان في صلاته ليس هو القرين ، بل هو شيطان خـاص لهذا الأمـر ، وقـد سمَّــاه النبي صلى الله عليه وسلم" خِنْزَب "، وليس هو الذي يعقد على قافية المسلم قبل نومه ثلاث عُقَد [ كما في الصحيحين ] ، وليس هو الذي يبول في أذن من نام الليل كله حتى أصبح [ كمـا في الصحيحين ] ، وهكذا في مسائل كثيرة ، فكل أولئك جنود لإبليس [ على الـراجح] ابتلى الله تعالى بهم المسلمين ، وأمـرهم بالاستعاذة منهم ، واتخاذهم أعداء ، وأمـا القرين فلـه الوسوسة والإغواء لا غير .
اتمنى من الله ان اكون أحسنة الاجابه وهذا ما اعلم والله تعالى أعلى وأعلم
